Translate

الأربعاء، 11 مايو 2022

اللوحة المتحركة بقلم / نايلي يوسف - الجزائر


 اللوحة المتحركة

توارت الذكريات في مخيلته الهشة!؟..، لايذكر من ترسبات الماضي الا ما حفرته معاول الصدفة، و ماكان
للمفاجئة من إثارة الانتباه لتواجده..، والغريب ان حضوره الدائم بالاماكن التي اعتاد ارتيادها لم تعطي
انطباعا حقيقيا عن شخصيته الانطوائية..، و لم تنكشف
للناس.، فالسنوات لم تكفي الزقاق ان يطرح رائحة العرق
المنبعثة من بين اللباس المكدس على كتفيه..، و بشعره
الكثيف و لحيته المنبعة الى اسفل..الى صدره يخيل لك انه قادم من العصور الوسطي... بل ان شئت فهو قادم من
العصر الحجري.. لولا تلك الهدوم التي هو بداخلها..،
كانه وسط بئر عميق تترصد انهيار قواه لتجتذبه للقعر
فينتهي لجثة هامدة..، تلك الثياب ذات الجودة العالية..،
و ربطة العنق بلونها الازرق عكست صفاء سريرته و نبل
خصاله..، انها جميلة كوجه البحر الهادئ المصغي لاصوات
المراكب.. و الطيور المحلقة حولها كلما عادت بحمولتها
نحو الشاطئ تغريها الاسماك الطآزجة و هي تركب لوجهتها المحتومة.،
انه هو..، ببذلته " البئر " ملساء الحواف و الجدران.. لن
يخرج منها الا ان يشاء الله..، او ان يتطوع من يهمه
امره و يخرجه منها.،
يبعث الامل في تلك اللوحة المتحركة..، يدفع بها مجددا
لازقاق فتنثر عطرها.. و تخبر جدرانه وواجهات محلاته..،
و المقهي اين يراقب زواره قرب عتباته لاجل تسديد ثمن
قهوة او اي مشروب تبادر الى ذهنه ساعتها..، و مايلبث
ان يمض من زقاق لاخر يحاصر الوقت بلافائدة..، لا ينتظر الكثير من عقارب الساعة؟!..،
لاتعني له سوى سوار بذراعه ينشغل به و في تدويره كلما
احس ان الليل حمل الجميع الى بيوتهم، اما هو فتوارت
الذكريات في مخيلته الهشة..،
لايذكر من ترسبات الماضي الا ماحفرته معاول الصدفة..،
نايلي يوسف / الجزائر

أمل قصة قصيرة بقلم : عبدالله عبدالإله باسلامه اليمن / ذمار


 أمل .

تحرك أبي يزحف بحذر نحو ثقب الضوء مزيحا كومة أخشاب - قال أنها سقيفة البيت- أختي حليمة في حضن أمي، وأنا اتشبث بساقيها، كنا مكدسين فوق بعض نتنفس التراب، وروائح القش، والدخان.
نسمع صراخا مختلطا بأصوات حيوانات تصدر من الكوة التي تسللنا عبرها، وانطلقنا نجري بين أكوام من الخراب، والحطام، وألسنة النار تخرج من كل مكان.
حملني أبي، وأخذ يجري ممسكا بيد أمي، وعند التل الذي يشرف على القرية، توقف ليلتقط أنفاسه، بصق خيطا من الدم والتراب (لم تترك طائرة العدوان شيئا في القرية إلا وقصفته...) يقطع حديثه سعال متواصل، يشبه ذلك السعال الذي أصابه بعد أن بذل جهدا كبيرا في الحقل يومها اصطحبني إلى صنعاء، واشترى لي حقيبة وردية جميلة، ودفاتر، وأقلاما ملونة .
قال أنه يريدني أن أتعلم كي أصبح طبيبة حتى أعالجه من هذا الداء.
أخذت أبحث عن مدرستي القريبة من التل، والتي كنت قد التحقت بها قبل أيام قليلة لكن دون جدوى؛ فقد كان الدخان يغطي كل شيء، انخرطت أمي في بكاء حار، لنسمع صوت محرك سيارة ينهض أبي (هيا هيا قد يعاودون القصف في أي لحظة) .
هربنا إلى العاصمة القريبة من قريتنا، لكنهم قصفوها بعنف، ودمروا الطرق، والجسور، هربنا إلى مدينة أخرى، لم نلبث فيها حتى نزحنا مع كثير من سكانها، ثم انتقلنا الى مخيمات النازحين، وفيها أصيبت أمي بالكوليرا،
أنا متأكدة لو أنني كنت طبيبة لشفيتها بكل تأكيد.
هربنا من الوباء إلى مخيم آخر، ثم آخر... كان موتها صعبا علي، وعلى أختي التي أصبحت لا تفارق حضني.
ومع مرور الأيام لم أعد أشعر بالتعب من حملها طوال الوقت فقد أصبحت خفيفة الوزن، وديعة، تنام وعيناها مفتوحتان، وعدتها حين أصبح طبيبة أن أعطيها الدواء، وأبقى بجانبها وأرعاهاحتى تشفى، ولن أكون مثل طبيب المخيم الذي انتظرناه أسابيع طويلة ولما جاء نظر إليها وهمس في أذن أبي بكلمات جعلته يجهش بالبكاء!!، كنت أحدثها طوال الوقت عما سنفعله في القرية عندما تنتهي الحرب، وهي تنصت، وتبتسم لوهلة ثم تعود لتئن بصوت خافت، بعد أيام من زيارة الطبيب أخذت تموء كالقطة الصغيرة لم تلبث أن لحقت بأمي !.
أصيب أبي بنوبة السعال من جديد، لم يكن ليهدأ إلا بعد أن أدهن صدره بزيت الزيتون الدافئ، يبتسم لي ويحتضنني (شكرا يا دكتورة).
لكن المرض اشتد عليه وبعد أسابيع جاء الطبيب وقال :(يجب عزله فربما يكون مصابا بالكورونا)، قال أبي : (أنني أفهم أفضل من ذلك الطبيب)، وقرر العودة بسرعة إلى القرية، لكن عندما وصلت إلى القرية كنت وحيدة.
مرت علينا سبع سنوات بين الهروب والنزوح، وعند حطام مدرستي بكيت بحسرة، ومرارة، انتشلني صوت أبي يناديني : انهضي يا دكتورة أمل .
عبدالله عبدالإله باسلامه
اليمن / ذمار .
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏وقوف‏‏

الثلاثاء، 10 مايو 2022

النمل الطائر أحمد المودن - المغرب


 النمل الطائر

- لماذا لا تبيع يا زوجي هذا البيت الضيق، وتشتري لنا بيتا أوسع وأجمل، بحي أنقى من هذا الذي نقطنه؟...
تكرر هذا الإقتراح مرارا على لسان الزوجة، لكن الزوج كان يتفادى مناقشة الموضوع، مستعينا بكلمات من قبيل " إن شاء الله...بحول الله...الخير فيما اختاره الله..."
لكن كل هذه المهدئات لم تعد تجدي نفعا مع زوجة لم تعد مقتنعة بحجم بيتها وشكله وموقعه، ومدعمة بالحماة والجارات...
- بع هذا البيت، وخذ قرضا من البنك، ثم اشتر لنا بيتا يشتمل على غرفتي نوم، واحدة لنا، والثانية للأطفال...ومطبخ شاسع وصالون و حمام و و و ...
تقول الزوجة مغتنمة فرصة خلوها بزوجها، ومعكرة عليه صفو متعة كان من المفروض أن تتم دون مقايضة...
أصبح عبد الله شاردا، مشتت التفكير، كثير النسيان، يتحدث مع نفسه بصوت مرتفع إلى درجة يعتقده الناس أحمقا...بل أن قدماه تحملاه إلى أماكن لم يتوقع أن يتواجد بها، ولعل تواجده على أطراف المدينة خير دليل على فقدانه للبوصلة...
جلس حزينا فوق ربوة قاحلة، وقد لفت انتباهه منظر نمل أسود بقريته، في حركة دؤوبة، لا يكل ولا يمل...دقق النظر فإذا به يرى بعض النمل قد اكتسب ريشا ثم طار عاليا، لتتلقفه الطيور وتقتات به.
تساءل مع نفسه: " لماذا يطير هذا النمل، وهو الذي كان من المفروض أن يعيش بقريته، ويتفادى هذا المصير المحتوم؟!
يرفع عبد الله عيناه إلى أعلى، ثم يصوبهما نحو وسط المدينة...بنايات شاهقة، وعمارات مغرية، مساحات خضراء جميلة...وشوارع وساحات...
- أكيد أن زوجتي نبيلة فُتِنَت بما يُعرض من صور لشقق فاخرة للبيع، وبالتالي لم يعد بيتنا البسيط يملأ عينيها...
يهذي مع نفسه، وكأنه يخاطب ظله.
تكررت الإقتراحات والطلبات، صباحا ومساء...بل وأصبحت نبيلة تحاصر عبد الله مستعينة ببناتها...فكان القرار الأخير هو الإستسلام لمطالبهم.
أخذ قرضا...ثم اقتنى شقة جديدة، لتبدأ رحلة الإقتطاعات من راتبه...
اضطر لبيع منزله القديم، ثم باع أرضا ورثها عن أبيه، لكن الدين كان أكبر من طاقته...تذكر قصة ذاك النمل الذي يطير بعد أن يصبح له أجنحة فيصير طعاما سهلا للطيور...
ساءت أحوال عبد الله الصحية، فودع عالم الأحياء في صمت...
بنعشه أحس بالضيق، بل اكتشف أنه جسد من دون روح...شيء ما تسلل من جسده هو أشبه بنور أو ريح لا لون له...طار إلى بيته الذي لم ينعم به سوى شهورا قليلة...أناس حزينون...وآخرون يتحدثون عن قيمة البيت إن قرر الورثة بيعه...
أهل بيته بين حزين وغير مهتم...السماسرة يراقبون من بعيد كضباع تنتظر موعد الإفتراس...
طارت روح عبد الله بعيدا، ثم صعدت إلى أعلى...اشتد الظلام...وبدأت الأسئلة:
- من ربك؟...ما دينك؟...من أين لك بالمال الذي اشتريت به البيت الذي تركته خلفك؟....
أحمد المودن - المغرب
قد تكون صورة ‏شخص واحد‏

جلباب حلمي سمير كهيه أوغلو العراق

 جلباب حلمي

قد احلم كما يحلو لي
عندما أغني
أو أنام بلا يدين
كي لا أحضن وحدتي
ريثما أستيقظ من غيبوبتي
أتقن فن التأويل
وأقول لنفسي
كأنني لم أحلم قط في حياتي
حينما ..
ألبس جلباب حلمي
آراك بلا حلم
سمير كهيه أوغلو
العراق

أمواج عنيدة بقلم / إدريس الزياتي


 أمواج عنيدة

تعبت حبات الرمل
أقدام منهكة
إدريس الزياتي

قصة قصيرة جدا صَلَّف مهدي الجابري.. العراق


 قصة قصيرة جدا

صَلَّف
غادرنا غراب الشر…
عاد أخي وصديقي...
يتودد اليّ دائما، أعزه كثيراً.
أتذكر عندما ظهر الماء في داري قاسمته..يحب الشراكة…
إزدادت خيرات الأرض كانت حصته حاضرة…
يزورني دائما أبجله.
لا أنسى عندما داهمنا الخطر نأى بنفسه عني، دافعت… ضحيت بما أملك، أخذ يطالبني المزيد، لازلت أوده...
الغريب! عندما ظهر الماء في داره؛ لم يجعل لي نصيباً من ذلك…
لازال مْنَعَّم في خيراتي...،
كان أثر نجمة داود واضح على متكئه!
مهدي الجابري.. العراق
١٦ / ٧/ ٢٠٢١

أين ولدي؟ الحمداوي لحبيب / المغرب


 قصة قصيرة

أين ولدي؟
وقد تعبت الشمس،وخفت بريقها ؛فأخلدت للراحة...وقف هيكل عجوز تسترها ملابس رثة، بجانبها شاب وسيم أمام دار العجزة وقد تأبط وثائق...
_ لو تكرمت ،سلمني الوثائق. قالتها الموظفة وهي تتفرس تجاعيد العجوز الغائرة.
- حسنا ، سلمها تلك الرزنامة من الأوراق، وقد تعمد انفلات يده الممسكة بكف أمه البارزة عظامه.وهو يتعجل الإنصراف.
همس في أذنها"ستجدين مدعويين كثر بالداخل، وسألتحق بك أنابعد حين". فالتقمته دروب وازقة المدينة،ولم يعد له أثر...بعدما تاكدت الموظفة من صحة الوثائق المطلوبه عادت لتجد العجوز بمفردها،جذبتها وهي تتمتم"تبا لأشباه الرجال"...
على حصير بال تتكدس أجساد يبسة تنتظر شاقور الحجاج،ممتدة كهياكل نخل خاوية،..
_ هذا مكانك،إياك أن تغيريه،فتعرضي نفسك للعقوبة،تذكريه جيدا.أشارت بسبابتها الموظفة للعجوز و قد قطبت حاجبيها والتعب صارخ على محياها.
_. ولكنني لا أسمع الانغام الموسيقية،ولا أرى الراقصات، بصوت أشبه بالهمس قالتها العجوز،
أجابتها الموظفة بنبرة فيها غلظة واستهزاء " بلهاء أنت ، سياتي العريس بعد قليل ليزفك لبيت الزوجية"
الحمداوي لحبيب  / المغرب

شبح الحياة في مدينتي... سماح لغريب ...الجزائر

 شبح الحياة في مدينتي...

خجلت النجوم أن تلد تلك الليلة أمام عيون السماء فعسعس الليل مسرعا بكل سهولة مستأذنا من الكون ، فتراجعت الرياح راكبة البرق ، لاتسمع إلا أصوات المصابيح الثكلى تكاد نتطفئ ، وحده الوقت بقي يمشي على الأرض وذهني المتوقد بالشيخوخة أمام كأس شاي ينتظر أن يأفل ، ظلت مقلتاي تراقبان الحق المخدوع أن يعود صباحا حافيا من محاكم المدينة ، لقد ظل الغيب يراجع قضيتي لكن قرن الشيطان بأشواكه أكل الحق ولطخه بالدماء واستمر بالعواء... في مدينتي تحاك الحيلة وتضحك في وجه المكيدة ، في مدينتي الشروق منافق في وجه العصافير ، ...حين تفتح النوافذ تشم رائحة الذنوب والحكمة ...و لصغار سني كنت حاد الشم والسمع والنظر، كنت دائما أركض نحوي من أجل السلام لا يد تتسلل إلي وضوحا كلهن خيط فاصل رقيق ذابل... أعذرني أيها المكان أنت مقدس سابق قسمة القلب، وانا قدمي من ذرات الرمل المتناثرة تلاصقت أجسادها....
من يواصل النبوة في مدينتي المظلمة من سنوات عالقة على وجه الأرض!! ...لقد لعب الشك في برائتها من تهمة الفناء ، وها أنا ذا أقف منذ سنوات في وجه الريح أذكره بفراش الموت والخشية انتظر غمام الحق يمطر على أرضي ذات يوم سعيد...
سماح لغريب ...الجزائر

خلف أسوارالحديقة بقلم / السيد ندا - جمهورية مصر العربية


 خلف أسوارالحديقة

***************************
في" حيِّنا" كان الصغاريمرحون ويلعبون وأعيادنا تملؤها الفرحة والازدحام،ما بين ذاهب وآيب
كان ب"حَيِّنا"سوق أسبوعي، يأتيه الناس من كل صوب وحدب ،
يبتاعون ويبيعون،وما كان يشغلني صوت الباعة إذ يقولون (تعالي قرب ..الفرجة ببلاش)،لكن ما كان يهمني بماذا ستعود أمي من هذا السوق الذي أنتظره كل أسبوع؛لتلتف أسرتنا حول مائدة قل رؤيتها،
ينتشي القلب بالسعادةوالسرور؛لأن الفاكهةعندنا كسائر أثرياء حيِّنا
تغمر قلبي السعادة والفرحة فأخرج مهرولا إلي الشارع بما حصَّني لأخبر الأطفال أن فاكهة عندنا ،لكني ككل مرة وبكل أسف لا أجد ازدحام الشارع ،فأسير لعلِّي أري أحدهم فأخبره فلا أجد إلا أسوار الحديقة الواسعة المحيطة ببيت عمدة حيِّنا يحدني.
ومن خلفه يلعب الأطفال في رفقة ابنة العمدة التي تحدد بأصبعها من يدخل إلي حديقتها ممن لا يدخل مثلي أنا
نعم أنا ابن العم "حليم " ذاك الرجل الفقير الذي يعمل بالزراعة ولكن في أراض ليس يملكها وما كان له أن يملكها ،يزرعها ويجني ثمرتها ليودعها بصوامع من عليه يتصدقون .
وينقضي العام تلو العام ولا شيء سوي الوقوف خلف أسوارالحديقة
أتمني لو تسمح لي تلك الفتاة ولو مرة لا لألعب مع الصغار وإنما لأكون بينهم في عالمهم لا عالمي ولو مرة.
وتمر الأيام وهي تجر نظيراتها لأكبر ويحين وقت مساعدة والدي الذي أقعده المرض وتقدمت به السن،وصار لزيم الفراش،فأذهب إلي مدرستي صباح كل يوم ومنها إلي الحقل لأعود مستترا بالليل آملا أن أجد وجبة تبقيني علي قيد الحياة أوهدوءا أنشده لا ككل ليلة من صراخ وضجة وضوضاء يحدثها الصغار،ومن يوقفهم؟!
هل الأب المريض أم الأم التي ما سئمت نفس الجملة من العبارات والألفاظ (تفرج ،استنوا،ربنا يسهل الجمعة اللي جاية)
وعلي هذا الحال حتى اشتد عودي واستمر تفوقي من عام إلي عام حتي تخرجت من الجامعة وما فارقني حلم اللعب بالحديقة مع سائر الأطفال .
وفي الوقت الذي أصبحت فيه معلما مرموقا يتحاكي به حيُّنا كبارا وصغارا،رجالا ونساء،أغنياء وفقراء ذهبت إلي الحديقة لأسأل عن ابنة العمدة والصغار فما وجدت إلا.....
بستانا قد هرمت أشجاره،وذبلت أغصانه وفارقته أوراقه
فلا وجدت الفتاة
ولا وجدت الصغار
....................
بقلم / السيد  ندا
جمهورية مصر العربية

كيس موز.... حفيضة اربيعة / المغرب

 

كيس موز....
لم يكن يخطر ببال عبد السلام يوما أن يجد نفسه في موقف مماثل،يا الله!!من كان يظن أن تواجه الأستاذةعائشة تهوره بلباقة وسعة صدر...بدات القصة،عندما توجهت الأستاذةلتكتب الدرس على اللوح،ما أن كتبت العنوان،حتى احست بكتلة تمر بمحاذاة وجهها،استشعرت قوة الرمية من الهواء الذي صاحب الكيس،لا تدري كيف أخطأ الكيس وجهها،ليرتطم باللوح،ند صراخ التلاميذ،لم تدر اهو صراخ خوف أو شفقة عليها،انحنت برصانة،وتناولت الكيس،وضعته على رف الخزانة،التفتت إلى التلاميذ وابتسمت:
_من يذكرنا بالعنصر الأول للدرس....تردد التلاميذ قبل رفع الاصابع،حاورتهم الاستاذة،اثنت على مشاركتهم في الدرس...كان الخوف والتوجس يلون وجوه التلاميذ،وقبل انتهاء الحصة لخمس عشرة دقيقة،توجهت عائشة لتلاميذها:_أعلم أن الذي قذف اللوح بالكيس لديه مشكل حار في حله،بالنسبة لي،ساساهم في الحل إن سمح لي بكل ما استطيع ....تبادل التلاميذ نظرات الاستغراب،لزموا الصمت،دق جرس الخروج،انشغلت الأستاذة في توظيب حقيبتها،عندما تفاجأت بعشرة تلاميذ يتقدمون نحوها،بخطوات مترددة،رفعت رأسها،وابتسمت لهم:
_مرحبا،تفضلوا...
استجمع التلاميذ قوتهم،كانت ابتسامة أساتذتهم الشعاع الذي انقشع تحته ترددهم،حاول التلاميذ تقديم اعتذارهم،نيابة عن صديقهم عبد السلام،الذي احمر خجلا،فقد فقد في الليلة الماضية تجارته البسيطة،التي يمارسها بعد الخروج من الثانوية،ليساعد والدته في مصروف البيت،وما اغاظه اكثر،انه،ومنذ أن اضطرته الحاجة لمساندة والدته،بعد وفاة والده،لم يتجرأ عليه أحد،الكل كان يعرف ظروفه،لكن حصانا جامحا،اقتحم (السويقة)_سوق مصغر يشتغل ليل نهار-فرفس بحوافره المناديل الورقية،وقطع الحلوى والعلك ومنادل الرأس....تلعثم الاعتذار على لسان عبدالسلام،ابتسمت الاستاذة قائلة:
_اتدري يا عبد السلام....نسيت اليوم تهوية قاعة الدرس،أحسست صدري يختنق،فجاء كيسك الموز،لينشر تلك الرائحة الزكية،شكرا لك ابني...
.ارتسمت نظرات البلاهة على محيا عبد السلام،واحس بنوع من الراحة،أخرجه من ذهوله صوت الاستاذة:
_...ثم قل لي،ألسنا شركاء في الدرس؟اجابها التلميذ باحترام،نعم استاذة،انذاك تشجعت الاستاذة،وتوجهت لرفاقه:
_الم تلاحظوا أن عبد السلام يريد أن يستحوذ على الربح وحده....نحن أيضا نريد المشاركة في التجارة،وبطريقة لبقة،أخرجت الأستاذة مبلغا من المال،وقالت:
_هذا نصيبي،فليتطوع احدكم بضبط الأرباح...سنتحاسب بعد سنة،أي في الصيف المقبل...اقبل التلاميذ على وضع مساهماتهم...غادرت الأستاذة....كانت تعلم أنها ستنتقل،ليس من الثانوية فقط،وإنما من المدينة ككل....
حفيضة اربيعة/المغرب
قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، ‏‏وقوف‏، ‏حجاب‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏

يتبع من الواقعة بقلم : عابدية قواس-الجزائر-تيارت


 في حرف جر تبدأ قصصي. المختلفة في ولاية مستغانم. قصتي. اليوم. ليست مضحكة كالعادة. بعد. دوام الدراسة مساء وبعد تغير ملابسي اصطحب إحدى البنات معي إلى احد المحلات. التجارية. للشراء مايلزمني لطبخ. اذكر. يومها. كنت. اقتصد في. شراء. كل شيء ليس بخلا إنما الضرورة تبيح المحظورات والحاجة تولد العزائم نوعا ما إن صح تعبيري لا علينا كان محل. الذي. اعتدت الشراء. منه كالبقية حفظنا ويعلم اني. من. ولاية أخرى وصديقتي. بحكم لهجتها من الشرق. كانت من تبسة ومرات أصطحب صديقة لي. من. شلف ومرة من. عين دفلى ههه كنت كلما. دخلت ذاك المحل يصبح شيء. نادر. أن تشتري كل. مايلزمك. بسعر. مئة دينار فقط 1000دج ،فكلما. دخلت المحل يضحك لا اعلم لما. المهم. يضحك والغريب في الأمر. كانت. لهتجي. تبدو.

كأني. من الصعيد بالعامية نقولو : (ياخويا. شحال هذي اوووو علاه ماركة ألمانية هذ. حتى غالية انها مجرد. زيت .....الخ . كان صاحب المحل يضحك لتكون سعرها. اقل. على. القليل لي ولاشتري. باقي. القائمة التي. كتبتها على. ورقة طماطم مصبرة ووتوابل وزبدة وعسل ، وغيرها من الأغراض واذهب بعدها للجزار بقربه لأاخذ رقاب الدجاج مجانا. كان يحتفظ بالرقاب لأنه يعلم اني استخدمها في الطبخ وطبعا لست وحدي. من اعتادت على فعل هذا فغيري. يقلد وهكذا اطهوا حساء لذيذ لا تنسى الراعي الرسمي لنا. ريزرسطونس
واشتري خبز واذهب الى. الخضار. ليضحك. هوالاخر. وكل من. يكون متواجد. عندما اقول. اريد. حبة بصل واحدة. فقط. و اثنان من البطاطا. وحبتين. طماطم. وحبة ليمون واثنان من الفلفل الاحمر والخضر زنهم لي. بكم هههه
ليكون سعرها. خمسة عشر ألف دينار. فقط. يافرحتي واشتري. قصبر ويبقى. لي بعض. المصروف. من مئة دينار. لأمر. على. صانع الحلويات. وأخذ. اربع قطع من. الشامية أو أي نوع. من الحلوة كتحلية تكفيني. لمدة يومين بالكثير يا الله. نعمة حقا حتى اني اشاركها مع صديقة لي حبا وكرامة فتحل البركة ، لاقول لكم. سر. كنت احب. الاكل. كثيرا. ولازلت رغم أن. وزني. لا يتعدى. 51كلغ. لكن اكل واكل واكل ولاقول لكم شيء أخر كنت اغير. لهجتي. من حين لآخر فمن قبل كانوا يقولون عن اهل مستغانم كذا وكذا. ولكن اسئلوني انا أقول لكم معدنهم أصيل وناس كرم وجود لذا لا تصدق كل مايقال لك حتى ترى وتسمع بلأذنك عن تجربة لأتحدث
حتى المطاعم التي في صلامندر. لأشخاص من القبائل ونعم الناس
( لا لالا يعني اني دخلتهم كلهم لكن هناك. مطعمين معروفين في. تلك منطقة ... صلامندر )
عمو نوردين وعمو. ابراهيم والاخ فاتح اتمنى أن يكون بخير اذا قصدتهم
لن يخيبو ظنك. أبدا مطعم. عمو ابراهيم. اشهى الماكولات. بحكم. معهدنا لم يفتح. مطعم. في السنوات. الأولى. فكنا نضطر للعشاء. خارج. المعهد. والإتجاه نحو مطعم. عموما. ابراهيم القبائلي تذوقنا. كذا. طبخة في مطعه روعة الى أن. تم فتح. مطعم.
بالمعهد .............ثم. كل ما حدث. او يحدث. مسطر. من قبل. وقدر مكتوب ذكريات. جميلة. امتزجت. ببيع. لوحات. وتعامل. مع زبائن في. رسومات وتلوين. في. المحلات ومستشفيات. والشوارع بوقيراط. التي. لا تنسى اجملها واليوم انا في البيت انظف واغسل. واطبخ. وأكل وانام ومرات. اكتب. قصصي لكم .......
يتبع من الواقعة
بقلم : عابدية قواس-الجزائر-تيارت

