كان مطر تشرين الأول يسقط، فنستمتع بزخاته ،برائحة الجدران، بصوت الودق يشق التراب، ينتهي المشهد بظهور قوس قزح في موضع صحو من السماء، فنشير إليه بأناملنا البريئة، وبحر السعادة الباسقة تغمر مهجنا، و الابتسامات تظهر على تقاسيم محيانا، فتجتمع القلوب عند بعضها. كأن ذلك زمنا... أما والآن صار موسم النكبات في خريف الوطن حجابا لشتاء تشرين، سدا منيعا لسعادة خريف منصهر ، جنديا لربيع متقهقر ،نكير لصيف يودعنا قبل حلوله، فصول مرت في شبابيك الزمن الجميل، وتركت لنا عوادمها، نبلع فيها الجمر، نقطف منها شوك صبار، نشم فيها رائحة النكد، نتسيع فيها بسياع الغدر و المكر و الخداع،نجرع منها جرعات الموت..
Translate
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
مشاركات الأعضاء
قدر العرب للشاعر متولي بصل
قدْرَ العربْ متولي بصل مصر *** غدا يعرفُ الناسُ قدْرَ العربْ وأنَّ العروبةَ مثل الذهبْ وأنَّ البلاءَ على قدْرِها عظيمٌ وكمْ منْ بلاءٍ ح...

المشاركات الشائعة
-
هنا المحبرة التي تخط أثر المعركة، وترسم دخان الحرب ولكن ليس في ميدان الرصاص؛ بل في جدران المجتمع: قراءة الكاتب والناقد د. سعد جبر في نص أ...
-
مرارةُ قلب بقلم / فلسطين/ العرا ق كان كل يوم يجلسُ على مقهىً شعبي وقد غزى شعرهُ الشيّب، وبين طيات وجههُ تعب الأيام، وبيدهُ المرتعشة( أستك...
-
قدْرَ العربْ متولي بصل مصر *** غدا يعرفُ الناسُ قدْرَ العربْ وأنَّ العروبةَ مثل الذهبْ وأنَّ البلاءَ على قدْرِها عظيمٌ وكمْ منْ بلاءٍ ح...
-
قطرات الندى وفاءعبدالحفيظ مصر كلما استيقظ مبكرًا ومازالت غبشة الظلام تحيط الكون يظل داعيًا المولى إلى أن ينبلج الفجر، وتشرق الدنيا، يستق...
-
أحمد بو قرّاعة: تونس "عيش عرفي" فرِح فرحًا أجْبَر شفتيْه على فكّ اللّصاق بينهما ابتسامًا و الإنفراج ضحكًا لمّا صادف لافتةً كبيرة...
-
حروفٌ_باكيةٌ بقلم أحمد رسلان الجفال أنا شاعرٌ وشعري خيال وحبِّي إليكِ محالٌ محال أُحبُّك لكنْ طريقي طويلٌ أحبُّكِ لكنْ هواكِ خطيرٌ خطير فم...
-
هل غدا سيكون أحلى ؟ تأليف / متولي بصل دمياط - مصر هل غدا سيكون أحلى ؟ هكذا من غير عِلَّة ! دون أن نسعى جميعا كي نجد للظلم ...
-
التماس بقلم / عواطف عليلة تونس ليتني أغترب بين الاوطان وأختفي زمنا لتسرقني أحلامي من نفسي ولا أعود اتذكر من أنا ، ليت قلبي ينبض دون عذابي...
-
ق ق ج مأساة وملهاة لبس ثوب الحداد، ثم طفق يرقص رقصة المذبوح، في حفل اختتام فعاليات كل أشكال الانتفاض والاحتجاج، بالضرب على طبول الحرب المع...
-
من حيث لا ينفع الندم : محمد جعيجع الجزائر .................. كان عمي عمر رجلا يشتغل بالبناء كبناء وهو ابن الثالثة والأربعين، قويّ البنية...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق