Translate

الاثنين، 16 مايو 2022

موعد مع رفات بقلم / ندى خليفة الجزائر


 موعد مع رفات

على حواف الخريطة بين جنبات تلة مطلة على البحر تقطن ام انيس و وحيدها صاحب الأربع والعشرين ربيعا ..
انيس لم يكمل دراسته الإبتدائية كان الأمر اشْبه بعذاب يومي وهو يشق الكَدِيد وصولا للمدرسة بالقرية المجاورة ..لم يكن البعد همه بقدر ماكان معطفه الوحيد المزركش ذو القبة الصفراء يكسر نفسه كلما اجْبرته امه على ارتدائه اذا ما اكتست السماء حلتها الرمادية ..كانت مشاكسة اقرانه و عبارة ( اليتيم بو قشبية ) تُجَلْجِل بِأجْراسها في رأسه إلى ان توَّلى و عزف عن مداولة تعليمه ..
تجمع الأم بيض دجاجاتها لتستبدلهم بحاجيات غذائية من دُكانة( الشيخ علي) الذي كان يثقل كفة ميزان صحائفه بملء قفتها ..كان ثمن بيضاتها لا يكفي لإبتياع ثلث ما كانت تجود به يداه..
انيس يسترزق من عمله كأجير عند مساعد البنّاء ..رزقه يتوقف احيانا بالأشهر ..هو كأمثاله الغِلمان في هذه السن يرسم أحلاما طال إنْبِلاج فجرها و يتعلق بخيوط أمل يعبر بها أطلال الأسى و يحلِّي مرارة و علقم عيشته بزُخرفِ أُمنيات يَسنِد عليها طموحه..
تلك الليلة التشرينية الحالكة الملامح عاد الفتى للبيت قبل أوانه يحمل زادا من اللُبانات ..وضع الأكياس جانبا و اخرج جوارب صوفية سميكة ..جلس على ركبتيه و قال ( انظري انها مقطنة من الداخل ستقيك رتابة البوط البلاستيكي ) تنهدت ..تبسمت ثم قالت( منذ ان رحل عنا والدك لم ألبس جوارب صوفية كان اخر جورب ذاك الذي اكل فردته جَرْوْ جارنا مختار ) و انفجرت ضحكات زَيَّنت ليلهم الحزين ..ثم هَمَّ ليحضر العشاء مداعبا امه "قائلا(سأنوب عنك بتحريك قارورة الغاز الفارغة هذه الليلة و أحضر لك حساء خضار مع مكعب مرق الدجاج اشتريت كل ما يلزم )..لم يخرج للسهر مع اصحابه في القرية كعادته كان كلما أوشك بإخبارها عمّا يجول في خاطره يَسْرح في ابعادٍ فسيحة و تخذِله عُيونها الباسمة التي كانت تتبع حركاته ..لم تفهم تأويل ارتباكه و سرعة خطواته المبعثرة في كل اتجاه ..
كان جاهِمًا امام الموقد يحدق بتلك الشعل المضطرمة كلما حرك قارورة الغاز برجله.. ثم يهرول نحو النافذة ذات الدفة الواحدة المطلة على البحر ثم يستدير بظهره و ينعزل عن مَرأى امه مواريا وجهه في خزانة الملابس ليخفف قلقه و يَزفُر ضيق انفاسه .. استجمع ما تبقى من شحيح الهواء في صدره ليلفظه بتلعثم ( امي اانا .. اناا يجب ان أنام سأستيقظ باكرا ..حصصصلت على عمل )..
اضاءت البسمة ثغرها وحمدت الله على كرمه لأنه استجاب لدعواتها ..(اين؟ ومع من؟ هل زوج ابنة خالتك طلبك ثانية للعمل عنده ؟) كانت تساؤلاتها تسبح بينهما
وهو واجِمٌ وَهِن الملامح.. ثم قال بتأوه ( العمل بعيد في اقصى الصحراء سأغيب لمدة شهر او اكثر )..ذبلت تلك الفرحة في عينيها و اديم الدهشة لبس وجهها.. ..طوَّق عنقها بكلتا يديه و ترجاها ان لا تعترض رزقه آملا في رضاها و ساعيا لراحتها متأملا تخفيف هذا الشقاء والعناء الذي كابد عيشهما لسنين طويلة ..
الساعة الثانية بعد.منتصف الليل يمتطي أطراف السواد دون ان يودع امه .. كان قد إكتفى ألما و عيونها تمسح وجهه ليلة البارحة ..
ألقت اشعة النور الشاحبة سهاما على شقوق النافذة ...تستفيق ام انيس .. تلتفت ناحية مضجع وحيدها لتجده فارغا ..
لقد عقد العزم ..لم تكن الصحراء وِجهته المصمَّدة... لقد انتحى مع من اوهمهم قارب الأحلام بالعبور لبلاد الأماني و العيش الرغيد ..
ام انيس تقضي يومها تسعى بين الشاطئ و بيتها الهرِم المُعمَّد ترتدي سروال ولدها تحت جبتها الذي تآكلت حوافه من زحفه مع آلام خيبتها.. تهيم على وجهها بين الغابات لتصل الشاطئ واهنة مُطْرَقة تلتقط كل العوالق التي يلفضها الموج لتكتنزها أكواما أكواما حتى يُخَيَّلُ لناظِرها كالأشباح الجاثِمة ..
تعلق صورته على صدرها كتميمة تحفظها من عاديات الشوق و غوائل الحنين ..
اليوم و قد فرش بساط العمر تجاعيده على وجهها و بلغ الوجع مداه و حزنها تجاوز سن اليأس وراح الغيم يلملم سقمه ..جاءت تخطو على اللِّوَى بطريق لاحِب قُبالَة بحر عُجَاج يَعِّبُ عُبابه و تصطخب امواجه تتقَلَّب نفسها مع امواجه.. شعور غريب ارسله البرق مع شرارته الحمراء الذي اجَّج السعير في صدرها
.. تفرد قامتها المنحنية تمد يديها صوب الثَبَج ليحتضن الموج جِيدها و تُسَبل النوارس اجفانها لتمضي لمرافئ السلام ..
ندى خليفة
الجزائر

الأحد، 15 مايو 2022

حارس الحكمة بقلم / السهلي ابراهيم - المغرب


 حارس الحكمة

ككل صباح يقبل عبد الكريم نحو المقهى في عجلة من أمره، يطلب من النادل تحضير فنجان قهوة بسرعة، ليس لديه متسع من الوقت ليجلس على الكرسي، يستجيب النادل لطلبه فقد ألِف زبونه والحال الذي يأتي عليه بداية كل يوم، يضع محفظته على طاولة المقهى وينتظر مترجلا إحضار النادل فنجان قهوته، عجلة الزمن تطارده وعقارب الساعة يتسارع عدها، ضجيج وقلق يعلو ملامحه وقد تحرر من آثار نوم عميق، يدعوه النادل للجلوس فيرفض وهو يردد:
ـ لا يا صديقي فقط أحضر لي فنجان قهوتي المعتاد...
يجيبه النادل:
لمَ أنت في عجلة من أمرك كل يوم...
يضحك متهكما فهو يعرف من يكون زبونه الفذ هذا ويضيف:
دقيقة من فضلك ويكون فنجان قهوتك المفضل جاهزا
يسأله:
ـ هل أضع قطع السكر؟
يجيب الزبون وعلامات القلق تفوح من صوته الرخو:
لا! أنت تعرف أنني أشرب القهوة بدون سكر، يبتسم وشعر شاربه الكث يبتلع الابتسامة من شفتيه.. وهو يمشي على طول مدخل المقهى جيئة وذهابا منظره يثير بعض زبائن المقهى في الصباح الباكر. فقد اعتادوا على سلوكه ذاك. يُقبل النادل نحو الطاولة وهو يصيح:
هيا يا حضرة أستاذ الفلسفة فنجان قهوتك المفضل جاهز، نعتذر عن التأخير اليوم. نتمنى أن تكون حكيما وأنت تشرب فنجان قهوتنا فنحن نقدم دوما الأفضل للزبائن... يمد الأستاذ نظره نحو النادل ولا ينبس ببنت شفة، يده تمتد لفنجان القهوة وشفتيه تتلهف لتقتنص لحظة عذبة وهي تلامس رشفة من القهوة وتتذوق طعمها المر.. يذهب النادل وهو يعاكس الأستاذ لقد سمعت أحدهم يقول:
الحكيم هو الذي يعرف كيف يشرب فنجان قهوة سوداء... أهذا الكلام صحيح حضرة الأستاذ الكريم..
نظر نحوه وهو يتهافت في شرب قهوته "نيتشه" قائلها لكنك حرفت كلامه.. يضع قطع الدراهم على الطاولة ويغادر مسرعا... يرَوِّي في تهكم النادل عليه كل صباح بأسئلة تعيث في داخله طنينا فكريا.. ونظرات رواد المقهى تلاحقه كأنه كائن سقط من جهة غريبة..
يتجه الأستاذ نحو المدرسة وهو يخال نفسه حارسا لمعبد أرستقراطي يوناني قديم مدجج برزمة من المفاهيم يرخي ثقل حمولتها على محفظته التي حولها لمكتبة صغيرة متنقلة لا تكاد تفارقه أينما حل وارتحل، تصاحبه دوما حتى أضحى متيما بحبها لا بحب الكتب التي تحويها بين رفوفها، ناذرا ما يقوم بزيارة لكتاب يؤنس به خلوته وهو يحتسي فنجان قهوة في المقهى الشعبي وسط الحارة الذي يعج بالمدخنين بعضهم يلهو بفوزه من لعبة الورق والآخر محبط يعربد بعدما ارتوى من النبيذ حد الغثيان.. ألِف هذا الأخير ثقل المحفظة وكأنها محملة بالجندل تكاد الجاذبية أن توقعه أرضا فيعتقد أن طنين المفاهيم أفقده توازنه حتى كاد يسقط أرضا، يخال نفسه طائر الفنيق الذي سيطل على العالم ليخلصه من أفول الشر المحيط بالبشر.. يمشي وئيدا من ثقل المحفظة، يتحدث لشخصه، لأناه الأسطورية التي يحملها في داخله، يتوقف تارة يسأل نفسه وأصابع يده تعبث بخصلات شعره الذي تدلى من فرط الإهمال وغدا مأوى للقمل.. وشعر لحيته الكثيف يغطي وجهه الأفطح الغليظ تمتد أنامله بين الفينة والأخرى لوجهه لتعبث بشعر لحيته الرث، وتارة أخرى يشبك أصابعه في فروة رأسه يقضم بأظافره طنين القمل الذي يقض سكينته ويعكر صفوة تأملاته.. حال شعره الرث كحال ثيابه، معطف أسود طويل يرتديه دائما متى دخل فصل الخريف ولا يودعه إلا حين يشرف الربيع على نهايته فيستبدل المعطف بقميص وسروال "جين" يقضيان معه فصل الصيف ويتجولان في كل المقاهي والحدائق العمومية، لا يتخلص من القميص إلا حين يقض مضجعه من طول تصبب العرق فتغدو رائحته مقرفة، ينتظر معهما دورة الحياة من جديد ليعانق معطفه مع سقوط أولى يرقات الأشجار تنبئ بقدوم فصل الخريف.. يتجه للمدرسة وقد حضر متأخرا بخمس دقائق، زمرة من الطلبة تنتظر، يلقي التحية على حارس البوابة ويشير بيده إلى الطلبة بدخول الحجرة الدراسية، يتبع حفيف خطواتهم نحو المكتب يضع محفظته ويبدأ الحديث عن شخصية أسطورية تزور كل يوم المعبد الأرستقراطي لتشرب من يدي الكاهن قبسا من الحكمة... يقف يسأل الطلبة لا أحدا يجيب، الصمت الرهيب المنبعث من عيونهم يثير دهشته، يدون في مذكرته نجاح حصته الدراسية ويرفق ذلك بملاحظة "عقول طلبتي وعاءات فارغة".. يرن الجرس معلنا نهاية الحصة، يتنفس الطلبة شهيق الحرية وقد تخلصوا من ارستقراطية كاهن المعبد ذلك الكائن الغريب الذي حملهم القدر على مصاحبته طيلة ساعتين من الزمن دون زملائهم الآخرين، الذين يتهافتون للقاء أستاذهم محب الحكمة الأنيق.
ملحوظة: كل تشابه فهو من قبيل الصدفة
السهلي ابراهيم المغرب

السبت، 14 مايو 2022

هدية الشيطان بقلم / فصيلة مبارك الجزائر

 هدية الشيطان

مستلقية على سريرها ، في غرفة شديدة الظلام ، عيناها متسمرة في سقف الغرفة ، وكأن السقف شاشة كبيرة تشاهد فيها شريط ذكرياتها . صور ممسوخة مر عليها أكثر من ربع قرن ، عاد بها الشريط إلى أول لقاء بينهما ، ابتسمت وفي عينيها أعاصير ، كان اللقاء مضحكا في الو نيسان يوم للكذب في ساحة الجامعة رأت على ظهره صورة سمكة مكتوب عليها للبيع ، يومها ضحكت من الأعماق ، استشاط منها غضبا ، كانت هذه الحادثة خطوة لمشوار ، كان فيه الحلو والمر . أثمر زواجهما على ولد وبنتين ، وحط شريط الذكرى بمحطة قريبة ، حين لاحظت تغير في سلوك زوجها ، وذكرته باتفاقهما على الصراحة ، أخبرها انها مجرد وساوس في ذهنها ، ومرت الأيام وكبر الشك وصار هاجسا ، فقدت طعم الحياة ، وأهداها الشيطان فكرة ، نفذتها دون تفكير .
اتصلت بصديقتها اشتكت لها وطلبت منها خدمة ، وليتها ما طلبتها ، صديقتي أنت آخر أمل لي ، اريد أن تمثلين على زوجي دور العاشقة لأعرف هل فعلا شكوكي في محلها ، وبيدها فجرت القنبلة ببيتها وحياتها ، ومرت الأيام ثقيلة .
اتصلت الصديقة لتطمئنها أن زوجها أوفى الرجال ، وهنأتها على مثل هذا الزوج . وجاءت الصاعقة في لحظة كانت الشكوك قد تبخرت ، جاءها ليقطع الشك باليقين ، أخبرها أنه سيتزوج صديقتها وان حفل الزفاف سيكون بعد أسبوع . وانتهت بها الرحلة بغرفة مظلمة وشريط للذكرى ممسوخة صوره .
فصيلة مبارك الجزائر