المشاء علاء طبال سورية


 المشاء

«ثُمَّ لاَ أُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ الرَّاقِدِينَ، لِكَيْ لاَ تَحْزَنُوا كَالْبَاقِينَ الَّذِينَ لاَ رَجَاءَ لَهُمْ»
{١تس ٤: ١٣}
... بشر من مختلف الأمصار، حشود تتجه من كل حدب وصوب إلى البرزخ. البرزخ!.. إنكم تتساءلون بنبرات هادئة يشوبها الغضب: من أنت يا هذا؟ وما أدراك ما البرزخ؟... لن يهمكم من أنا وما أنا.. جئت إلى هذه الفلاة التي يحدها نهر عظيم منذ زمن لم أعد أذكره، لأنني سئمت التسول وممارسة العادة السرية، إلى جانب أن مشروعي الربحي قد بدأ يأتي أكله.
التصنع هو أحقر شيء وأذله في الحياة، لكنني سأحسن الظن بزبائني. سأفترض أنها التجربة الأولى لهم... ألا تكفي اليافطات المكتوبة باللغات الرسمية الست: أفعل ما يحلو لي وافعل ما يحلو لك، لا شأن لي بك ولا شأن لك بي، هنا ينتهي كل واعز ووازع...؟! تكديس أكوام الأقنعة حسب خبرتي هو أفضل ما يجيدونه وأقصى أمانيهم، إلا إذا فتت قشورهم بأسلحتي.
طال انتظاري هذه المرة أكثر من المعتاد، فضقت بهم وبتصرفاتهم ذرعاً. خذوا مثلاً أيها المدجنون الحديث اللبق الدائر بين الحسناء والوسيم، ثرثراتهما تعوم على الشهوة المستعرة وتتبرأ منها! الحياد الذي التصق بها وأنا أعبث بمفاتنها، والرزانة التي أثقلت كاهله وأنا أصفعه جزاء عادل لهما.
إنني أعاقب جميع المارقين مراراً وتكراراً بأساليب مختلفة في كل مرة... تعاودون الهرطقة: فلسفتك فاشلة، فلسفتك تستنفر الرغائب المكبوتة فقط... التزموا الصمت رجاء. هناك سببان يأخران إطلاق الحبل على الغارب: أسماء المشاركين مدونة في سجلاتي للمرة الأولى، ومناعة القطيع التي تصيّر الشجعان جبناء.
على الرغم من انزعاجي إلا أنني واثق من حدوث التجلي، وبما أنني أشارف النهاية سأكون صريحاً معكم: أنا بلا أقنعة أيْ قذر وأفتخر بذلك، ولا تظنوا أنني أرد عليكم لأبرر ما أفعله.
وأخيراً حنوا إلى جذورهم...
يا لكم من ثقال الدم! -أكلم زبائني حالياً يا ناكحي أمهاتكم- أقسم أنني لست قادراً على المشي من فرط التعب فما بالكم بالركض؟! لكنني في سبيل أموالكم التي دفعتموها والتي ستدفعوها، سأدعكم تستمتعون وتنتقمون بمطاردتي...
يا أيها المجادلون، ها أنتم تندفعون خارج قواقعكم وتتهافتون على الحجز في موقعي: www. Fucking .com
-انتهت-
...
علاء طبال
سورية
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏وقوف‏‏

مشاركات الأعضاء

قدر العرب للشاعر متولي بصل

    قدْرَ العربْ متولي بصل مصر *** غدا يعرفُ الناسُ قدْرَ العربْ وأنَّ العروبةَ  مثل الذهبْ وأنَّ البلاءَ على قدْرِها عظيمٌ وكمْ منْ بلاءٍ ح...

المشاركات الشائعة