Translate

الثلاثاء، 10 مايو 2022

متعة و حسرة قصة قصيرة بقلم / ناجح أحمد – صعيد مصر


 متعة و حسرة

قصة قصيرة بقلم / ناجح أحمد – صعيد مصر
ذات ليلة كنت واقفا أطل من شرفة منزلي المطل على البحر ، حيث أملي النظر للقمر الذي يبدو بدرا ، و البحر أرى بريقه يتلألأ كالسحر يجذبني ، و بينما أسبح بخيالي و إذا بي على الشاطئ الأخر تسرقني برهة من الزمن وردة وحيدة ، كانت من أجمل ما رأيت ، فحدثت نفسي إذا كانت بهذا الجمال ، فما بال عطرها ؛ اشتقت للوقوف جانبها عن قرب و لو ثانية ، لكن برد الشتاء قاس ؛ فوقفت في حيرة شديدة و شغف لم أرَ له مثيلا من قبل ، أمام عيني و لا أستطيع حتى أن أحدثها أو آنس و حدتها ، أقول لها : تعالي ، و لما لا ؟ ، كيف ؟! ، قد جن جنوني ، و لكنني تمالكت نفسي و استجمعت قوتي العقلية و حاولت التركيز لإيجاد طريقة للوصول إليها ، فطرأت الفكرة ، نعم أنا قد تعلمت السباحة ، و البرد سيدفئه لهيب الشوق ، فأسرعت إلى الباب و فتحته و رحت و كلي إصرار أن أتخطى كل العقبات مهما كلفني الأمر ، و حينما اقتربت أطلقت البصر نحو الشاطئ الأخر فإذا بمن يقطف وردتي الوحيدة و يأخذها نحو مكان مجهول تغرب فيه الشمس ؛ فذرفت العين اليسرى دمعة وحيدة سقطت على قلبي و كأنها تقول له لا تحزن يا قلب.
ناجح أحمد - مصر
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏تحتوي على النص '‏الشاعر ناجح احمد‏'‏‏

الصفعة الهادئة عبد السلام سليمي الرقاب سيدي بوزيد تونس

 الصفعة الهادئة .

خرج كعادته في المدينة
تجول في صمت الشوارع
دخل دكان العم مامول
القي السلام .
ردت له التحية
خرج وواصل الطريق
كم وكم يلزمه من وقت ليكمل جولته .
في المقهي
جلس حدث الانا .وقف
ترك الكرسي
تقدم خطوتين
ثم عاد ...
جلس ...وطلب سيجارة من زبون
رفض الطلب .
غادر المقهي .
ترك المراة علي الطاولة
الزم نفسه بالعودة اليها ولكنه لم يفي بالوعد
حمرة الجزار
دخل ولم يلقي السلام
راي اللحم اكوام
لم يسال عن الثمن
نظر في عجب .
كل الالات الحادة جاهزة وفي اماكنها معلقة
خرج وهو ياكل شفاهه .
واصل الطريق
وطار السير
بدات شمس الغروب تختفي
والاشعة تستقطب عودة الليل ...
قرر ..ماذا ..؟
ان يصفع نفسه ...
هو يدرك انه عنيف ...
تري ....اصفع نفسي ولا احد يسمع صوت الصفعة ...
توارت له كل الصفعات الا صفعة واحدة
نعتها بالهدوء ومر في طريقه دون ان يعرف من صفعه .
عبد السلام سليمي الرقاب سيدي بوزيد تونس .
قد تكون صورة ‏شخص واحد‏

جويده... بقلم محمد سعد شعبان - الاسكندريه/ مصر

 جويده...

