Translate
الجمعة، 3 فبراير 2023
التين و عسله قصة قصيرة للكاتب المبدع / سيف بدوي - مصر
الخميس، 26 يناير 2023
25 يناير تأليف / متولي بصل دمياط - مصر
25
يناير
تأليف / متولي بصل
دمياط - مصر
لا
أذكر أنني تمنيت أن أكون شيئا مما يحلم به زملائي في الفصل، الأمر بالنسبة لي كان لا
يزال مبهما، حتى عندما كانت معلمة الفصل تسألنا عن أمنية كل واحد منا؛ كنت أتلعثم
في الإجابة، في الوقت الذي كان يعلن فيه كل واحد منهم عما يريد أن يكون عندما يكبر!
كنت
قنوعا جدا، حتى أن أبي يوما سألني :
-
ماذا تحب أن تكون عندما تكبر يا ولدي؟
ويومها ارتبكت، وأخذت أتلفت حولي، أبحث عن إجابة ترضيه، فلما وقعت عيني على
صورة السادات ( الله يرحمه ) وكانت
معلَّقة على سور الكوبري العلوي فوق النيل؛ قلت له بتلقائية، ودون أي تفكير :
-
أريد أن أصبح رئيس جمهورية يا أبي .
ضحك أبي كما لم يضحك من قبل، وقبل رأسي وهو لا
يزال يضحك؛ حتى تحوَّل الضحك إلى سعال؛ وأدركت ساعتها مدى غباء الإجابة التي جرت
على لساني دون تفكير!
جيراننا في الطابق الثالث من البيت، لهم ولد يكبرني بعشرة أعوام تقريبا،
أذكر جيدا كيف تحوَّل البيت، بل والحي كله إلى قاعة أفراح ورقص وزغاريد، عندما علم
الجميع أنه بعد نجاحه في الثانوية العامة، تم قبوله في كلية الشرطة، أمه هى الوحيدة
التي أخذت تبكي وتصرخ بطريقة عجيبة، وهى تتوسل إليه أمام الجميع أن يسحب أوراقه،
ويلتحق بأي كلية أخرى، كانت في حالة يرثى لها، وكأن أوراق ابنها تمت إحالتها إلى
فضيلة المفتي وليس كلية الشرطة!
طول الليل وأنا أسمعها تبكي وتولول، وتترجَّى ابنها أن يسحب أوراقه،
وسمعتها وهى تتوسل إليه أكثر من مرة، قائلة له :
-
ابتعد يا بني عن
المجرمين والبلطجية والإرهابيين! ألا تسمع عن الضباط الذين يُقتلون كل يوم على
أيدي السفاحين وتجار المخدرات .. يا رب يبعدك يا بني عنهم ويبعدهم عنك!
ظنَّ البعض وقتها
أنها تحاول ذرَّ الرماد في عيون الحسَّاد، ولا سيما أن ابنها التحق بالفعل
بالكلية، وأكمل دراسته بها؛ وتخرج منها ضابطا؛ وبدأ يباشر عمله .
لكن في تلك الأثناء عندما سألت أمي عما يجري، قالت لي بدهشة:
-
يا بني هى تطول
يكون ابنها ضابط، ولا كانت تحلم ولا تتمنى .. وظيفة محترمة ومضمونة، ومركز وهيبة !
ومن كلام أمي عرفت لماذا أغلبية زملائي في الفصل
يريدون أن يصبحوا ضباطا عندما يكبرون.
في الثانوية العامة، أصابتنا فاقة شديدة؛ واضطر أبي للسفر إلى أحد البلاد
العربية؛ وتركت أنا وأخي الدراسة للالتحاق بأي عمل، وبالفعل عملت في إحدى ورش
النجارة التي كانت منتشرة - في ذلك الوقت - في السنانية إحدى قرى دمياط، بل
وانتقلنا للسكن فيها! ورآني موجه اللغة العربية وأنا أقف أمام المنشار، ونشارة
الخشب تملأ أنفي وعيني وكل جزء من ثيابي؛ ناداني والدهشة تحرق عينيه، وسألني بنبرة
أفزعتني:
-
تركت الدراسة؟!
-
سافر أبي؛ ونحتاج
المال و..
-
لا تترك دراستك ..
وإذا كان لا بد من العمل، يمكنك أن تذاكر وتدخل الامتحان .. خذها منازل!
لا أدري حتى الآن من أين ظهر هذا الرجل الطيب، كيف
تعرَّف عليَّ؛ كيف تذكَّرني، وهو لم يرني إلا بضعة مرَّات في الفصل! ساعدني في
إعادة قيدي في المدرسة، وامتحنت؛ ونجحت بمجموع ضعيف، والتحقت بكلية التربية؛
وأصبحت مدرسا؛ ثم تزوجت، ولسوء حظي كانت محامية، واشترطت عليَّ أن تعمل. وبالفعل عملت في مكتب محاماة، وذهلت فيما
بعد، بل كدت أصعق عندما عرفت منها اسم صاحب المكتب، إنه هو نفسه، ذلك الولد الذي
كادت أمه تموت حزنا وشفقة عليه؛ عندما علمَت أنه التحق بكلية الشرطة، كانت دهشتي
كبيرة، لأنه ترك عمله في الشرطة، وأصبح محاميا، لكنني لم أخبر زوجتي بشيء مما
أعرفه عنه؛ فقد كانت تأتيني كل يوم بأخبار جديدة كان الفضول يقتلني شوقا إلى
معرفتها
استشهد اثنان من أقرب زملائه إلى نفسه أمام عينيه؛
واقتحم المجرمون شقته أكثر من مرة؛ أثناء نومه هو وزوجته وأولاده ! دون أن يتركوا
أي أثر وراءهم، وكأنهم يملكون مفاتيح الشقة؛ بل وتركوا أكثر من تهديد ووعيد بأنهم
سيذبحون زوجته وأولاده؛ خسر سيارته، وكاد يخسر حياته في إحدى المرات، وفي النهاية
استسلم، وغيَّر مسار حياته، وأصبح محاميا، وأكثر من ذلك بدأ يتقرب من هؤلاء
الأوغاد حتى يتقي شرهم.
