Translate

الجمعة، 7 يناير 2022

"ديسمبر وآهاته..!" بقلم:يعقوب ولد الصافي البلد: موريتانيا.


 قصة قصيرة تحت عنوان:

"ديسمبر وآهاته..!"
...في ليلة ظلماء وشتاء قارس،حين كان القلب يسرق إحدى نظراته العابرة، نحوَ من سكنت بين أضلاعِ القلب موحشاََ إياها بين أرصفة الخيال مُرسلاً آهاته تترا حنين الشوق والأسى وضنكِ الغربةِ إلى أسطورته في جنوب الدنيا،ريثما كان يؤنبه الضمير صدى الحبيب،فإذا ب-هدهد"يهدهدُ" ويناغي -أيا ديسمبرَ تمهل تريث فلم نلبث منك إلا ليالٍ معدودةٍ-بنسيم الود والحلم والأناة حاملا معه كومةً من الألمِ واليأسِ في ليلة ديسمبرية حالكة تُرتِلُ أما آن ل-ديسمبرَ أن ينتهي.؟!
ذهب ديسمبرَ وآهاته وأصبحت جيوش الأشواق تقرع طبل الفراق والحنين ليس إلا..!
بقلم:يعقوب ولد الصافي
البلد: موريتانيا.

المكيدة عبدالباسط تتان / سوريا

 


المكيدة
صلاح رجل قد تجاوز الأربعين بعدة سنوات، كان ثريا يمتلك شركة يمارس فيها عمله بكل نجاح، وكان نشيطا ولكنه اتخذ قراره بعدم الزواج، بسبب مايراه من نزاعات بين الأزواج من خلال أقاربه وأصدقائه، ومن صفاته أنه لايحب المشاحنات والمشاكل، كان يعشق الهدوء.
فشلت كل محاولات أصدقائه وأهله لإقناعه بالزواج، وكان له صديق مقرب جدا منه اسمه أحمد، لم ييأس من الحديث اليه بأمر الزواج، يقابله صلاح بالرفض الدائم، ولذلك فكر أحمد باللجوء الى الحيلة، كانت له قريبة أرملة ولديها إبنة عمرها ستة عشر عاما تدعى وفاء، فاتحها بموضوع الزواج من صديقه ولكنها رفضت فقالت: اريد ان أضمن مستقبل ابنتي، فقال لها: ان صديقه عمره بالأربعين وهو ذوأخلاق راقية وثري هل تزوجينها له، رفضت الأم ففارق السن كبير، ولكن الفتاة الصغيرة والجميلة راقت لها الفكرة، فاتفقت مع أحمد بأنها توافق على الزواج، فروى لها ظروف صديقه بأنه رافض للزواج وعليهم أن يجدوا طريقة لإقناعه.. وضعوا خطة مناسبة وبدؤوا بحياكة الشبكة للإيقاع به.
بينما صلاح جالس بمنزله يطالع في كتاب رن جرس الهاتف، تناول سماعة الهاتف؛ ألو... جاءه صوت رقيق جميل كيف حالك، رد عليها؛ الحمد لله من تريدين، أريدك أنت الأستاذ صلاح، استغرب من هذا الأمر لأنه كل عمره كان يبتعد عن كل ماهو أنثى.. استدرك الأمر، وماذا تريدين مني، ردت عليه أريد أن أقابلك فأنا معجبة بك، فقال لها ليس لدي وقت لهذه التفاهات.. وأغلق سماعة الهاتف.
بعد حين كررت وفاء الاتصال بصلاح وبدأت تشغل حيزا من تفكيره وبقي الأمر على هذا المنوال حتى بدأ النوم يهجره.
تطورت الأمور وبدأ يطلب لقاؤها وهي تماطل، وبعد أن تأكدت من أنه وقع في شبكة الحب لاسيما هي أيضا أحبته وعشقته حد الثمالة لأنه كان أنيقا بحديثه، وأخيرا تحدد موعد اللقاء.
وفي مكان الموعد انتظر بشوق حبيبته التي سيراها للمرة الأولى... بعد لحظات طلت فتاة صغيرة بضفيرة، كانت تبدو رائعة الجمال وقد لفت نظره جمالها الأخاذ وبراءة وجهها، ولكنه لايأبه لها فهي صغيرة جدا، وكانت المفاجأة الكبرى له أن مدت يدها وسلمت عليه، واذ نفس الصوت الذي يسمعه على الهاتف، تشتت تفكيره لبعض الوقت من هول المفاجأة ولكنه رد عليها السلام، ودعاها الى مقهى قريب.
لازالت الدهشة والاستغراب تسيطران عليه ويتبادل معها أطراف الحديث وهو رافض لها لفارق السن الكبير انتهت الجلسة وقال لها هيا اوصلك الى منزلك ياصغيرتي، وبحركة سريعة فكت ضفيرتها وقالت؛ انظر الي هل لازلت صغيرة، التفت اليها فوجد أنثى رائعة الجمال دون أن يكون هناك أثرا لمساحيق الزينة، دون وعي احتضنها وقال لها أحبك.
وكانت لدى وفاء وأحمد مشكلة اقناع والدتها بهذا الزواج، وبعد جهد جهيد استسلمت الأم لرغبة ابنتها حين رأت بأن صلاح يستطيع أن يؤمن لها متطلباتها التي لاتستطيع هي تأمينها لها، ويجعلها سعيدة..
تمت مراسيم الزواج وبعد نهاية الحفل ذهبوا الى عش الزوجية ولكن وفاء أبت إلا أن تقول له الحقيقة قبل أن يبدؤوا حياتهم الزوجية، لأنها تريد أن تبدأ حياتها بصدق، وعندما أخبرته بحقيقة الاتفاق بينها وبين صديقه أحمد الذي لم يظهر بالصورة أبدا، اصابه الذهول من هذه المكيدة ولكنه بدأ يردد وهو يضحك ضحكة شبه هستيرية ولكنه سعيد جدا.. لقد وقعت الفأس بالرأس.... لقد وقعت الفأس بالرأس...
ضحكا معا وكانا من أسعد الأزواج.
عبدالباسط تتان/سوريا

