حكاية لم تنته
بقلم / أميره صارم
سوريا
وعدها إنّه قادم، أخذت تراقب الطّريق من غير أن تنظر بعينيها، كان هدير قلبها يخبرها إن كان قد خرج أم لا وكم المسافة الّتي قطعها وكلّما زادت دقّات قلبها أحسّت إنّه اقترب أكثر وأكثر.
هاجت الخواطر و المشاعر الجيّاشة في تلك اللّحظات، تمنّت لو تستطِع أن تضمّه وهو يترجّل عن درّاجته بقوّة أبديّة لا يفصلها إلا الله و يحملها بين ذراعيه غير آبهٍ.
لكنّ الحياة المزورة بحملها لا تبيح
تنكر الحق و تبيح الباطل.
دخل المكان أناره رغم ظلمة النّهار
أحست الكثير لكن الكبرياء منعها من البوح
كانت تنظر إليه بشغف منقطع النظير، وهو غير مبالٍ أو ربّما حكم قدره.
قبّلها على الجبين، تناول طعام الفطور الأخير
وهو يحدّثها عن حبّه القديم بكلماتٍ حزينة، و هي تراقب بصمت منقطع النظير، كانت عيناها تروي قصائد العشق دون أن تبالي بحديثه عن أخريات،
كانت سعادة حب بلا وصال وبعيدة المنال تحكمه الكثير من العوائق، فاختلاف الأديان وتسلّط الواقع ومرارة العادات والتقاليد قتلت حبّ لاينتهي.
بقلم / أميره صارم
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق