Translate

الخميس، 11 نوفمبر 2021

ق. ق. ج نصيب .. عايدة ناشد باسيلي

 ق. ق. ج

نصيب ..
بعد مراسم دفن والده، حمل طفلا ليقدمه لأمه.. ذكرتها صورة الرضيع بملامح حبيبة الابن السابقة، التي كانت قد رفضتها بشدة، وهددته بالمقاطعة لو تزوجها.. ثارت أعادت على سمعه تهديداتها القديمة.. ارتبك وهو يحاول إخبارها بأنه أخوه.
عايدة ناشد باسيلي
قد تكون صورة مقربة لـ ‏شخص واحد‏

الخميس، 4 نوفمبر 2021

هَل تَذكُرِيِن بقلم / محمد عناني

 


هَل تَذكُرِيِن

بقلمى محمد عنانى
هَل تَذكُرِيِن
هَل تَذكُرِيِنَ قَضِيَتِيِ
مَعَ اللِئَاَم
حِيِنَ سَرَقُوُا دَولَتِيِ
فَمَن يُلَاَم
مَعَهَاَ كَاَنَت هِجرَتِيِ
بَينَ الَأَنَاَم
وَشَعَرتُ أَنَ قِصَتِيِ
لِأَلف عَاَم
حَيثُ هَدَمُوُا ضَيعَتِيِ
صَاَرَت حطَاَم
وَحَرَقُوُا زَرعَ مَدِيِنَتِيِ
ذَبَحوُا الحَمَاَم
فَقَد إستَبَاَحُوُا حُرمَتَيِ
شَرَ إنتِقَاَم
فَمَاَ رَأَيتُ لِنُصرَتِىِ
سِوَاَ الكَلَاَم
فَأَينَ أَنتِ عُرُوبَتِيِ
أَهلِيِ الكِرَاَم
وَهَل أَضيِعُ بِأُمَتِيِ
وَسَطَ الزِحَاَم
سَيَظَلُ أَمَلِيِ رَغبَتِيِ
وَلَن أَنَاَم
أَن تَستَفِيِقِيِ أُمَتِيِ
خُذِيِ الزِمَاَم
كُوُنِيِ مَصدَرَ قُوَتِيِ
إِلَىَ الَأمَاَم
وَقَلبِيِ فِيِه شَجَاَعَتِيِ
رِفقَ الحُسَاَم
كى نَستَعِيِدَ هَوِيَتِيِ
إِرثَ العِظَاَم
فِلسطِينُ فِيِهَاَ مَنبَتِيِ
فِيِهَاَ الهَيَاَم
وَالقُدسُ تَبقَيَ مَنَاَرَتِيِ
وَسطَ الظَلَاَم
وَأَنتِ مَصدَر عِزَتِيِ
فَلَن أُضَاَم
بِكُمُ إكتِمَاَل حِكَاَيَتِيِ
خَيرَ التَمَاَم
وَأزيِحُ عَنهَاَ هَاَمَتِيِ
سَيلَ الُرُكَاَم
وَتَظَلُ دَومَاً رَاَيَتِيِ
فَوقَ الغِيَاَم
وَمَتَىَ رَأَيتُم فَرحَتِيِ
حَلَ السَلَاَم

