Translate

السبت، 4 يونيو 2022

مدد بقلم / محمد عبد الهادي - مصر


 مدد

من نافذته الضيقة تأمل الأفق البعيد، قبض بيمينه حفنة من تراب أهالها على جسده المستعر ، عن كثب راقبته في حيرته، أسقطت غلالتها، أطعمته عوالم من النشوة، وعيناه الدامعة شاخصة للسماء.
بقلم / محمد عبد الهادي - مصر

بهتان بقلم / نجيب صالح طه (أميرالبؤساء)_اليمن.


 بهتان

وجدت الأعراب تمثالا لملك نائم؛ أسقطوه من قائمة:(نحن أول من).
بقلم / نجيب صالح طه (أميرالبؤساء)_اليمن.

مخمّصة بقلم / مهدي الجابري.. العراق


 

قصة قصيرة جدا
مخمّصة
أَشعلتُ إصبعي–أنرتُ دربه–
تمتع بسنينه دأبا، أنتظر منه العون، وَضعتُ الحجرَ على بطني؛ سرق صواع رحالنا!
بقلم / مهدي الجابري.. العراق
قد تكون صورة ‏شخص واحد‏

لا تنسى .... بقلم / ناهد الأسطة - السعودية

 



لا تنسى ....
عزمها على شرب فنجان قهوة في المقهى ، بعد أن شعر بأن علاقتهما بدأت تدخل مرحلة من الفتور ...
كانا قد أعلنا خطبتهما من قبل ستة أشهر مضت ، لكنه يشعر بإن الأمور لا تسير كم يشتهي ويتمنى ...
أسرعت لملاقاته بعد أن ترتبت وتزينت ، لم تنس أن تضع العطر الذي يفضله ،ارتدت ألوان الملابس التي يحبها ، ورسمت ابتسامة على محياها واتجهت لموعدهما .... كانت على شفا اليأس من أن علاقتهما تواجه فشلًا كبيرًا قبل أن تتوج بالزواج ....
مع الرشفات الأولى لفنجان القهوة بدأ بالحديث ...
- أحب أن يلطف الموضوع فقال : لنبدأ من جديد ... لننسى أي احتكاك حصل بيننا ... دعيني أعرفك على نفسي : أنا أحمد مهندس معماري معجب جدًا بحضرتك ممكن أن نتعرف ؟!!! ...
- ضحكت مهى وقالت : نعم لننسى ... ليس من المهم أبدًا ما مر ...لكن لو سمحت لا تنسى لأجل أن لا نختلف مرة أخرى .....
إنني أحب صديقاتي ولن أتركهن فلا تحد من حريتي ...
أحب أن أتسوق وأقضي ساعات طويلة في السوق ....
فلا تزعل كالمرة السابقة وتقول: أهملتيني !! ...
وماذا بعد .. آه تذكرت : أن تخفف من غيرتك فليس كل ما أمسكت بالهاتف تستعجلني وتضيق نفسك لتعرف من على الطرف الآخر من المكالمة ..
وأخيرًا... أرجو أن لا تنسى إنني أحب إنتقاء ملابسي ولست مرغمة أن آخذ رأيك بها كل ما أردت أن أخرج من المنزل ...
رفع أحمد يده مشيرًا للنادل أن يحضر الحساب
والتفت متشكرًا مهى للطفها ومتمنيًا لها السعادة مع شخص آخر لا يحب النسيان ومضى .....
بقلم / ناهد الأسطة - السعودية
قد تكون صورة ‏‏حلوى‏ و‏منظر داخلي‏‏

ذات غروب م . فتوح - تونس


 قصة قصيرة جدا:

ذات غروب
طقس ربيعيّ...غروب محمّل بأريج الياسمين يغازل الأفق ومقهى الحديقة يتنفّس رقّة وعشقا....
وضع النادل أمامهما كأسي عصير...شربا...تبادلا كلاما وأحلاما وابتسامات وأمنيات...
فجأة ارتبكت... أخفت وجهها بين يديها وهي ترتعش خوفا...تلعثمت:
- أخي...مصيبة...أخي...هناك... هناك...صحبة فتاة...تلك التي ترتدي فستانا أبيض... تعال ...قم...قم... فلنذهب قبل أن ينتبه إلينا...
التفت...سَكَنته دهشة فغضبٌ مُدمّر....قفز من كرسيّه جرى... صفع الفتاة...أمسك بتلابيب الشاب وانهال عليه ضربا وركلا وهو يردّد كالمجنون:
- ماذا تفعل يا ابن...قل ...قل ماذا تصنع مع أختي يا نذل؟...
م.فتوح
تونس

