Translate

الجمعة، 30 ديسمبر 2022

اللّحظة قصّة قصيرة جدّا بقلم الأديب المبدع / م.فتوح - تونس

 قصّة قصيرة جدّا:

اللّحظة
شجرة الياسمين يعطّر أريجها فناءَ الدار...كعادتها، تجلس سرور تحتها...عيناها زائغتان...لا أثر فيهما لغير نور دافئ...كأنّها في لحظة غير اللحظة...لعلّها لحظة مضت أو لعلّها لحظة قفزت إليها قبل أن تحين...
تغمس ريشتها في مداد الأيّام...تحاول أن ترسم ملامح فرح على ورق أسود... لا أحد يهتمّ...
تتشبّث بريشتها...تحاول...تحاول...تتعاظم من حولها أكوام الورق الأسود... يفتر ضوء السماء...ينسحب النبض من اللحظة...لا أحد ينتبه...
م.فتوح
تونس

لـــولا المـــلامة بقلم الشاعر المبدع / حمودة سعيد محمود - مصر

 لـــولا المـــلامة

***********
ولقـد مـررتُ ببـاب قلبكِ مـرةً
فوجدتُ فيه من الرجالِ ألـوفـا
البعضُ منهم في جمالكِ سابحٌ
والبعـضُ كــان مُتيَّمـا ملهـوفـا
ماذا صنعتِ بمهجتي وبعـزَّتي
حتى أرى قلبي الضعيفَ شغوفا
لمَّـا نظرتُ إلي محـاسن وجهها
بدت الورود على الخدود كسوفا
فعزمتُ أسبح في هواك كعادتي
والقلبُ أضحي عاشقا وعطوفا
كيف السبيلُ إلى وصال حبيبتي
إني أرى فوق الصفوف صفوفا
فحملتُ حبري وامتطيتُ قصيدتي
وبـدأت أنظـمُ في هواكِ حروفـا
لـولا الملامةُ جئتُ بابك طارقا
حتى وإنْ رفعــوا عليَّ سيوفا
إن كان حبكِ قاتلي يا رضوتي
حنِّي علينــا واصْنعي معروفـا
----------------
شعر / حمودة سعيد محمود
الشهير بحمودة المطيرى
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏نص‏‏

ضيف غير مرغوب فيه بقلم الأديب المبدع / رشدي الخميري جندوبة/ تونس

 

ضيف غير مرغوب فيه
زارني وما كنت لأقبل به ضيفا لو أنّي مخيّر. خارت قوّايا وأنا أصدّه، حتّى سلّمت أنّي على قبوله مجبر. زارني بغتة واستلّ سيفه يمزّقني حتّى بتّ استرق السّمع من بين أشلائي. أحاول أن أصمد حتّى أستعيد أنفاسي من بين أصابعه، فأرى عنقي مغلولة وصدري انغلقت أبوابه ونوافذه. أراجع خططي للوقوف ضدّ هجومه ولأركّز دفاعاتي حيث يجب أن تكون، فما نلت سوى الخيبة والتّقهقر. إنّه يعرف نقاط ضعفي وقوّتي إذ أصابني حيث تكمن دفاعاتي، وهجومي بات منعدما لأنّ خيوط عنكبوته اصطادت صواريخي وما عدت قادرا على الطّيران. رسمت ألف صورة أجسّم فيها وقوفي رغم سلطته وربّما أجفّف بها ماء جبهتي من أثر التّدافع بيني وبينه ورأيته في كلّ مرّة ينتصر. استدعى النّاس لي شخصا عارفا ليحاوره ويهدّئ من روع هيجانه لكنّه أصرّ على البقاء في جسدي وضرب عرض الحائط كلّ محاولات الوساطة بينه وبيني. ولمّا استعصت عليّ مقاومته، أصبحت أجاريه وأخاتله لعلّي أفوز برقبته فأزهق روحه، لكنّه استقوى بهزالي عليّ فانتصر. لم تكن غايته أن يغنم منّي بشيء، فقد كان يشاكسني لأضع النّقاط على الأحرف وأستنتج من ضعفي أمامه أنّ هذا الزّائر بقدر ماكان نقمة فهو نعمة. نعم هو فرصة لتميّز بين الغثّ والسّمين. المرض فرصة للوقوف أمام مرآة حياتك وعلاقاتك. المرض حالة ضعف وفزع نعم، ولكنّه وضعيّة مخبريّة تغربل فيها ما مضى في سلوكك. فقد كنت تشمئزّ من فلان وعلاّن ولكنّه هو الّذي يعودك في وضعك ذاك وتجده يخفّف عنك ويأخذ بيدك، بل أكثر من ذلك، يستدعي كلّ جوارحه الّتي كنت تنفر منها لتدعو لك ولتقف إلى جانبك. وتكتشف أنّ من كان يغازلك ويفرش لك الأرض ورودا ينفر منك ويتناسى دورك الفاعل في حياته. أثناء المرض تكتشف مشاعر وأحاسيس لم تكن تعرفها فيك. تكتشف في أفراد عائلتك ممارسات تجاهك لم تعهدها فيهم ولم تكن تتصوّرها. المرض رغم قسوته ورغم أنّه ضيف غير مرغوب فيه لكنّه يكشف العديد من الأغوار ويفسّر بعض الغموض في حياتنا. نحن لا نتمنّاه ولا ننتظره لكنّه محكّ نخرج منه بتجارب واستنتاجات قد تبدّل رؤيتنا للحياة وللنّاس وما كنت لتصلح لذك الانطباع والاستنتاج وأنت معافى.
ؤشدي الخميري/جندوبة/ تونس