( جنون الحب ) ناجح صالح

 


( جنون الحب )

ها هو تحتويه مشاعر لا عهد له بها ..تنتابه خلجات طارئة عليه ؛ يحاول أن يقاومها بلا جدوى بعد أن أصبح فريسة لأحلام تطارده ليل نهار . . هو رجل ليس بنزق ولا طائش ؛ تجاوز الخمسين من العمر ؛ لا ينكر انه يحب امرأته الحب الكبير وانه يحب أبناءه أكثر مما يحب نفسه ..غير أن هذه المعادلة بدأت تتأرجح منذ أن ربطته صلة مع امرأة على صفحات التواصل الاجتماعي ..امرأة تقول كلمتها بصدق في التعبير عما يجيش في نفسها من تطلعات حتى لتبدو كأنها طائر يحلق في فضاء رحب ؛ تمتلك قلما متألقا ساحرا تتبين حلاوته من وراء السطور ..وها هو أعجبه اسلوبها وطريقة طرحها لقضايا عصرية ليرد عليها بكلمات الثناء والتقدير مع رسائل أدبية ينبض بها قلمه . وهكذا مضى بهما الحوار في مساحات متعددة بعيدا عن همسات الحب ..غير أنه في اعماقه تنتابه تساؤلات عن هذه المرأة التي لم يرها ولم يحادثها ..كيف أنساق إلى التفكير فيها دون أن تردعه التزاماته مع أسرته! أمر محير حقا ؛ اتراه واقعا في نزوة ما تلبث أن تطوي صفحاتها أم انه تحت سكرات حب مجنون جاءه متأخرا لا يدري كيف تكون عواقبه ! وهو في هذه الساعات العصيبة يتساءل هل هي تبادله مشاعره ! وهذه المسافات الفاصلة كيف يتجاوزها ! انه من الصعب التكهن بالأسباب التي تقتحمه ولا حتى بنتائجها . قالت له امرأته وهي تراه غارقا في أفكاره : مالي اجدك تبحر في دنيا غير دنيانا ! رد عليها باقتضاب : لا تقلقي ..ساكون في حال أفضل ..وكل ما في الأمر اني مزمع على كتابة قصة ليس مثلها قصة وسيكون لها صدى أكبر مما أتوقعه ؛ قالت له وهي مطمئنة إلى حديثه: إذن ادعك مع قصتك ولا اعكر عليك صفو أفكارك . ناجح صالح // العراق

مخطوفة سوزان اللبابيدي

 مخطوفة

اليوم بدأت تتفقد ذاتها وأشباه الأشياء التي اهتمت بها ولكن لم تجد إلا الطريق الذي تعبره برفقة شاب وهو الذي كان برفقة صديقه وزوجته
كانوا يعبرون التلال والوديان وهي التي تقاد كشاةٍ أضاعت طريقها
وللصدفة كان والدها يسير بمحاذاة طريق هم قاصدوه ولكنه لم ينتبه لوجود ابنته بين الجموع فهل يا ترى كان قاصدا" تجاهلها أو أن القدر قد أعمى له البصر
وهي القاصر ولم تبلغ من العمر سوى خمسة عشر ربيعا"
وكانت مما يقولون بأن اعتقادها الديني مخالف لعقيدة من يقوم باصطحابها إلى حيث يعيش وذويه
فكيف طاوعته نفسه بانتشالها من تربتها حتى دون استشارتها
وكيف انساقت تلك البريئة لقدر لا تعلم عنه شيء
وكيف بات ذويها وكيف باتت الليالي وقطعة منهم لا يملكون عن اختفائها معلومة
دائما" تلك الحوادث تتكرر
ودائما" السؤال الذي يكرر نفسه
من يدفع ثمن تلك التصرفات الغير محسوبة
بالتأكيد سيدفع الثمن أضعف قسم في تلك المعادلة
ستعاني منه ومن تقلباته وستعاني من اشتيقاها لوجود ذويها والمقربين إليها
وستعاني من نظرات أهله وهي الغريبة والمقطوعة عن وصال أهلها
ستعيش غريبة وستموت غريبة هوى قد وقعت عينه عليها،
حقا" تزوجت رجل في عقده الثاني رآها كالبدر أطفأ لياليها في ظلامه وظلمه تنعم .
مخطوفة

قصة قصيرة لست مجنون . . ولكنى مؤمن . . باحساسي الشاعر والقاص / د . يسري عزام المرصفي

 


قصة قصيرة

/ بعنوان
لست مجنون . . ولكنى مؤمن . . باحساسي
وعدني انه سيأتى . يحرر طيوري من اسر الليل
وقفت فى محطة الوقت طوييييييلا انتظره
اتلفت يمينا ويسارا
امامي وخلفي . . تماما . . كال . .
علّني ألمح رائحة القادم . فلمحني عسس الليل
مشتبها فيٌ. فطلب مني ان ابرز له هويتي
فتفحصها بعينين تملأهما الدهشه وقال
لكن هذا الاسم الذى تحمله الهوية ليس اسمك
تحمل هوية غيرك؟ اسم من هذا؟
فقلت له ..هذا الذى من زمااااان هنا فى محطة الوقت انتظره
فاستخرج من جراب فى جنبه الايسر جهازه اللاسلكي
واخذ يملي على المتصل عليه . .
اكتب يابني . . بلاغ
بمرورنا نحن احد افراد عسس الليل . . اشتبهنا باحد سكان الليل يقف فى محطة الوقت . . يحمل هوية تحمل اسما غير اسمه والغريب في الامر انه ينتظر شخص لم يره لم يسمع حتى صوته ... وبسؤالنا له عن صاحب هذا الاسم ادعى انه حلمه . فرد عليه المتصل به . . هذا ليس من اختصاصنا
بل من اختصاص مستشفى الخنكة
فعاود العسس الاتصال . . هذه المره بمستشفى الخنكة
وعاد شرح الموقف . . فرد عليه نوبدجي افراد امن المستشفى . . ارجوك احتفظ بهذا الشخص حتى نأتة اليك ونأخذه فهذا هو الهارب من المستشفى ونبحث عنه
منذ عامين .
الشاعر والقاص / د . يسري عزام المرصفي

ضراوة رندا المهر/ الاردن



 ضراوة

بيت أعلى الجبل، بابه أرجحته الريح، شبابيكه غسلتها الرمال.
تلهفت لزيارته، ففي كل مرة يصعد بنا الباص أنظر إليه.
فحين بلغت الشمس ذروتها؛ حملت معي سجادة وإبريق ماء مثلج وبعض الطعام، صعدت السفح وأنا أغني وأدندن، سعيدة بتلبية فضولي،
حتى وصلته، قد تقطعت أنفاسي، والغبار قد علاني من أخمص قدمي إلى أعلى رأسي.
وقفت على عتبته، نظرت داخله، فكان معلقا على جداره صنبور ماء، وجواره شبشب مهترىء، وعلى الأرض سجادة لم أتبين ألوانها، في وسطها صحن.
استغربت، وسألت نفسي بصوت عال:
- هل من ساكن هنا؟
جاء الرد من خلفي، كان بياضا صوبته سهام الشمس إلى عيني؛ عجوز من الغابرين أو المغبرين، قال:
- أسكنه أنا.
- أين أولادك يا عم؟
- رحلوا.
- ألا تخاف الكلاب ووووو...
لم يرد؛ مددت يدي إلى جيبي، لكن إذا به يصارع قطا، انقض على طعامه.
رندا المهر/ الاردن

الأم مدرسة .. أركان القيسي... جمهورية العراق

 


الأم مدرسة:
طرد أمه من منزله بكل وقاحة ونسي كل ذلك الفضل...رغبة
لطلب زوجته المترفة انكسرت الأم أخذها الجيران وأجروا لها
غرفة.. وأحسن الناس اليها... يمر كل يوم من أمام بابها
يراها جالسة ترفع يديها للسماء فيظنها تدعو عليه...فيسخر
منها ..مرت الأيام والأيام... تعرض لحادث سير أقعده عن
الحركة سمعت الأم بالأمر صدمت انهارت فقدت السيطرة
خرجت مسرعة حافية تركض نحو بيته، لتقف عند الباب لتتفاجأ مرة أخرى بقساوة تلك الحاقدة ، ترجتها ركعت بين يديها إلا انها رفضت ، فطردتها بوقاحة ... وتمر الأيام بعد الأيام ، حتى تعبت الزوجة ملت منه أصبح عالة عليها... عندها وضعته
في سيارة وارسلته إلى أمه المكلومة فرحت الأم على الرغم
من الجراح المؤلمة التقت العيون.. عيون الأم تحكي الحنان والمحبة
والشوق وعين الابن تحكي التقصير والنكران وتأنيب الضمير
انكبت العجوز عليه تشم تقبل.. أدخلته إلى غرفتها أدخلته
الحمام بعد أيام أحس بالفرق الاهتمام العناية النظافة الجسم
معطر بعد أن كان عفنا .... أمي لا أعرف كيف أكفر عن ذنوبي
كيف أجازيك وأنا مقعد الان عرفت أنك كنت تدعين لي لا
علي حينما كنت أمر من أمامك يابني أ تظن الأم كالزوجة
بهذه القساوة !!! حتى أدعو عليك كنت أدعو لك بالمغفرة وان يريك الله الحق...
... الان الحمد لله ردك الله لي وأنا سعيدة وعرفتَ
الحق ... أمي ..زوجتي كيف أعاقبها ....لا عليك.. دع الأمر لله تعالى.... وانتظر فالعقوبة من جنس العمل .
.. أركان القيسي... جمهورية العراق

قصة قصيرة سحر الطبيعة علي المعراوي/ سورية

 قصة قصيرة

سحر الطبيعة
تلاشى ضجيج النهار، وعادت الطيور إلى وكناتها، بعد أن توارت خلف الأفق شمس المغيب، هناك في الأفق البعيد، خلف التلال الزرقاء ثمة راع، استرسل في العزف على
شبابته، مستمتعا بسحر الطبيعة، فلم يشعر إلا متأخرا عن موعد عودته إلى القرية.
نهض مذعورا يجمع أغنامه على عجل، ويحثهم على الإسراع في المسير، متجنبا هضبة تعيش فيها ذئاب رمادية، تتماهى بلونها مع تلك الهضبة، ذات الصخور البازلتية
المكسوة سفوحها بحشائش وشجيرات صغيرة، تتخللها كهوف ومغاور قديمة.
هيأ الراعي بندقيته تحسبا لأي طارئ، وتحركت كلابه الأربعة على جانبي القطيع،
من الأمام والخلف لحماية الماشية من أي هجوم مباغت، تشنه وحوش كاسرة، تترصد
الطريق، وبينما كان الراعي يقود أغنامه لعبور مجرى مائي ضحل، علا صوت نباح الكلاب واختلط بعواء ذئاب تهاجم القطيع من كل جانب، فدبت الفوضى وتشتت شمل
القطيع، وبات كل فرد فيه يسلك طريقا لنجاته، صرخ الراعي مستغيثا يطلب النجدة،
ويطلق عيارات نارية في الهواء، في محاولة لإخافة الوحوش الكاسرة، فتنصرف عن
أغنامه وتولي الأدبار، ولكن هيهات هيهات فقد استطاعت اختطاف عدد من الخراف،
وأن تقتل وتجرح الكثير من الشياه، التي سقطت تتخبط بدمائها، قبل أن ترحل بعيدا
مخلفة وراءها راعيا منكوبا يندب حظه العاثر ، وسط عراء بعيد يخيم عليه الظلام.

علي المعراوي/ سورية

غريب الوطن عماد نديم خالدو سوريا

 


غريب الوطن


حزم حقائبه وقرر السفر.لا من شيء إلا لظروف أقتصادية صعبة تمر بها قريته النائية..
وضع نصب عينيه حلما سهل المنال إن تعب وجد و صبر واجتهد. ليس من أجل نفسه فحسب بل لجميع أفراد بني قومه الذين ليسوا بأفضل حال منه
غادر البلاد وترك وراءه قلبه المتعلق في وطنه ومسقط رأسه
وطبعت في ذاكرته صورة مأساوية لظروف يدمي لها الجبين
كانت له بمثابة الدافع والحافز لتحمل ما لاقاه في بلاد الغربة
من شقاء وعناء وبرد وجوع وقهر ووحشة
وتمر الأيام والسنين ويذداد لوعة وشوقا وحنينا للوطن
وصبر وصبر وعمل وثابر وحرم نفسه من أبسط مقومات الحياة حتى جمع ثروة لا يستهان بها
وعاد إلى وطنه مسرورا حاملا في جعبته الكثير من الأهداف
ولكن ما أن استيقظ من نشوة سعادة العودة وكأنه في حلم كل شيء قد تغير .تغيرت ملامح القرية
تغيرت الوجوه .القلة القليل الذين تعرفوا عليه
كانت النظرات إليه نظرات لوم و عتاب نظرات خائن
ترك وطنه سعيا وراء المال .لم بتمكن وبكل ما يملكه
من مبررات وحجج ان يدخل إلى قلوب الناس
وعاش غريبا في طنه فاقدا الأمل بكسب محبة الناس وثقتهم
فالغربة في الوطن أشدّ قسوة من الغربة عن الوطن
عماد نديم خالدو سوريا

الفلاشه لا تزال في جيبي محمد فاضل

 الفلاشه لا تزال في جيبي

تخرج عصفور من كليه التجاره بأحد الجامعات الإقليميه بتقدير جيز و نظرا للبطاله المتواجده في المجتمع و انه لم يجيد حرفه يدويه ووضعه كخريج جامعي لا يسمح له بأن يقود توكتوك
قرر عصفور تطوير نفسه بالالتحاق بدورات الكومبيوتر و اللغه و حصل على عده دورات جعلته متميز في ذلك المجال و تواصل مع خاله الاستاذ تحسين و الذي يعمل بأحد شركات للزجاج الكبرى بالقاهره للعمل بشركته
وبعد عده أشهر اتصل به الاستاذ تحسين لينضم الي شركته في مهنه اداريه و سكرتير لاحد المديرين بالمصنع
ومن خلال مهاراته في الكومبيوتر بدا المدير في طلبه في صيانه اجهزه الكومبيوتر في القسم
وذاع صيته في هذا المجال بين جميع الأقسام و أصبح هو المتخصص في صيانه اجهزه الشركه
ومن خلال عمله في الصيانه اكتشف عصفور مخالفات كثيره في كل قسم وان رغم تعدد روافد الفساد الا انه مثل شبكه المجاري متصل ببعضه البعض
جمع عصفور كل التجاوزات من كل قسم على فلاشته الخاصه وذهب الي البيت و جلس امام جهاز اللاب توب و انرل فيه كل محتويات الفلاشه وجلس يفكر هل أبلغ صاحب الشركه عن تلك التجاوزات ام استغل تلك التجاوزات في الحصول على امتيازات و منح قد لا اصل إليها بعد سنوات وقد لا اصل الى شئ في هذا الوضع الردىء
و قرر ان يستغل الفرصه و وبدأ في إرسال اميلات تحتوي التجاوزات الخاصه بكل قسم على حدي لمسؤل القسم المتوزط
وبدأ النتورطون في الاستجابه لطلباته و ابتزازه و أصبح له نصيب في كل مكسب و ترقيه في كل دوره و سياره و مكافأت
ولكن كل مسؤل أراد أن يورط عصفور حتى يتجنب ايذائه او طمعه في المستقبل
فبدا تيسير مدير الاداريه في إرسال السكرتير الحسناء الي عصفور لتسجل له مكالمات غراميه و تعرفه على سيدات ساقطات وتسجيل لقائتهم معه
و كذلك حارس مسؤل الأمن بدا في إرسال تقارير للاجهزه المختصه عن نشاط عصفور و انه متعاطف مع احد التيارات و يروج فكر مناهض وهدام
أما امين مسؤل المخازن جمع قدر لا بأس به من المستندات التي تدين عصفوور
وهكذا وقع عصفور في الفح و أثناء ملََاحقه الأمن لنشاطه تم ضبطه متلبس بفعل فاضح في شقه مشبوهه و تم اقتياده الي القسم و عندما علم امين بذلك اتصل بصاحب الشركه و ارسل له مستندات تدين عصفور
و أثناء جلوس عصفور في الحبس اخرج الفلاشه من جيبه
وحطمها واسنسلم لمصيره
لان الفساد لا تستطيع أن تقاومه ولا يسمح لك ان تشترك فيه او تستفيد منه

مابعد_النظرة_الأولى الشيخ محمد محمود البلد : موريتانيا

 قصة قصيرة

في أعماق القلب وسط رَوْنق الإعجاب الذي ينبثق من القلب في حالة غفلة يداهمُ العاشق المعشوق
تحديدا في تلك اللحظة ظهر طيف مُحياها
بتنهيدة منها و برق عين مني
و إحمرار الخد و إنعقاد اللسان
كل هذا في الدقيقة الأولى
الله ، كيف سيكون باقي الوقت
نطقتْ أول كلمة ، كلمة كانت كفيلة بإنتكاستي و غرقي
و العجيب أنها لم تلقِ بالاً لهذا الجسد الذي أضحى صريعا من حُسنها
لله در تلك العينين و تلك الخدين
فالذي خلق ذلك الحسن و صوره
قادر على إنعاش جسدي الهزيل و بزوغ شمسي على أرض تحتوي جميلتي وحدها ، هي فقط
فكيف للقلب أن يسهوا عنها و هي التي بطرفٍ مُرتبكٍ جعلتني دمية تسبحُ في خيالها
أكثر ما يحُز في نفسي إنعقاد لفظي و عدم إجاد لفظٍ يعبر لها عن مايجول في أحشاء ضميري
لم أستطع أن أقول لها أنها أخذت بحُسنها بساطا سحري و أوصلها إلى مملكة صغيرة في أعماق صدري
لم أستطع أن أخبرها أنها أخذت تاج ملكي و ألبست نفسها إياه و دون منازعٍ لها
وكيف لنّجوم أن تنازع القمر في حسن طلعتهِ
الله يجمعُ الشتيتين بعد ظنهم أن التلاقي محالُ
فحشاه أن يعُز عليه جمعي بمن سلبت لُبي بنظرة عابرة
الشيخ محمد محمود
البلد : موريتانيا

أقصوصة شال قرمزي بقلم منير الجابري

 