وشم بقلم / سعيدة محمّد صالح _تونس


 وشم

في رواق طويل ،لازالت تمسك رأسها بين يديها ،لم تحتويه نظرا لصغر حجم كفّها ، أخذت منديلا رماديّ ولفّت به اسطوانة تعجّ صخبا ، وتصدر ضوضاءتشبه،ضوضاءالشّوارع ،وفوضى النّاس الهائمة في براري الخوف والضباب،تنظر لصورة جدّتها التّي كانت ترعاها ، وعندما باغتها الموت ذات ربيع ، تركها لوحدة مبهمة بين أب وأمّ وإخوة ، لا يمكنها تحديد روابطها بهم ،
كلّما تامّلت الصورة ، تفيض حيرتها من تلك الرّسوم الزّرقاء تعلم سرّ ملامحها فيها وذلك الوشم المحفوف بالرّموز ، تمرّر يدها مرتجفة على سمرتها التّي ورثتها منها ،فهي حادّة النعومة مثلها ، تحسّس شعاع باهت من بين قطرات العرق المنهمر على سفح عمر مهمل ، منسكب من بين خصلات شعرها
الملقى على هامش الجغرافيا ،ما هذا الوجع في الٱعالي ، الذّي يلازمها كلعنة ٱلهة ، ماهذا الوجود الموعود بالفناء ؟! هذه اسئلة توجّج لهيبا في كيان الصّخر لا فقط في كيانها ! فتصرخ ،وتبكي ،وتمزّق ثيابها وتخرج عن سيطرة العاقيقر والعقل ...
فتراها بعينها الثّاقبة المحشوّة برأس موجوع ومهشّم خذلان ، لا تغفل على لطم تفاصيل حلم وأده أهلها وهي لازالت في شرائط البراءة الزّهريّة تعدّ أحلامها أمواجا وأقلامها قوارب ابحار، حين زجّوا بها في بنود صفقة ثراء لهم وعذابات نفسيّة مستمرّة لها ، وببرود حدّ القساوة، تأتي ابرة الممرضّة لتخرجها من نوبة صراخ هستيريّ لغيبوبة في سرير مهترئ كأيّام رحلتها الممتدّة شقاء!
بقلم / سعيدة محمّد صالح _تونس
قد يكون رسمًا توضيحيًا لـ ‏‏‏شخص واحد‏، ‏شجرة‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏

" غَفوَةٌ " بقلم / ثريّا الشّمام - سوريا


 ..ققج

" غَفوَةٌ "
تسابَقَ مَعَ ريحٍ حَلَّقتْ بطائرةٍ مَشنُوقَةٍ بِخَيطِ ٱلزَّمنِ.. غَفَا، حَيثُ يَحرِسُ ذِكرياتِهِ، في آخرِ دَورَةٍ لِلحَياةِ.
لَمَّا عادَتْ مُنهَكَةً، أَلْفَتْ أَوْصالَهُ هادِئَةً في زَمهَريرِالإنْتظارِ.
بقلم / ثريّا الشّمام - سوريا