النجاه بقلم الشاعر المبدع / فهمى محمود حجازى - دمياط / مصر

 النجاه

تعممت بسماء الفرد ف علاه
وأعلنت أني عبد الإله
ورزقي لايملك أن يعصاه
لأنه مكلف ممن عطاه
وأن العمر سيلقى فناه
وموتي سيأتي بعد الحياة
فلابد أن أحيا حياة الطعاه
وإن أرضا برزقي مادمت
ف حماه
وأن أسعى لأجني ثمرة
رضاه
فمن يشكر ويرضى نال
النجاه
ومن يعصى ويكفرفنار
الطغاه
فيلبس ويأكل ونار ثراه
فيارب سلم لعبدٍ مناه
شراب لكوثر من خير الدعاه
ومسك وعنبر وعيني تراه
نبيي محمد عليه الصلاة
بقلم الشاعر
فهمى محمود حجازى
دمياط
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏منظر داخلي‏‏

المزاد! بقلم الشاعر والأديب المبدع / محمد دومو مراكش / المغرب


 المزاد!

قصدت المزاد حاملا صداقة بالية..
تحمل في طياتها ذكرياتي الجميلة.
ما أصبحت اليوم أحتاجها يا رفاق.
فمن يا ترى يفتتح المزاد؟
ومن يزود الآن؟
لشراء صداقة قديمة غالية..
بالية تعج وقدماء الأصدقاء!
لكل شخص ماضي.
وأنا، ما عدت أريده يا رفاق.
فهل من واحد يفتتح المزاد؟!
(ألا أونو).. من يزود!
(ألا دوي).. من يزود الآن!
صداقة غالية عشتها في ذاك الزمان.
أصدقاء.. ولا أروع يا رفاق.
ما عدت بصحبتهم الآن!
صداقتي هذه، المعروضة في المزاد،
أصبحت تزعجني!
لا أريد أن أموت في الماضي!
وأنا الآن حي أرزق!
ذهب الماضي بأحداثه..
وذهبت معه صداقة الأصدقاء.
ماتت الصداقة وبقي الصديق.
أريدها هي وليس الصديق..
بل أريد الاثنين ببراءة،
وبعفوية أفعال وسلوكيات الأطفال!
فمن يزود ويفتتح هذا المزاد؟
أنا لا أريد مقابلا يا معشر الرفاق.
ولست ببائع مثل صداقة غالية!
سأتركها وأرحل!
كما ترحل الطيور..
وكل الحيوانات الأخرى..
باحثة عن العشب..
أو عن مصدر يليق للحياة!
سأذهب نعم، مرتاح الضمير.
غير ناقم عن أي أحد..
لا على نفسي..
ولا عن هؤلاء الأصدقاء!
-بقلم: الشاعر محمد دومو
مراكش / المغرب

شاعر بالحق صاح للشاعر المبدع / فهمى محمود حجازى - دمياط

 شاعر بالحق صاح

شاعر في أدغال الذئاب
بالحق صاح
لا يهاب الموت
أو قمع الجماح
مادام صوت الحق يعلو
فلا تخاف الذئب
أو صوت النباح
مادمت تملك ياديك
صوت الصياح
فلا بد بعد الليل
أن يأتي الصباح
القدس معزول السلاح
والطفل مأسور مباح
والأم تعلو بالنواح
مات أبوك هذا الصباح
والكل مكسور الجناح
ذئب اليهود زاد الجراح
من هتك أعراض الملاح
والصمت ساكن ضعفهم
والوهن فاح
ودينا عشمان صلبهم
ينجب صلاح
وصلاح بريء من عقمهم
طالب من المولى السماح
يرجع يحرر أرضهم
يصرخ ينادي بالكفاح
يداوي جرح طفل
شاف أبوه في الدم ساح
ويرجع البسمة لأمه
ويداوي في القلب الجراح
ويمسح الذل ومرارته
ويرجع المجد اللي راح
بقلمى فهمى محمود حجازى
دمياط
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏منظر داخلي‏‏

تصدير بقلم الأديبة المبدعة / سيـدة بن جــازية - تونـــس


 قصّة قصيرة جدّا:

*** تصدير ***
وسط البلدة شجرة الزيتون العريقة، استظل تحت عروشها القوم في حر الظهيرة، ظل ظليل ساده نور دافئ لذيذ ،
غمسوا الأيادي في قدح الزيت الدافق فالتمعت العيون و برقت الدراهم، لماذا لا يرسلون ضوءه إلى بعيد؟!
حزنت شجرتنا ولم ترسل ذلك النور من جديد في السماء الأدهم، لا عرق يروي التراب ، لا أحد سعيد غير ثور شريد،
سيـدة بن جــازية تونـــس

مُصْلِحٌ بقلم الأديب المبدع / أبومازن عبد الكافي - مصر


 مُصْلِحٌ

هَائِمٌ في دُرُوبِ الْأَشْوَاكِ، يَرنُو إلَى وَردَةٍ تَلُوحُ لَهُ مِنْ بَعِيدٍ في عَتْمَةِ الْوَاقِعِ الْمَرَيرِ، رُبَمَا يَهَلكُ قَبْلَ الوُصُولِ، لَكِنَّ شَذَاهَا سَيَفُوحُ مِنْ رُوحِهِْ.
* أبومازن عبد الكافي.
الخميس
29/12/2022m

سقوط الشاطر بقلم الأديبة والشاعرة السيدة : سلوى بنموسى / المملكة المغربية

 سقوط الشاطر

سقوط الشاطر ! بمليون غلطة أي والله .
وعليه إخواني النشطاء ؛ المفكرون ؛ والمبدعون
والمجتهذون ...
هاتوا ماعندكم من اقتراحات وحلول !
بكل أمانة ونزاهة ؛ وبدون زيادة ولا نقصان .
كونوا أنتم لذواتكم وإنسانيتكم ؛ نعم الخلف لأروع سلف
لسند والعطاء .
لا تخدلون أنفسكم رجاءا أبدا الآبدين .
قولوا خيرا أم اصمتوا رجاءا إخواني في الله .
أعيب على الثرتارين كلامهم ؛ الذي لا فائدة يرجى منه
إلا افتعال مزيدا ؛ من الشكوك والمشاكل .
كونوا أوفياء رجاءا ! لقضيتكم أحبائي في الله .
لأنكم منها وإليها .
إن السكوت عن قول كلمة الحق ؛ ياغاليين يعتبر جريمة .
يجازي بها القدير عباده .
ان القانون لا يحمي المغفلين يا كرام البررة .
فاتقوا الله في أنفسكم وفي مجتمعكم .
أما اللغاة فإنهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون !
عندما يصيبهم العياء ؛ من كترة القيل والقال ؛ والكلام البطال الذي لا يفيد ولا يغني من جوع .
حتما سينكمشون في جلودهم .
ولن تطلع أكيد خزعبلاتهم للعلن .
أيها الشاطر حاول من فضلك ؛ أن تبقى في مكانتك الرفيعة وفي مستواك النجيب والمطلوب .
أعلم أعلم يا حضرات أن الكمال لله وحده دون سواه .
ولكن نعمل ما في استطاعتنا ؛ ومقدورنا لكي نتقدم .
ونصبو إلى رقي مجتمعنا وأمتنا .
نكون بقوة القدير ؛ وبكل جهد جهيد ؛ مواظبون على العطاء والنصح و الإرشاد ؛ والأخذ بالتي هي أحسن .
فما ذنب أناس ؛ وضعوا بين أيدينا ؛ تقتهم وأحلامهم وتطلعاتهم !؟
أنخدلهم بسقوطنا !؟ لا والله لا وألف لا .
وجب أن نكون قدوة ؛ حسنة لهم .
ونضحى قدر المسؤولية المنوطة والمكلفة اتجاههم .
والله ولينا التوفيق والتبات والرقي والتقدم .
أسأل الهداية لي وللجميع من رب العالمين .
وأن ننغمس في الذكاء المثمر لا الذكاء المذمر .!
والله المعين لي ولكم .
الأديبة والشاعرة السيدة :
سلوى بنموسى / المملكة المغربية

مشاركات الأعضاء

العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل

  العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل        شاءت الأقدار أن أشتري شقة في دمياط الجديدة، وكنت في بداية الأمر أشعر بسعادة كبيرة، ...

المشاركات الشائعة