الجمعة، 13 مايو 2022

رابحه العدويه بقلم / محمود عبد الفضيل - مصر



 رابحه العدويه

منذ صغرها نشأت رابحه في حي شعبي يسمى العدويه مزدحم بالعشوائيات نظرا للفقر الشديد الذي يعاني منه كل أفراد الحي أراد و الدها ان يزوجها بسرعه رغم صغر سنها لتاجر خرده في المنطقه كان والدها يعمل عنده و رغم ان التاجر كان كبير السن و متزوج وله اولاد الا ان ذلك لم يمنع الزواج
وكان التاجر بجوار عمله بالخرده يعمل في تجاره المخدرات و الحبوب المخدره على نطاق صغير
ونظرا لتلك الظروف تولدت لدي رابح شخصيه قاسيه القلب لا تميل الي العاطفه تحب ذاتها
وقررت رابحه ان تشارك مع زوجها في العمل في مجال فرز القمامه و جمعت من ذلك العمل مبلغ جيد ساعدها في أن يكون لها دولاب مخدرات و ذاع صيتها في الحبوب الهلوسه
و المنشطات
وبعد مرض الزوج وكبر سنه ووقاه زوجته الأولى أدارت رابحه عمل زوجها بالخرده و ضمت عمله في تجاره المخدرات الي عملها و احتضنت أبناء زوجها و جعلتهم يعملون معها
وبعد و فاه الزوج احست رابحه ان العمر يمر خاصه انها لم ترزق باولاد فاهتمت بشكلها و ملبسها و اثناء ذلك تعلق قلبها بأحد العمال الذين يعملون معها في تجاره الخرده خاصه انه شاب و متعلم وصحته و قوامه مميزين و متعلم حيث انه حاصل على دبلوم
واحسن باعجابه بها و لكن هو متردد افارق السن ووضعه المادي الصعب
و عرضت رابحه عليه الزواج و تم الزواج بعد خطبه قصيره
واسفر الزواج عن طفل جميل
ولكن بعد فتره تم القبض على رابحه اثناء استلامها شحنه من المخدرات بمبلغ كبير و تم ايداعها في السجن
واثناء المحاكمه توفي ابنها و طلقها زوجها بعد أن تم الحكم عليها ب ١٠ سنوات
و في السجن مر شريط حياه رابحه. أمامها ووجدت انها اضاعت عمرها بلا فائده و ان الحياه لا تستحق كل هذا العناء
فبدات في استغلال فتره السجن في التعليم و حفظ القرآن
و القراءه وسماع الدروس الدينيه و الذهاب للمسجد و مصاحبه السيدات ذات الأخلاق الجيده في السجن
وبعد خروجها فتحت في منزلها محل لبيع الحلويات و المشروبات الغازيه
و هبت نفسها برعايه اهل منطقتها و مساعدتهم و ان تكون بمثابه الأخت الكبرى و الام لجميع اهل المنطقه
مع استكمال تعليمها و مواظبتها على الذهاب للمسجد
حتى أصبحت ذات سيره طيبه وأطلق الجميع عليها ام الحته
تمت
محمود عبد الفضيل
مصر

(التحقيق) قصة قصيرة بقلم / سامي نعسان آغا - سوريا


 