قصة قصيرة : (خطأ فى الوجهـــــــة ) الكاتبة تركية لوصيف /الجزائر

 قصة قصيرة :خطأ فى الوجهـــــــة

الكاتبة تركية لوصيف /الجزائر
يضع باقة الورد فى المزهرية المشروخة ،كانت الآنية من بقايا زوجته التى رحلت دون أن يحظى منها بمراسيم وداع تليق بهما ، تناثرت أوراق الورود التى تسلمها فى حفلة صغيرة محدودة الدقائق
شكرا لأنك قضيت فترة طويلة وأنت تعمل بجد فى وظيفة ساعى البريد
دقات على الباب ليتسلم ظرفا من ساعى البريد وكان شاب بمقتبل العمر ،دعاه للدخول و قدم له فنجان قهوة
كان الشاب يتفحص العجوز بدرى وهو يلامس المزهرية برفق ويرتشف قهوته ،،
انصحك بشراء آنية تضع بها باقة الورد ،وحوّل نظره للشاب يرقب ردة فعله
الشاب لا يزال صامتا،فانفجر العجوز ضاحكا
قد تقول ماذا يقول هذا العجوز ولكن لاعليك
افتح الظرف واقرا المضمون
كانت دعوة لحضور لقاء قد يدوم أسبوعا مع الأصدقاء القدامى فى فندق شهد مشاكساتهم وعلاقاتهم بالنسوة اللواتى كن يترددن على هذه القرية الصغيرة التى تنفس فيها بدرى والتقى زوجته التى قبلته زوجا بباقة ورد وخاتم بسيط
أدار الأرقام، فرن الهاتف الثابت ورد عون الإستقبال
غرفتك محجوزة سيدى ،ننتظر قدومك
كم عدد الاصدقاء الذين أعرفهم ؟!
هم ثلاثة ياسيدى
ثلاثة اصدقاء لا يزالون على قيد الحياة وبدرى رابعهم
ينصرف ساعى البريد الشاب بعدما أحكم قبضة يده على العجوز مصافحاوشاكرا له لذة القهوة
حمام ساخن ،واستخرج من خزانته بدلة عرسه التى بقيت فى حالة جيدة ،حاول عقد ربطة العنق ولكنه لم يفلح فرماها جانبا ،وخرج للشارع الكبير ،اوقف سيارة اجرة وتفاوض مع السائق فى الأجرة
إنها مسافة سبع ساعات وأريد أن أستقلها بمفردى ،لا أريد الإنصات لمزيد من حكايا الركاب التى يبدعونها وهم على الكرسى الخلفى
انتظرنى فى ذلك المقهى حتى أزود السيارة بالوقود ،قلت مسافة سبع ساعات وسنصل إلى القرية وقت المغيب وعليك باقتناء بعض المشتريات ،فطائر وعبوات الماء
الطريق لاتزال ضيقة وصعبة لكثرة المنعرجات ،أصبت بالدوار والغثيان ،طلبت من السائق التوقف حتى افرغ ما فى جوفى
قال السائق وأنا أيضا ينتابنى الشعور ذاته ،الدوار والغثيان،علينا بالراحة قليلا، السائق وجدها فرصة للفضفضة وهو يتأمل الوجه المتعب للرجل ولكن لم تعود لمثل هذا المكان الذى هجره ساكنوه منذ عشرية دامية ؟
لى أصدقاء ينتظروننى فى الفندق الصغير ،الهواء نقى ،كنت أتردد على هذا المكان فى شبابى والتقيت زوجتى وكانت من دولة أخرى وعلمتها لغتى فتحدثتها وكتبتها ،كانت كاتبة وتسجل الأحداث السعيدة فقط وتتجاهل الحزين منها وأوراقها محفوظة ولم تطبع بعد ولكن سأطبعها إكراما لرحيلها
تتوقف شاحنة صغيرة ،البائع ينادى الشخصين ،خذا منى بطيختين ،المسلك خال من السالكين وكأن القرية التى هناك مهجورة ،صحت لساعات ولم أر أحدا ..
الشيخ وقد اعتلى وجهه الشحوب ،كيف تلقيت الإتصال وكيف علموا بتقاعدى ذلك اليوم ،أشك فى الدعوة التى تلقيت ،ربما فخ،لنغادر المكان حالا..
انطلقت الشاحنة االصغيرة متبوعة بسيارة الاجرة ،كانت الشاحنة تسير ببطء واضح ولم يتمكن السائق من تجاوزها نظرا لضيق المسلك الوعر،العجوز يعدل عن قراره،ويطلب من السائق دخول القرية والدفع له بسخاء،السائق يوافق ويقوم بمناورة يستعرض فيها مهاراته فى السياقة ويلقى الثناء من العجوز
_هل سابقت السيارات من قبل ،لا تقل انك مجازف ،هذا ما ينقصنى ليتوقف نبضى ..
السائق لا يهتم لكلام العجوز مادام الدفع سيكون بسخاء..