أحببتك أكثر مما ينبغي د.سلوى بنموسى المغرب


 أحببتك أكثر مما ينبغي

سمحت لنفسي بدخولك سيدي لروحي ؛ وتوغلك بين أوردة دمائي ونخاعي الشوكي .وجعلتك ملكا على جنبات صدري ؛ واتخذتك قوتي وتاج رأسي سندي وعكازي مؤيدي وناصري
احببتك اكثر مما ينبغي ..
جعلتك اكليلا يطوق عنقي ..وازهارا تهيج بها احاسيسي ؛ والوانا تبهر مقلتي ؛ وخاثما يتلألأ في اصبعي لا ازيله قط ..اتباها به بين بنات جنسي واقرانك . وذبت في نعيمك وكلماتك الساحرة وانفاسك العطرة ..
احببتك اكثر مما ينبغي..
وجعلتك قديس هواي ؛ مالك لجامي ؛ وموضع سري وتقتي ووهبتك روحي وكبريائي ؛ وعذريتي وبرائتي وكرامتي ؛ واهديتك كل ما املك من ثروتي واحاسيسي الجياشة ..
كنت ظلي وبلسمي دائي ودوائي
احببتك اكثر مما ينبغي ..
ووضعت يدي بيدك وتخطيت الصعاب والمحن من اجلك
وجعلتك رسول هواي وتوأم الروح السجان والجلاد والقاضي
احببتك اكثر مما ينبغي ..
فرجاء لا تخيب أملي فيك ؛ واذنو مني ولا تبتعد قط .
وكن لي عزوتي وبهجتي
سر حياتي ومهجتي
احببتك اكثر مما ينبغي ..
فكن لي اهلي وناسي ؛ وساند ضعفي ؛ واذخل جنتي ولاتسأم أو تمل ؛ أو تجري جريا وراء بنات جنسي أكثر مني نضارة وجمالا .
فكن زهري ووعائي وسر قوتي وكينونتي
احببتك اكثر مما ينبغي ..
فكن لي رجلا اكون لك طاعة وكرما وحنانا
فكن صديقا أكون لك وفاء ومحبة طول العمر
سقط القلم !!
د.سلوى بنموسى
المغرب

حول نتائج مسابقة القصة القصيرة 2022 عبدالعزيز محمد عطية - كاتب - قاص سوداني.


 حول نتائج مسابقة القصة القصيرة 2022
...

تحية وأجلال وكل الإحترام لهئية تحرير مجلة القصة
أرجو أن تسمحوا لنا أن نقدم بعض الملاحظات العابرة دون حساسية ودون غرض ما؛ مجرد أجتهاد يقبل الصواب والخطأ.
فى هئية التحكيم جناس مُختلفُ ألوانه ولكنه ذو بئية ثقافية ومزاجية ومن بئية ديمغرافية يغلب عليها أرض الهلال الخصيب ومنعرجات الشام ودمسق ونواصى مقاهي المرج وتونس ومصر القديمة وأطلال بغداد وهلمجر!!
  • حينما أجتمعت فى القاهرة لجنة مسابقة النصوص العربية 1985 تشتت أمزجة القوم وأجتمعوا بأن نص وأحد للرؤية(موسم الهجرة للشمال - للطيب صالح السوداني) لا يؤهل صاحبه بالفوز بالجائزة مع العلم أن الرواية تخططت كل المعائر القياسية للنص كنص؛ وكانت تجبرك على قرأتها عدت مرات لمزيد من الإمتاع والإستمتاع والدهشة وهو ما عبروا عنه القوم فى نهاية المطاف؛ وفى نفس اللحظات كانت الرواية تفوز بالطبعة الخامسة للغة الإنجليزية والفرنسية وتنال جائزة الملكية البريطانية للرواية المترجمة للغة الإنجليزية لذلك العام.
  • حينما يتسلل فى النص المتسابق لمزاج (الحكم) لغة وثقافة و(بئية ثقافية)يعلمها (الحكم) وقريبة من نفسه ومزاجه الشخصى يسرع بوضع العلامة الكاملة تضامنيا قبل حتى أن يكمل النص تضامنا حسيا دون تحفظ عنصري بقدر ما هو جذب غير إرادي تضامنا ثقافي لأنتصار لثقافته الشخصية التى تتغمصه وجدانيا دون شعور بحرج ما.
  • نعم اللغة العربية موحدة وأحدة ولكن البئية الثقافية متباينه وتبرز خلال النص وتتسرب من خلال محاور القصة كنمط محفوظ من خلال النص فى الزمان والمكان والشخوص وسرد الحكاية الذى يشبه حركة المواسم على ضفاف البعض فى مخيلة البعض التاريخية المغروسه بدواخله التى لا يتحكم فيها غرائزيا ولا يعلمها إلا علام الغيوب ولا تقبل المراجعة كحكم نقض أو نقصا شخصيا لدى البعض كنوع من التشكيك الشخصي؛ دون عيارية تتوازن بين النص والحكم النهائي ودون طرح حثيات الحكم القابل للنقد.
  • هب أن (الحكام) على قلب رجلِ وأحد؛ ماهي المقايس النصوص لديهم؛ هل هي مقايس لحظية مزاجية أو قرأة مزاجية للنص المعروض؛ أم تحتكم لقياس محدد مثلا
  • علم الجمال بكل مدارسه(التقليدي - الواقعي -البرجوازي - الماركسي - الكلاسيكي - النمطي -...الخ لمئات من كل شكل ولون)
  • لإى مدرسة نقدية يجتمع طيف قوس قزح حول النصوص المتاحه؛ وكل الفائزين من بئية ديمغرافية وثقافية لصيقة لهؤلاء الحكام الإجلاء وطريقة السرد والشخوص والزمان والمكان والتداخل وهو الجزئية المتاحة للتسريب مافى داخل النص الذى يعبر ويعبر معظم الوان طيف (المُحكِمّين) والتى تؤكد حيادتها بتنوعها الجغرافي شكلا والمتقاربة جماليا مع بعضها البعض مثلا عمان - دمشق - بيروت - القاهرة وبالعكس.
  • هناك قمعا نمطيا من الثقافة السائده فى أدبيات الفكر العربي الحديث (راجع كتابات د.غالي شكري - ومحمد الجابري) من شروط المسابقة؛ ممنوع الإحتجاج على قرار لجنة التحكيم نقطة أنتهى.
  • نعم لم أطلع على جميع النصوص ولكن أيضا لم تنشر المجموعة حثيات التحكيم والنتائج التفصيلة للمسابقة والإكتفاء بنشر مؤجز قصير للنتيجة للعشرة الأوائل والمشتركين فى الدرجات المبشرين بالفوز.
  • مع كل الود والتقدير وأكيد الإحترام للأستاذه الإجلاء برعاية الأستاذه الأديبة فاطمة الزغاري والأستاذ محمد شداد شداد وبقية الكوكبة الأدبية الرفيعة مدير التحرير الأستاذه جيهان هلال والأستاذ الأديب مهاب حسين.
  • عبدالعزيز محمد عطية - كاتب - قاص سوداني.