اسكن بجوار المقابر وكنت العب مع اصدقائي بداخلها،كنا نصيد العصافير ونجمع ثمرات التين الشوكى. وعند اذان المغرب نخرج منها الى بيوتنا حتى لاتخطفنا العفاريت والاشباح! وق سمعنا بهذا الصدد اساطير كثيرة، مثل ابو رجل مسلوخه،ابو رجل ماعز،المحروقه وابو شوال وغيرها.
فلما كبرنا كذبنا ما سمعنا رغم ما يؤكده الكبار،وكان اكثرنا تكذيبا جويده فتى الصحراء.
اهله من البدو الرحل جاءوا واستقروا بجوارنا.كان يؤكد ان ما شاهده فى الصحراء وهو صغير يتخطى بمراحل ما سمعناه! وانه لا يخاف شيئا. فتحديناه ان يبيت ليلة بمفرده فى المقابر.فوافق على ان يحصل على خمسون جنيها،ولكى نتاكد من ذلك طلبنا منه ان ياخذ مسمارا كبيرا ويدقه فى الشجرة العجوز الموجوده فى وسط المقابر. على ان يقوم بالدق على فترات، فاذا سمعنا الطرقات ونحن فى بيوتنا تاكدنا بانه فى الداخل. وفى الساعة الثانية ليلا توقفت الطرقات! وسمعنا صراخ جويده وهو يقول اتركنى،اتركنى ثم صمت مطبق؟؟؟ فتجمعنا عند باب المدافن ومعنا كشاف،ودخلنا ونحن نقدم رجل ونؤخر رجل
نقرا المعوذتين واية الكرسى.
فلما وصلنا الى الشجرة وجدنا جويده مغشيا عليه،وقد قام بدق المسمار على طرف جلبابه باسفل جذع الشجرة،فحملناه الى الخارج وقمنا بايقاظه ونحن
غارقون فى الضحك.(تمت)
بقلم محمد سعد شعبان
الاسكندريه 🇪🇬 مصر

الاثنين، 9 مايو 2022

الشرنقة أحمد التهامي / مصر


 الشرنقة

مازالت تلك الفوضى العارمة من الضوضاء والغوغائية الكبرى، تطارده بقوة وقسوة وعنف.. تحاصره بشده وتحد أينما وجد مقتربه منه شيئا فشيئا بعناد شديد وإصرار بشراسة وإنتقام، منذ سنوات ليست بعيدة.. فلم يعد مستريح البال والخاطر حتى في جلسته المؤقتة بشرفته العلوية.. فقام بعمل ستارة تحجبه عن الآخرين..لم تفلح الفكرة فغيرها إلى عمل زجاج.. متعدد الأشكال والألوان والزخارف الملونة.. ولكن الوضع ظل كما هو يزداد ويتفاقم ويشتد.. ومازالت تلك الأصوات المحيطة المزعجة ترن في أذنيه بقوة وتزداد إقترابا منه.. يوما بعد يوم، كالحية الرقضاء.. فاضطر منسحبا إلى الداخل.. أغلق عليه حجرته بإحكام شديد.. ومازالت تلك الأصوات النشاذ تطارده متسللة إليه في رعونة وصخب.. تتعدد وتتزايد.. منتشرة كالرماد في الهشيم بإختلاف أنواعها.. تلاحقه أينما وجد وفي أي مكان.. فأضطر للدخول داخل شرنقة كدودة القز تماما محاولا أن ينسج خيوطا من حرير وديباج لعزل وكتمان الصوت تماما ولكنه عجز وفشل عن نسج وصنع تلك الخيوط الحريرية الملساء الناعمة جدا المتماسكة.. فاضطر لصنع نفايات من النابالم واليورانيم المشع كمواد محرقة.. لينفث بها جم سمومه التي مازال يستنشقها يوميا منذ سنوات بالكربون وحتى الآن.. من تلك السيارات المتعددة في شكل شظايا مشعة أو قنبلة ذرية لإرسالها إلى العالم كله بقدر تنفسه وتشبعه بإستنشاقه منها تماما حتى رئتاه الممتلئ، وقلبه بتلك السموم المدمرة مع بقيه جسمه المشع المتلألئ بالآلآم والأوجاع والآمال البعيدة.. حتى أصبح الآن كمحمية صناعية كبرى ضد الفناء والموت القريب والإندثار، عبر الأزمان القادمة والغامضة جدا.
أحمد التهامي / مصر
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏لحية‏‏

الأحد، 8 مايو 2022

وفاء رياض انقزو مساكن/تونس


 وفاء
أقعى قطمير بباب الكهف. انخرطوا في سبات عميق. حين علا نباحه استيقظوا. تسلّلوا الواحد يتلو الآخر، وقبل ذلك كانوا قد أجهزوا على الكلب.
رياض انقزو
مساكن/تونس