ملامح شخص مربوط إلى جذع شجرة تنتهى عند منحدر مرتفع ، أنين وبكاء ويبدو الصوت لفتاة شابة ،ترجلا واقتربا من المكان ،كانت على وشك السقوط ومنهارة وتتشبث برباط محكم على يديها الناعمتين وآثار السوط على كتفيها،السائق فتح فاهه لهول المشهد واصفر وجهه ،العجوز قام بقراءة سريعة لمرافقه وقال :أنت أجبن شخص على وجه الأرض ،لننقذها ،اتبعنى.. ..
البنت وقد جف دمعها من مقلتيها تلمح بصيص الأمل لحياة باقية ،يسحبها منقذها ويعتذر لها لأن الإنقاذ تم بقسوة ،
البنت ترتمى فى حضن العجوز ويمنحها دقيقة للبكاء ثم يسألها عن خطبها فترد أنها أخطأت الجهة وهى باحثة وقد سرقت سيارتها وعنفت من طرف شخص ملثم صوته أجش ولكنها بخير
يسألها مجددا ،هل مرت من أمامك شاحنة صاحبها يبيع البطيخ؟
ترد بالإيجاب وتحدد مواصفاته ،ولكنه لم يقترب منها بل فرّ هاربا منها ولم يقدم لها المساعدة،ولكن هل بائع البطيخ أخطأ أيضا فى الوجهة ولا توجد علامة تدل على أننا فى الوجهة الخطأ
القرية لا تزال بعيدة هكذا ردد العجوز والفندق يقع خارج القرية ويتوسط الجنان الخضراء وكنت ساعى بريد وعملت لسنتين وكنت أنقل الرسائل للنزلاء ومن بينهم كانت زوجتى مليسا التى لم تنجب منى واحترمت قرارها وهجرت البيت لشجار دب بيننا ثم سمعت أنها سافرت لبلدها وماتت هناك
حل الظلام واقترب الثلاثة من مدخل الفندق منهكين والهدوء يخيم على المكان ولم يكن عون الإستقبال بمكان عمله والساعة الحائطية تشير إلى الثالثة فجرا ..
نام الثلاثة على الأرئك المعدة لإستقبال النزلاء ويدخل العون ويوقظهم ويقدم لهم قهوة والإبتسامة لا تفارق وجهه، العون وهو يرتب مفاتيح الغرف : تأخرتم كثيرا والجماعة غادروا ويظهر أنك أسست عائلة رائعة من بعدها
العجوز : من تقصد ؟
من الجماعة ؟
العون : كانت العجوز مليسا هنا وانتظرتك ثم غادرت حزينة ، كانت برفقة آنسة جميلة وكانت تناديها أمى
العجوز ولكن مليسا متوفية منذ ثلاثين سنة أو أكثر ، أين هى غرفتها ؟
يرافق العون ويدخله الغرفة ويعثر على صورة العجوز مليسا تعانق ابنتها ، يغادر الثلاثة الفندق ويلتقون
..ببائع البطيخ فيخبر العجوز أن السيارة مرت من نفس الإتجاه ، ساعتان هى مسافة السير وتلمح الباحثة سيارتها وتشير إليها وهى باكية صارخة : هذه سيارتى ..
السائق يتلقى الأمر بالإسراع وإيقاف السيارة فكان له ما أراد مناورة صفقت لها الباحثة كثيرا وسرّ لهذا السائق
توقف الزمن فى هذه اللحظات ، مليسا على قيد الحياة وابنتها معها وصارت ثلاثينية ، بدرى أحضر فى الحين دفتر الماضى ، أحببتنى أليس كذلك ، ثم هجرتنى ، ورفضتى الإنجاب منى ثم اختفيت وأعلن رفيقك خبر موتك فى بلدك ، وأنت حية ترزقين فى حضن آخر
الخيانة أثمرت بنتا جميلة مثل أمها
تترجل العجوز مليسا بضع خطوات تجعلها وجها لوجه مع العجوز بدرى
أنت من أقدم على خيانتى مع رفيقتى ذات يوم وكانت حاملا وأنا كنت حاملا أيضا وماتت رفيقتى ودعوت ابنتها حتى ترى والدها وترى أختها وحتى ترانى لأخبرها أن أمها كانت خائنة وأنها ثمرة الخيانة
وأين هى ابنتى الأخرى ؟
هاهى أمامك ، صارت باحثة ووجهت لها دعوة كما دعوتك أيضا لهذا اللقاء المقرف ، كم غرفة اقتحمتها وأنت تقدم الرسائل للنزيلات ؟
السائق منهدش من غراميات العجوز ويهز رأسة لدرجة السخرية ، ساعى البريد أوفر حظا منى فى استمالة النساء
العجوز : إخرس
ثم لطمه ..
يركب السائق سيارته وينادى الباحثة : هل تأتين معى أم تقلين سيارتك مع أبيك المقرف وزوجته المقرفة وأختك البليدة التى تظهر عدائيتها لك فى نظراتها ..
سأستعيد سيارتى منهما ونقوم بسباق
يظهر السائق موافقته ويتابدلان الإبتسامة
تقترب الباحثة من الآنسة وتستعيد مفتاح السيارة وينطلق السباق بينما كان العجوزان يتقاذفان تهم الخيانة
قد تكون صورة لـ ‏‏‏‏تركية لوصيف‏‏، ‏وقوف‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏

خفقان قلب بقلم / نفيسة العبدلي/تونس

خفقان قلب
أخبروها الكثير عنه فما صدقت فيه كلاما، وها هو اليوم يوجع القلب و يزيد من آلامها.دخل عليها محراب صلاتها فتبعثرت سجداتها و تبعت خطواته...لم تكن تدرك أنها تسير نحو سراب ...مشت حافية القدمين وسط طريق محفوفة بالأشواك و أسدلت شالها على كتفيها، فسقط منها وغطى أديم الأرض و تناثرت خصلات شعرها فداعبت وجنتين توردتا بلون ورود الصباح و اغتسل وجهها بدموع حارقة كأنها حمم الجمر حين ينصهر وبانت على الخدود الغضة بعض التجاعيد...تسارعت دقات قلبها و تدفق الدم داخل الوتين...احساس رهيب اكتسح كامل جسدها المنهك...كل هذا لم تعره اهتماما فقد كانت تتبع خطاه تريد اللحاق به لتمسك يده و تنظر في عينيه اللتين ألفت فيهما الصدق فتسأله ذاك السؤال الذي خامر ذهنها عديد المرات....لم هي من بين نساء الأرض؟لم اختارها؟ أليذيب شعلة الإيمان داخلها ؟ أليحرق بلهيب حبه قلبها و يقطع أوصال ودها؟ أيريد منها انتقاما لماض قد لملم أشلاءه و رحل؟؟...ها قد انتصر عليها و ببراءة الصغار تجمل و قتل ذاك الحلم الذي روياه سويا و اقتلع أغصان شوق متقد... و كأن شيئا لم يكن..
نفيسة العبدلي/تونس

 

قصة قصيرة جدا (عبور) بقلم الأديب / عبد المجيد أحمد الخولي


 قصة قصيرة جدا

عبور
حضر المؤتمر متأبطا ذراع شريكة حياته؛ كأنه العريس، تكلم واسهب في تأبين الموت... أدهش اذان مستمعيه؛ وابكى عيونهم، حشد لهم اكبر قدر من المعاني في أقل كلمات ممكنة. كان على موعد معه.

قصص قصيرة جدا بقلم / لما حسن

 

قصص قصيرة جدا
طمع
1-بيع
باع أرضه وعرضه مقابل المال وفر هاربا تحت جنح الظلام إلى ما وراء البحار هناك شحذ قبرا يستر سؤوته
2-احتكار
جمع منتجات الجبن والقمح والأرز والسكر في زمن القحط والجوع كدسها في مستودعه طلبا للربح الفاحش داهمته القوارض والجرذان الجائعة التهمت وقضت على مافيه
3- رشوة
أقام وليمة فاخرة دعا إليها جباة الضرائب وكبار التجار والمتنفذين في مدينته رغبة منه في حماية تجارته وتطويرها أصيب بعد مغادرتهم بعسر الهضم
لما حسن

الدنيا مداولة بقلم / محمد علولو


 الدنيا مداولة

و أحلام
البدايات
معلومة
وإنتصاري
كان
محتوما
حققت الكثير
خضت
المعارك
كل الأماكن بفؤادي
زحام
جراح
حبيب
وعنف
وخيانة قريب
..
كان يُسقطني القدر
ولايدوم سرور ولا كدر
و أعود
وأنتصر...
فمثلي ينتصر..
او لا يكون..
كنت ولازلت
أغير إتجاهاتي..
و أترك خلفي الغياب
الصدفة لا تعرفني
والحصون في قواميسي
تتحطم وتندثر
وقراري
لهب
بين ماض وآت
وإستجابة قدر
و للموت
نداء
أنا لست عبقريا
و السماء
لا تملك الغياب
بين الكائنات
..
إسألوا الأماكن
والطرقات
وعبق البحار...
أنا لم أكل
خبز أحد
ولم أظلم أحدا
لكن سيفي سريع
لاينتظر...
أنا لا أدعي النبوة
و الخلود أكذوبة
غاياتي
لكني لا أهزم
والعجوز
روت
على
إستحياء
وجع المخاض
قائلة
وضعتك
جالسا على الكرسي..
فأنا لا أطلب المجد
عرفت الحب طفلا
كانت كلما تعترض طريقي تبتسم
و في عينيها أرى ملامحي
وذات مساء
تركتها خلفي
فأنا
للوراء
لا أعود
ولأدري كم بقي
يوم ...
سنة...
أم أعوام.. وأعوام...
الطريق قد طالت
ولا نام من خان الوجود

قصيدة بعنوان كم بقي
الإمضاء الأستاذ محمد علولو

ققج ذكرى بقلم / شيرين عودة

 


ققج

ذكرى
هطل المطر..راحت تتأمل حباته المتكاثفة على زجاج النافذة عادت بها الذكريات إلى حضنه الدافئ حينها أضرم موقد النار وصنع لها كوبا من الشاي لتشعر بشيء من الدفء.. كان زوجا رومانسيا جدا في ذلك اليوم نفسه الذي صدم قلبها به حينما اتصل بها أحدهم من دار المسنين ليسأل عن زوجها الذي ما فتأت أمه تردد اسمه في لحظاتها الأخيرة والتي كان قد أقنع الجميع ومن بينهم زوجته أن أمه هاجرت خارج البلاد لتعيش عند ابنتها...
راحت تفكر.. كم كان قرارها صائبا حين في ذلك اليوم.. الذي عرفت به أن لاخير في ذلك الرجل لأمه.. تخلت عنه.
شيرين عودة

وفاء بقلم / أحمد عبد المحسن أحمد



 وفاء

الكلب الذى أهداه له أبوه يوم مولده مازال يذهب إلى قبره كل ليلة ولا يكف عن النباح!
أحمد عبد المحسن أحمد

يوميات سائق ثقة بقلم / عبد الإله ماهل

 


يوميات سائق ثقة

الحلقة الثالثة عشر
تأليف: أ. عبدالإله ماهل من المغرب
استدار جهة اليمين، وانكمش انكماشة الضمة على نفسه، ولم يدع أي شبر بجسده إلا غشيه بلحاف وعن آخره؛ تمة طنين بعوضة يصك أوذانه، تحوم من فوقه، يخاف منها أيتها وخزة سم لا تبقي ولا تدر، ومصباح انتصب بالخارج، يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار.
أسند خذه على راحته، ولف الساق بالساق، ولسان حاله لا ينفك يتلو سورتي المعوذتين؛ تكون له عونا عن كل خناس وسواس، يقض مضجعه، ويحول بينه وبين نوم هادىء ينسيه مغبة يوم بالكامل، قضاه يجوب الشوارع والزقازيق، طالبا راغبا في توصيلة من هذا وذاك؛ لعلها تجب عبء ريع عنوانه "اجري التاعس من سعد الناعس"، ووقود ما تكاد تستقر على حال حتى تنتفض على تسعيرة وزيادة، ليعود أدراجه والحمد لله سالما إلى اسرة تنتظر منه الكثير، ولا تظفر منه إلا مجرد دريهمات، تسد بها وبالكاد رمق عيشها.
لم يتأخر عليه الرد كثيرا، وكأن النوم طوع يمينه؛ ليستسلم لشخير طويل، لم ينفع معه لا "سبع جاي"، ولا رجة تذكر.
ذهب في سابع نومة؛ ليجد نفسه وجها لوجه مع ملك البلاد، يعترض موكبه الرسمي، يرتمي بين العجلات، شاهرا ملوحا ببطاقة تعريفه الوطنية، وقد علت تهتهاته:" مأذونية طاكسي...."
...ولولا رنة من هاتفه المحمول، إيذانا بحلول مناوبته؛ لما استفاق من حلم جميل.

قانون ولكن بقلم الأديبة / صديقة علي

 




قانون ولكن

صفعتني الرطوبة الدبقة، ورائحة العفونة الخانقة، بعد أن نزلت عدة درجات، لم احتج لقرع الباب، أوقفتني العتمة عند العتبة، كي تعتاد عيناي على إضاءة خافتة، تعكس خيال رجل بدين في عقده السابع، يجلس على أريكة حوافها مهترئة ومفرشها محني ،تقدمت نحوه بهدوء وعيوني تستطلع المكان، جدران رسمت الرطوبة خرائطها عليها وتعلقت خيوط العنبكوت في زواياها ... و تعلقت نظراته المذعورة في وجهي وبصوت ذليل واهن قطع تأملي :
_ أجئت لطردي ؟صحيح؟
تجاهلت سؤاله وحاولت أن أطمئنه بابتسامة ريثما أحسم امري ..
هممت أن اصرخ بوجه كل هذا البؤس لكن وجدتني أطلق سؤالا تافها، قد يكون مفتاح حديث لا أكثر:
_ ليس لديك تلفاز.
لم أكن لأنتظر جوابه بل رحت اتجول في غرفته الفارغة تقريبا حتى أني سمعت صدى صوتي وتردد سعاله
_ كان لدي تلفاز ملون ...بعته لأجل هذه ... واشار إلى منضدة مسودة السطح تراكم عليها الغبار وكميات هائلة من علب الأدوية ..
وتابع بسعاله الخانق:
ـاللعينة هي من تمنعني من دفع الاجار المتراكم
ـ هل تعيش وحيدا هنا؟
ـ وسأموت على وحدتي ..منذ تقاعدت لم أر اصدقائي ... ..مقطوع من شجرة... أجئت تنفذ أمر المحكمةـ؟ لا جلد لي على برودة الشارع .
ـ لا ..لا طبعا لا علم لي بما تقوله. جئت لأطمئن عليك.
ـ تطمئن علي أنا؟!
ـ لم لا؟!،
بابتسامة خجولة حزينة قال:
ـ لأنني لم أعتد على هذا من أحد.
صعب عليّ أن أحيد نظري عن قدميه المتورمتين الملطختين بهالات زرق وبنفسجية محمرة مما أربكه وحاول الهروب بهما إلى أسفل الأريكة ..لكنه لم يفلح ..
قلت لمرافقي:
ـ اتصل بالاسعاف فورا.
ذهل الرجل وأظن انني لمحت دمعة فارة من عينيه.
ـ إسعاف لي انا؟
ـ نعم
ـألا يليها أدوية و..؟
ـ لا عليك، ستصلك أدويتك كل شهر، هل مالك هذا البيت قريب من هنا؟.
ـ المتوحش!؟... يسكن في أعلى طابق.
وانا أتابع صعود الدرج رحت أتفقد مافي محفظتي من نقود.
وذهني يئن تحت وطأة ذكرى حصاني الخشبي، إذ فشلت دموعي المتوسلة بأن تجعله يلتحق بنا، وبقي عالقا في حديد الشرفة الصدئ، و في قلبي ابدا.
كان أبي يدفع بي إلى صندوق شاحنة قديمة لأتعثر بأثاثنا المتواضع المرمي فيها كيفما اتفق ، ويصرخ في وجهي:
ـ كفاك بكاء ...لعن الله الفقر .
من أعلى طابق، أتابع ثقل خطواته تزحف باتجاه سيارة الإسعاف ، وبكل ما في قبضتي من قوة، ومن قهر السنين ، رحت أدعك قرار الإخلاء.

قصة قصيرة حكايتي مع البحر بقلم. / احمد محمد ادريس

 قصة قصيرة

حكايتي مع البحر
-------------------------------
كانت سحر تتامل البحر وتسترجع ذكرياتها مع وليد الشاب الذي احبته بكل مشاعرها .التي بدلت كل مافي وسعها من اجل ان ترضيه وتسعده. التي قالت له في يومآ ما مستعده احارب العالم من اجلك ياوليد ..وفجاة وهي تتذكر هذه اللحظات وفي هذا المكان امام البحر تبتسم وكانها تشهد البحر على صدقها وحبها لوليد ..وايضآ تشهد البحر على خيانته لها من اجل مصالحه. المادية. تبتسم مرة اخرى وتخاطب البحر. ايها البحر لقد كنت له صادقة المشاعر محبة لشخصه المجرد هذا هو قلبي ايها البحر اسلمته له بكل طواعية وحب وحنان. كنت اخاف عليه واحبه اكثر من نفسي ولكن ايها البحر. سحق كل مشاعري في لحظة. عندما اخبرني باننا يجب ان نفترق. ذهلت وتوقف الزمن بالنسبة لي تلعثمت احمر وجهي وسقطت دموعي واصبحت عيوني نرجسيه من كثر البكاء ..نطقت عنوة ماذا حصل حبيبي. صرخ في وجهي لاتسالي انتهت علاقتنا وكفى. اوطيت براسي الى الارض ودموعي منهمرة تروي شاطئ البحر. وعرفت عندها انه سوف يتزوج من امراة مطلقة غنية..ابكاني اوجع مشاعري خذلني جلست ايام في غيبوبة وعدت الى البحر اناجيه. ايها البحر اشهد. وفجاة احسست ان البحر يناديني. ويخبرني ان احمد الله على كشف معدنه الهش. ومشاعره المزيفة..هنا ابتسمت وانا اودع البحر وقد طابت نفسي هنا بدات الوح للبحر بكلتا يدي وكانه يلوح لي بامواجه الهاديه. ويقول لي سوف تعودين لي في المرة القادمة وانتي اكثر سعادة ..كنت سعيدة بمحاورة البحر لي ..وعدت ادراجي وانا اكثر قوة وصلابة ..واصلت مشوار حياتي وتزوجت شاب اجمل منه وارق منه شهمآ يحبني اكثر من نفسه انجبت له بنت وولد ..وكانت حياتي كلها سعادة عدت الى البحر مع اسرتي وتخيلت ان البحر يبتسم ويلوح لي باشارة النصر ..
بقلم. /احمد محمد ادريس
قد تكون صورة لـ ‏‏‏شخص واحد‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ و‏نص‏‏

مشاركات الأعضاء

العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل

  العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل        شاءت الأقدار أن أشتري شقة في دمياط الجديدة، وكنت في بداية الأمر أشعر بسعادة كبيرة، ...

المشاركات الشائعة