25 يناير 2023 م
تأليف / متولي بصل
دمياط - مصر
السبت، 21 يناير 2023
خريفُ العمر بقلم الأديب المبدع / داود سلمان عجاج العراق
خريفُ العمر
بقلم الأديب المبدع / داود سلمان عجاج
تناقض بقلم الكاتب والأديب المبدع / مهدي الجابري.. العراق
قصة قصيرة جدا
قراءة نقدية بقلم الكاتب والناقد / محمد كامل لرواية ( فم الأفاعي) للكاتب المبدع/ ايهاب همام صادرة عن دار البديع العربي للطباعةوالنشر
قراءة نقدية لرواية ( فم الأفاعي)
المرآة تأليف / ناهد الاسطة
المرآة
تأليف / ناهد الاسطة
ستة أيام
كلمات / متولي بصل
مصر
قالوا - كذبا - ستة أيام
ورموني برماحٍ و سهام !
لو كانوا حتى أطفالا
ما كذبوا فالكذب حرام !
وعجيب أن يكذب حرٌّ
ينتسب لدين الإسلام !
سل أحمد هل مات ضميره
أم أن ضميره قد نام !
سل أشرف هل يعلم أحقر
من الكذَّاب أو النمَّام ؟!
سل أيمن هل يعرف أشأم
ممن قد رضى الكذب طعام ؟!
سحقا لنفوس مظلمة
لا تعرف إلا الإظلام
عباد كراس
لا أكثر
كعبيد عكفوا على أصنام !
إن يرض الناس بفعلتهم
هل يرضى بها الحقُّ العلَّام ؟!
زائلة كل كراسيهم
وستلعنهم كل الأقلام
أسماء فقدت معناها
أجساد تسكنها هوام
بذرة من عاثوا من زمنٍ
واحتلُّوا الأرض لأعوام
كم من محتل موتور
بذرتهُ تطرح فينا السام
في كل مكان شيطان
يدعو للفوضى وللإجرام
لا يترك بابا للخير
إلا أغلقه بإحكام
كم من قنديل أطفأهُ
كسَّرهُ حتى صار حطام
كم غرسوا بذورا للإرهاب
كم زرعوا فتنا كالألغام !
لو كانوا حقا مصريين
ما داسوا علينا بالأقدام
جعلونا في ذيل الأمم
نحيا ونفكر كالأغنام
صم بكم عمي نهذي
هل نحن بناة الأهرام ؟!
يا مصر غرامك في كبدي
يزداد وينمو مع الأيام
لن ينقص من قدرك عندي
عتلٌّ وسفيهٌ وزنام
تأليف / متولي بصل
مصر
مشاركات الأعضاء
العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل
العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل شاءت الأقدار أن أشتري شقة في دمياط الجديدة، وكنت في بداية الأمر أشعر بسعادة كبيرة، ...
المشاركات الشائعة
-
ققج مأساة... بقلم زكرياء نورالدين الجزائري غط في نوم صحبه حلم جميل، من على حصانه المبهرج اختطفها، يصرخ بإسمها، يشد الوسادة بكامل العزم؛ أف...
-
الإبداع الفني بالقلم الرصاص الفنان المبدع أ . أشرف النجار الرسم بالقلم الرصاص الرسم من الهوايات المحببة للكثير من الناس، لكنه عند الفنان ر...
-
اعترافات /بقلم اميرة شمالي سأعرف لكَ بأن أوراق قصائدي مُزقت وكلماتي لم تعد لك كنت اتوهم الحبّ بقربك لم أكن أعي ما أقول كنت ثملة لا كنت مص...
-
رحلة لف كوفيته حول رقبته بإحكام، قطع الميدان حاملا حقيبة هزائمه، لحق بأخر قطارات الليل الباردة، أصدر شهقة مكبوتة؛ يريد أن يستريح، تناهى إل...
-
قصة الشبح الطفل القتيل للكاتب المبدع / سامي سادات السودان سُعاد تَسْكُنُ فِي إِحْدَى القُرَى الرِيفِيَّةِ فِي إِحْدَى الدُوَلِ العَرَبِ...
-
كلمات في الصباح عاد قمر الليل ليغفو وهو يعانق الأفق الغربي.... يعكس صورته على ماء البحر يندمجان كعاشقين خلف جدار الزمن .. يبوحان بصمت......
-
- قراءة في أدب تولستوي – تميز القرن التاسع عشر بظهور جملة من الأدباء على أرض روسيا كان لهم ثقلهم في عالم الأدب ويعد تولستوي أبرز هؤلاء الأ...
-
البوابة - قصة قصيرة - فوز حمزة مرت ساعة منذُ أن تم إيقافه في مخفر الشرطة. اجترت ذاكرته أحداث اليوم السابق، والأسبوع الماضي، بل جاهد أكثر ...
-
نصيبي من الألم.. خرجت الأفكارُ من رأسي تباعاً ، كأنها بركانٌ غافٍ على حافّة، ودون أن تنبس شفتيّ بأية كلمة، اخترق الصمت جدار الحافة معلناً ...
-
هواية (قصة قصيرة جدا) بقلم القاص محمد أبو الفضل سحبان ...أخرج البندقية ذات السكين من غمدها؛ نفض عنها الغبار؛ مر من أمامه وهو يتمختر في مشي...