فطـــــــــــــــــــام مصطفى_نمر

 - فطـــــــــــــــــــام

- تولد فى الحياه مرة وتموت الف مرة
- رن هاتفه بعد الساعة الثانية عشر صباحا كما تعود ...جائه صوتها وكأنها تهرب من مجهول...
- لم تمنحه فرصة للكلام ... كل ما يتذكره ... وداع ...فراق...حد تانى....لم يهتم بما سيقال بعد .
- رد عليها طالبا لقاء اخير ؟ وافقت... وتعجب!!!
- اغلق سماعة الهاتف ...وضبط المنبه على الموعد ... ونام بعمق لم يناله منذ فتره عندما بدأت تراوده الشكوك.
-رن صوت المنبه... استيقظ... استعاد وعيه فجأه متذكرا كل التفاصيل حتى ادقها وامتلأ داخله بذكريات حتى فاضت خارجه كطوفان فى مجرى ضيق ... استجمع نفسه مقاوما السيل المنساب داخله ويغمره كالبحر... نجح بعد مقاومه عنيفة فى الخروج من الدوامة... ظانا انه اقوى...ويستطيع الصمود.
- انه محاصر بهداياها وصورها تملأ المكان من حوله، لمساتها وترتيب اثاث غرفته وستائر الحوائط وكل شئ باختيارها ،نعم سلمها كل شئ حتى ذاته.
- قرر ان يكون فى كامل هيئته واناقته .
- ارتدى القميص الاسود والبنطال الاسود والحذاء الاسود والساعه السوداء والنظاره السوداء ووضع الجراب الاسود لهاتفه.
-تحرك فى الشارع بثبات ورهبه واحتراما للحب المقتول الذى سيشيع جثمانه بعد قليل، فهو ميت يحمل ميت بداخله.
- دخل الى المكان الذى تعودا اللقاء فيه ، ولأول مره يدرك الالوان على حقيقتها انها الابيض والاسود فقط ... تساءل اين بقيه الالوان ؟...لم يجبة احد... وادرك انها خدعة اخيرا
- خجلت الاشجار بأوراقها الرمادية واشاحت وجهها عنه ، بكت السماء بالامطار واخذت تواسيه بدموعها لتستعطف حدقه عينه ليبكى ولكنها ابت ، تألم الطريق من سير خطواته عليه يريد ان يطول ويبعده عنها، اختفت الناس تماما ولم يبق فى الكون إلاه وهى .
- جاءت اليه جلست بجانبه قالت ... الزمن...الغصب...حد تانى ... رنت الكلمه بداخله لتكرارها.
- مدت يدها اليه ومد يده اليها احتضنت يده واحتضن يدها ، ودفن الحب فى تربه قلبه.
- رحلت...........
-اخيرا نزلت الدموع ساخنة منحدره على وجهه تعلن تحررها من وهم قوتة انه ضعيف ويحتاج اليها
- جرح غائر فى ذاته لم يعد هو انه شخص اخر.
- بدا يشعر بجوع المشاعر التى كان يأتى منها ...
-عليه ان يواجه الفطام كرجل .
-عرف معنى الفطام اخيرا كرجل وليس طفلا فى حضن امه وما اقساه .
- انه جوع لشئ لن يشبع ابدا ، مهما أكل وشرب.
تمت
قد تكون صورة بالأبيض والأسود لـ ‏‏‏شخص واحد‏، ‏وقوف‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏

مدعى الدين بقلم / الشاعر الحزين( حسن عبد المنعم رفاعي )


 مدعى الدين

=========
تدعو نفسك أمير المؤمنين
وأنت غاشم أثيم
مارق عن دين ربك
وأنت تابع الشياطين
أعوذ بالله منك شيطان رجيم
تطعن بخنجر الخيانة
باسم الدين وهو منهم برئ
الدين محبة وتسامح
لم يكن يوما غدر وخيانة
وليس قتل واغتصاب
بدماء الأبرياء تروى
أرض إطماعك وجشعك
الدماء تدعو وتستجير
يا رب العباد تنادى
أنت الحكم
قد استحلوا دمى
باسم الإسلام
ونحن مسلمين
أدعو الإسلام وكفرو المؤمنين
حسبي الله ونعم الوكيل
******** ************** *********
الشاعر الحزين / حسن عبد المنعم رفاعي

لعنة دلال… من حكايات الطفولة بقلم / ليلى المرّاني


 لعنة دلال… / من حكايات الطفولة

ليلى المرّاني
لم أتجاوز الشهر لا زلت حين توفّي والدي، شابّاً في منتصف الأربعينات من عمره. وبدل أن يعتبروني شؤماً، كعادة العوائل البسيطة آنذاك، أحاطني أخوتي وأخواتي الأكبر سنّاً بكلِّ الحبّ والرعاية، وغرقت أُمِّي بأحزانها منزويةً في غرفتها، رافضةً النظر في وجهي. رضعت الحنان الذي افتقدته من كفّي أختي الكبرى، تعلّقتُ بها واتّخذتها أمّاً، حتى جاء يومٌ مشؤوم آخر في حياتي. التحقت أختي بالجامعة في بغداد، وكنّا في العمارة، والتي تسمّى حالياً ميسان. أذكر يومها أني بكيت بحرقة وتعلّقتُ بثوبها، عانقتني ودموعها أغرقت وجهي الذي يتوسّلها ألاّ تتركني كما فعل والدي قبلها. سأعود بعد يومين، صوتها مختنقاً وهي تركض حاملةً حقيبتها، يصحبها أخي. يومها مرضتُ، وفقدت شهيّتي للطعام. شهرُ مرّ، وجاءت، تحمل لي الحبّ والحنان، ودميةً من المطّاط، صغيرةً عارية، تغمضُ عينيها الزرقاوين وتفتحهما حين تنام وتستيقظ. شيءٌ جديد ومذهل في عالمنا الصغير والفقير أن تمتلك إحدى الفتيات لعبةً جميلة، تفتح وتغمض عينيها، ويمكن تحريك يديها وساقيها!
ثياباً جميلةً خيّطت أختي لها بكشاكش وتطاريز ملوّنة، جعلتني أتباهى بلعبتي التي أسميتها - دلال - أمام صديقاتي وقريباتي. أشعر بالفرح والتميّز وأنا أراقب نظرات إعجابٍ كبيرلا تخلو من حسدٍ وغيرة، أنا المتفرّدة التي تتمتّع بترف اقتناءِ لعبةٍ عيناها زرقاوان. فجأةً اختفت دلال، لم يبقَ شبرٌ في البيت لم نبحث فيه، حتى غرفة والدتي المعتمة. تركتني هي الأخرى ورحلتْ كما فعلت أختي، ومن قبلها والدي. يومٌ أخر من الحزن والبكاء، وأعلنت الحداد ثلاثة أيّامٍ لم أذهب إلى المدرسة. شكوكي تحوم حول كلّ واحدةٍ من صديقاتي وقريباتي الحسودات.
وكما اختفت، ظهرت دلال فجأةً. وأنا أفتح الباب في طريقي إلى المدرسة، رأيتها مرميّةً على عتبة الباب، خفق قلبي وكاد يطير من بين أضلعي، عاريةً كانت، رفعتها، صُعقت، عيناها مفقوءتان، دلال الجميلة، عارية ومفقوءة العينين. بيدٍ ترتجف حملتها، ولأوّل مرّة أركض إلى حضنِ أُمِّي، باكيةً أرتمي على صدرها. بذهولٍ وحزن تنظرُ إليّ، وبتردّدٍ تضع يدها على رأسي، تعلّقتُ بيدها أقبّلها وأغرقها دموعاً ساخنة، ونسيت دلال وعينيها المفقوءتين وأنا أستشعر دفء حنان أمي تضمّني إلى صدرها.
لم أعد أطيق النظر إلى دلال، أصبحت تخيفني، أردت التخلّص منها… لبنت خالي الصغيرة ذات العينين الخضراوين الواسعتين والشعر الأشقر، اقترحت أمي أن أعطيها.
بخوفٍ هُرعنا إلى الباب يوماً، وطرقٌ عنيف يكاد يخلعه، عاصفةٌ هوجاء انطلقت زوجة خالي ما أن فتحنا لها، يسبقها سبابٌ وشتائم، وشررٌ يتطاير من عينيها. قذفت دلال بوجهي، تصحبها بصقةٌ كبيرة! لم أفهم ما حدث حينها… بحزنٍ بعد حين .. " وداد، بنت خالكِ فقدت بصرها "، ولولت أمّي. ذهولٌ أصابنا، كيف، ولماذا، وعيناها الخضراوان أين ذهبتا و.. و .. أسئلةٌ كثيرةٌ، حائرة اختصرتها أمي، " يقولون أنّكِ أعطيتها لعبتك العمياء، كي تحلّ عليها اللعنة، غيرةً من عينيها الخضراوين ".
وانقطعت علاقتنا ببيت خالي فترةً طويلة .

أدران الأرض مهدي الجابري - العراق


 أدران الأرض

أشارَ صديقي بيده ونحن نقترب من بحيرة تاريخية، كانت وجهتنا للترفيه وقضاء وقت للتأمل، فضاء واسع صحراء جرداء، نعلم أن مايميزها أنها لاتعيش فيها الكائنات الحية، المياه مالحة..
_ ماهذا؟! أين المياه لقد غارت هل ابتلعتها الأرض...؟
أتعلم إن هذه البحيرة منذ آلاف السنين وهي ترتفع وتنخفض مع المد وجزر البحر، المياه الموجودة ليس مصدرها نهر أو منحدر لمياه الأمطار إنما هي حالة تختلف تماما عن البحيرات… مصدرها قد يكون اتصالها مع البحر...
لنتخطى في أرضها.. لاحظ هنا، هناك ثقوب هي من تكون قد ابتلعت المياه! وبنفس الوقت هي من تعيد المياه إلى البحيرة…
في طريق العودة طلب صديقي الذهاب إلى نهر مدينتنا العريق، الذي يمتاز بعذوبة مياهه، ووفرة خيراته حتى سميت بلادنا بأرض السواد، افترشنا الارض وبساطها الطبيعي حشائشها، يظللنا النخيل الباسق الشاهق، والزرع الوفير.
_ نعم أراك تنظر إلى النهر
_ هذا النهر يوماً ما سيجف!
_ لا تقل هذا.
_ تحكمت بمياهه سياسات.. سيجعلون المياه بسعر النفط
_ اليوم يا صديقي حتى توقعاتك متشائمة.
_ بعدما أحكمت السدود يكون مصيرنا هكذا.
_ وهل هناك انفراج في قابل الأيام.
_ لا.. إلا إذا حدث أمر جلل.
_ ماذا تقصد؟
_ هزات أرضية تحطم السدود.
_ وماذا بعد؟
_ تحل الكارثة.
_ كيف تكون الكارثة؟ والمياه تصل الينا.
_ مخزون كبير للمياه ومن أرض مرتفعة جدا إلى أرض سهلية رسوبية تحدث كارثة.
_ أرهقتنا اليوم أنت متشائم، لنعد من سفرتنا.
في يوم ربيعي الأجواء متقلبة والغبار يغطي المنطقة وتكاد تنعدم الرؤيا، جاء صديقي يتعثر وكأن قامته قصرت ذاك هو صاحب الطول والجمال.
_ قل ماعندك؟
_ لقد سمعت بالأخبار أن هزة أرضية حدثت في السد المقصود؟
_ لنستعد إذن
_ لمن الاستعداد والمياه تأتينا طوعاً.
_ ستحل الكارثة.
_ كيف؟!
_ سيغرق كل شيء وتذهب الأرواح والأموال وتخرب البنايات وتذهب الممتلكات.
_ أحضر لنا سفينة تنجينا من هذا الفيضان الهادر، نكون أنا وأنت أحد ركابها وننظر ماذا يحدث!
لاحظ ذهب كل شيء ذهبت الأموال التي من اجلها زهقت الارواح ذهب كل شيء.
_ وهل هذا الوضع دائم؟
_ لا… سيغور الماء
وها هي سفينتنا رست والحمد لله.. المياه غسلت أدران الأرض فلنبدأ حياتنا من جديد.
مهدي الجابري - العراق

مشاركات الأعضاء

قدر العرب للشاعر متولي بصل

    قدْرَ العربْ متولي بصل مصر *** غدا يعرفُ الناسُ قدْرَ العربْ وأنَّ العروبةَ  مثل الذهبْ وأنَّ البلاءَ على قدْرِها عظيمٌ وكمْ منْ بلاءٍ ح...

المشاركات الشائعة