أقصوصة شال قرمزي

نظر اسماعيل من حوله. ثم جلس واسند ظهره الي صندوق ملقي بالقرب منه ٠فقد انهك العمل جسده ٠
اشعل سيجارة خفية حتى لا ينتبه اليه أحد ٠فهو يعمل منذ ساعات الصباح الأولى ٠
كانت روائح الجلود تنبعث من كل مكان :فهو يشتغل في مدبغة جلود :لازالت تعمل بالطرق التقليدية ٠تتطلب مجهودا
بدنيا ٠
هو شاب في السابعة والعشرين من عمره:بشرته سمراء ٠
لقد قدم منذ سنوات من إحدى دول جنوب الصحراء الي المغرب :وهدفه السفر إلى أسبانيا ٠
عرف بين زملائه بابتسامته التي لا تغادر محياه ٠كما اشتهر بتفانيه وحبه لشغله٠
رن جرس المدبغة في الساعة الخامسة مساء ٠
هم اسماعيل كعادته بالخروج :أن صاحب المدبغة طلب منه مواصلة العمل حتى منتصف الليل ٠لان الشهر الاخير من كل سنة يمثل ذروة العمل ٠قال اسماعيل مخاطبا نفسه وقد شعر بالغضب والخيبة
_كيف ستمضي هاته الليلة وقد اشتد البرد
ثم مسح المكان بنظره فوجد عشرات الجلود مبعثرة هنا هناك مهمته تنظيمها ثم وضعها في أكياس بلاستيكية ٠
اصبحت جاهزة للتصدير ٠
وعلى حين غفلة جلب انتباهه صخب كان مصدره باب المدبغة ٠هرول مسرعا حتى يكتشف الأمر
فوجد فتاة ملقاة على الأرض. فقد دفعها الباب لحظة خروجها وذلك بفعل قوة الرياح ٠
ابتسم لها ومسكها من يدها ليساعدها على الوقوف ٠حدقت في عينيه بنظرة جريئة وعلى شفتيها ابتسامة ساحرة ثم ضغطت بيدها على يده ٠
تامل اسماعيل وجهها المشرق الذي رفعت نحوه. فانتابت موجة من البهجة جسده ٠
كانت فتاة واسعة العينين. جسمها ممتلئ ٠
غزت رائحة عطرها أنفه. كانت ترتدي شالا قرمزيا يحيط برقبتها ٠
عاد الي عمله. قفزت به الذاكرة وانتشلته من لحظات السعادة
حين همس صدى صوت زوجته التي توفيت أثناء سفرهما الي المغرب ٠فهي تعرضت الي حادث اليم ٠
تالم كثيرا لفراقها وبقيت صورتها عالقة بذهنه ٠
وبينما هو منشغل بالجلود. اقبل عليه حارس المدبغة وبيده كأس شاي وقال له
_تفضل
مد يده الي الكأس وجذب سيجارة ثم رد عليه
_شكرا لك
جلس الحارس وتطلع الي وجهه ثم قال
_عندما جلسنا اخر مرة في المقهى كنت مصرا على الهجرة السرية!
_لم أتمكن من جمع المبلغ
_لم أفهم سبب رغبتك بالهجرة
_وما حيلتي فأنا في أشد الحاجة إلى حياة افضل
_لقد سمعت قصصا مأساوية عاشها كل من القى بنفسه في سفن الهجرة الغير نظامية الي أوروبا ٠
_لكني مجبر على ركوبها؟!
_ساروي لك حادثة وقعت لشخص ركب سفن الهجرة متوجها الي اوربا لكنه غرق ومات
_وماهو مصير عائلته
_لقد أجبرت الزوجة على التجارة بالجنس حتى يعيش أطفالها لأنها دخلت البلاد خلسة ولا تملك أوراق إقامة. استغلوا ظروفها
سمع الحارس ازيز سيارة يقترب من الباب. اسرع الخطى لفتحه وبقي اسماعيل يتجادل مع نفسه
_كيف يمكن التخلص من سجن الماضي. لقد حان الوقت للفرار منه النظر الى المستقبل بعين حالمة
بقى إبراهيم يفكر فما سمعه من الحارس ٠فهو قد سمع اشياء كثيرة وحكايات لايدري مدى صدقها عن الهجرة وتخلص رويدا رويدا من فكرة مغامرة الهجرة
وبدأ يتقرب من صاحبة الشال القرمزي
الكاتب والقاص :منير الجابري
عصامي التكوين. تونس
عامل نظافة نشرت قصصي في عدة مجلات منها جريدة العراق ٠مجلة الفردوس ٠مجلة القصة المصرية ٠مجلة الاتحاف تونس ٠كما انشر في مجلات إلكترونية
عضو باتحاد الكتاب التونسين
لي ثلاث مجموعات قصصية ٠صدرت الأولى سنة 2019بعنوان ٠حكايات غرقي والثانية سنة 2020بعنوان معزوفة لاصابع الماء والثالثة سنة 2021 بعنوان حكايات

مشاركات الأعضاء

العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل

  العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل        شاءت الأقدار أن أشتري شقة في دمياط الجديدة، وكنت في بداية الأمر أشعر بسعادة كبيرة، ...

المشاركات الشائعة