Translate

الجمعة، 7 يناير 2022

ضراوة رندا المهر/ الاردن



 ضراوة

بيت أعلى الجبل، بابه أرجحته الريح، شبابيكه غسلتها الرمال.
تلهفت لزيارته، ففي كل مرة يصعد بنا الباص أنظر إليه.
فحين بلغت الشمس ذروتها؛ حملت معي سجادة وإبريق ماء مثلج وبعض الطعام، صعدت السفح وأنا أغني وأدندن، سعيدة بتلبية فضولي،
حتى وصلته، قد تقطعت أنفاسي، والغبار قد علاني من أخمص قدمي إلى أعلى رأسي.
وقفت على عتبته، نظرت داخله، فكان معلقا على جداره صنبور ماء، وجواره شبشب مهترىء، وعلى الأرض سجادة لم أتبين ألوانها، في وسطها صحن.
استغربت، وسألت نفسي بصوت عال:
- هل من ساكن هنا؟
جاء الرد من خلفي، كان بياضا صوبته سهام الشمس إلى عيني؛ عجوز من الغابرين أو المغبرين، قال:
- أسكنه أنا.
- أين أولادك يا عم؟
- رحلوا.
- ألا تخاف الكلاب ووووو...
لم يرد؛ مددت يدي إلى جيبي، لكن إذا به يصارع قطا، انقض على طعامه.
رندا المهر/ الاردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركات الأعضاء

العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل

  العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل        شاءت الأقدار أن أشتري شقة في دمياط الجديدة، وكنت في بداية الأمر أشعر بسعادة كبيرة، ...

المشاركات الشائعة