الجمعة، 3 يونيو 2022

قَبَس بقلم / جلال ابن الشموس


 قصة قصيرة جدا

قَبَس
أبهر المحبين والأعداء بنبوغه، دعا المنبوذين للهداية، تجشم القوم خوفا كأن على رؤوسهم الطير، جلاوزة الغدر يتحولون في طريق العودة، بعد أن أتمهن خمساً وأربعين حجة…
كللته أهازيج النجاح الى الثرى.
جلال ابن الشموس

أمي بقلم / إدريس الزياتي المغرب


 أمي

بابي المفتوح
إلى دار الخلود
دعاء أمي
*********
قمر مكتمل
في رابعة النهار
وجه أمي
**********
كم من جفاء
يتسع إليه صدرك
يا أمي؟
********'
بين البعد و الفراق
يتمزق قلبها أشلاء
أمي
********
كلما تقدمت في العمر
يزداد حبها
أم معطاء
**********
بين الصبر والدعاء
تقضي بقية عمرها
أمي
*******
بين تسبيح وصلاة
تنسج زر بية ليلها
أمي
*********
سيل هادر
لا ينضب أبدا
قلب أمى
**********
بلا ضفاف
خضم لا يهدأ
قلب أمي
*********
كقوس قزح
تتكامل ألوانه
أطباق أمي
**********
شفاء ودواء
تعالج كل الأدواء
كف أمي
**********
ندى دافئ
يملأ كل أضلعي
صوت أمى
**********
أمان واطمئنان
على يمين الباب يتربع
حذاء أمي
*********
مضمخة بدموعها
يفوح منها عطر الجنة
سجادة أمي.
إدريس الزياتي
المغرب

عصف حنين بقلم / سمية جمعة - سورية


 عصف حنين

في خضم غرقه بالتأمل مع سفر افكاره عبر الزمن ..
بلا ادراك احس بشيء ينتشي في روحه...
رعشة باغتته... دخلت جسده دون استئذان .
فجأة
رن الهاتف ..قالت الو ..
هو يعرف تلك النغمه . حفظها غيبا . كفيروز .
عم المكان سكون اللهفة يكاد ينطلق عبر السماعه . دائما كان يسافر عبر ذاك السلك الاسود .
اغرورقت عيناه مازال الحنين ينبش في رحم الماضي . بين الفرح والألم . بين قلبه وعقله .
وبدأت تنهار فرائضه تباعا .
. كان الليل يعلن عن ثورة حقيقية و حرب باردة بين قلبه و عقله،موعد انتظره آلاف السنين،انتظره في يقظته و في حلمه،و في كافة الآعياد،انتظره حتى مع زوجته...يا لقسوة الحياة في ضبط الوقت،
كم كانت لديه رغبة جامحة بفتح صندوق أحلامه، أن يقول لها: أشياء قد خبآها في ذاكرة منسية ،كم من الصرخات استوطنت روحه و هو على حافة الإنهيار،صوتها كسر حاجز صمته و فجرّ شرايين رغبته،اقتحم أسوار حصنه المنيع و ها هو أمام حقيقة سافرة بأنها هي،ذاك الحلم المعلّق على آعتاب عمر يشتهي الرجوع.في كل محاولة يائسة لتبرئة نفسه من سجن سكنه،تراه متشبثّا أكثر ،و في حالة نشوى مع ذكرياته أشعل سيجارة و بات يمتطي سحب الدخان في حسرة الهذيان.
اللقاء بعد سنين . كفنجان قهوة ترك على الطاوله لفترة طويلا حين نشربه لن نشعر بلذته البارده.
خالطه شعور ممزوج بالخوف و اللهفة،و تساءل بينه و بين نفسه،لماذا عادت؟
و ارتجفت يده و راحت نبضات القلب تتسارع،يا الله ما الذي يحدث؟
كان صوت طفلته يعلو على ضجيج أفكاره و يأخذه في دوامة الصمت،
ألو...
قالت: لا شيء أحببت أن أطمئن عليك بعد القصف،كل الأسئلة تسابقت في عقله،كان يريد أن يعرف كل ما حصل لها.
و في حالة نشوى مع ذكرياته،كانت الصور تتراقص أمام ناظريه،صورة أول لقاء على مدرج الجامعة،و صورة أول حديث بينهما،تلك الخجولة التي احتلت المكان الأكثر اتساعا في القلب.هنا استيقظت المشاعر الراكدة في بحيرة أفكاره،و راح القلب يستجمع قواه كي يعيش تلك اللحظات بكل تفاصيلها،و عاد حصانه الأسطوري الأبيض إلى غرفته ،إلى كينونته الدفينة و استطرد بالحديث ،كيف حالك الآن ،كان يقولها و كأنه يريد احتواء تلك اللحظات المسروقة من زمن كان يشتهيه فبقي على ذمة انتظاره.اعتصر قلبه هي ليست بخير ،كان كحصوة رميت في بحر أحزانه،فتش عن نفسه فوجدها قابعة في عمق روحها.
هي ليست بخير
رددها و كأنه يستيقظ من حلم طويل،هل يقول لها أنه أصبح كاتبا،و هي من كانت ملهمته؟ و سراج دربه حين يمتطي صهوة القلم،أيصارحها بما قد دفن لها من كنوز فرعونية ؟ أيحادثها و يفرغ بما في صندوقه من جواهر؟ صمت قليلا و أردف لها
أصبحت كاتبا قصصيا و راحت الكلمات تهوي في يمّ حبها،تنقله الأفكار متعثرة في طريقها،يستعجل الوقت كي يبقى معها،و سرعان ما تنقطع تغطية المكان
ألو
تاق لبداية جديدة ،مر الوقت متثاقلا و بكلمة واحدة انفضّ اشتباك قلبه،و بكلمات موجعة كان قلبه يرددها ليتنا نستطيع أن نخبئ لحظاتنا الجميلة فنجففها كالورد و نحتفظ بها للأبد، سأكتب عن حزن تملكنّي في غيابك فنقطة الحبر متصلة بالأفكار و بصرخة مدوية لم يدر بأنه عاد للواقع إلا بدخول زوجته.
بقلم / سمية جمعة - سورية

مشاركات الأعضاء

قدر العرب للشاعر متولي بصل

    قدْرَ العربْ متولي بصل مصر *** غدا يعرفُ الناسُ قدْرَ العربْ وأنَّ العروبةَ  مثل الذهبْ وأنَّ البلاءَ على قدْرِها عظيمٌ وكمْ منْ بلاءٍ ح...

المشاركات الشائعة