قصة قصيرة (التحقيق)
لم تكن سعاد تحلم بأكثر مما تحلم به الفتيات في سنها. العريس والشقة التي تجمعهما. غير أنها أحيانا تفكر بعد أن تتزوج، بترك عملها في أحد محلات الألبسة الجاهزة في سوق الباله، (سوق الألبسة الأوروبية المستعملة). بالطبع من حق كل بنت بلغت سن الزواج أن تفكر بهذه الطريقة، ولأنها بلغت من العمر 25 سنة، منذ أسبوعين، ولم يتقدم لخطبتها أحد، مع أنها على قدر لا بأس به من الجمال، فقد كانت دائمة القلق والتوتر، ولم تكن تشكو أو تتذمر من وضعها لأن الحياء يمنعها.
مساء يوم الخميس.
مساء يوم الخميس بعد وصولها من عملها بنصف ساعة دُق جرس الباب، ولما فتح أخوها الصغير وجد رجلاً يطلب سعاد بالاسم، أسرعت أمها تستطلع الأمر، وجدت أحد عناصر الأمن يطلب حضور سعاد إلى مكتب التحقيق صباح السبت.
عند الساعة التاسعة من صباح السبت دخلت سعاد المكتب وغادرته الساعة الثالثة والنصف عصراً، مع وعد بالحضور حين يتم استدعاءها مرة ثانية. أخبروها أثناء التحقيق معها أن جهاز الموبايل الذي تحمله كان بحوزة أحد المطلوبين، وأن مكالمات صادرة عنه بصوتها. لم تخبرهم سعاد أن ابن خالها ترك لها الموبايل حين غادر البلاد متسللاً عبر الحدود. لم تكن وقتها تعلم عن نشاطاته.
يوم الإثنين.
يوم الإثنين بعد العصر، حضر شابان على وجهيهما ترتسم ملامح جادة يتلفتان يميناً وشمالاً، ويشير أحدهما باتجاه مبنى قريب منهما. دخل الشابان دكان أبو عبدو البقّال، الذي يقع قرب مدخل المبنى الملاصق للمبنى الذي تسكن فيه سعاد. سألاه عن والد سعاد، عن تحصيله العلمي، ماذا وأين يعمل، كم أخ لديها وما أعمارهم وماذا يشتغلون، وعن وضعه المادي. حرص أبو عبدو، (الدكانجي، كما يسميه أهل الحارة)، أن يرد على أسئلتهما من غير تردد وألا يخفي عنهما شيئاً. قال في نفسه، هم يعلمون كل شيء عن كل إنسان، وأنا لدي أسرة، فإذا أخفيت عنهم معلومة قد يأخذوني (لا سمح الله)، حينها تموت أسرتي من الجوع.
لدى عودة والد سعاد إلى بيته من عمله في بيع الفطائر على الصاج، على الكورنيش الجنوبي، استوقفه أبو عبدو البقال وأخبره بالتفصيل عن المحادثة التي دارت بينه وبين الشابين. أطلعه على مخاوفه منهما، وأنه لم يرتح لمظهرهما، وأنه غير مطمئن لهما. لقد أقلقته أسئلتهما الكثيرة.
لم تنم الأسرة تلك الليلة. فالخوف والقلق والشعور بالظلم، مشاعر تدفع بالإنسان إلى تخيل أسوأ السيناريوهات التي من الممكن أن تحصل له، والتفكير بها لوحده يدفع بالبعض إلى الجنون. راح يفكر بالذي قد يصيب ابنته أو زوجته التي تشكو من السكري وضغط الدم، أو ولديه وقد ضاع مستقبلهما. راح يتحرك في الغرفة بعصبية ظاهرة، وقد سيطر الخوف على تفكيره، بل أصابه بالشلل. ثم قرر قرارا لا رجعة فيه.
جمعت الأسرة من الحاجيات الضرورية ما خف حمله وغلا ثمنه (كما يقال)، وإن يكن ما جمعوه لا قيمة له أمام عظمة المصيبة، وضعوها في حقائب صغيرة وغادروا البيت مع بزوغ الفجر. سعاد وأمها مع أبيها وأخويها الصغيرين، أحمد 12 سنة، وعماد 9 سنوات. وصلا الحدود السورية ـ التركية والخوف يأكل قلوبهم جميعاً. الآن سوف يقبضون علينا ويسوقونا إلى السجن جميعنا، حياتنا دُمّرت وانتهت. كان أكثر ما يؤرقه، ويؤلمه بنفس الوقت، خوفه على زوجته، إذ كيف سيكون وضعها الصحي في السجن.
***
تنفس الجميع الصعداء، بعد أن غادروا معبر كسب الحدودي، إنهم الآن في أمان، إنهم الآن داخل الأراضي التركية حيث لا خوف بعد الآن.
***
في نفس اليوم مساءً، حضر أحد الشابين إلى دكان أبو عبدو البقال، ترافقه سيدة متقدمة في العمر، تبدو أنيقة وإن كان مظهرها الخارجي ليس عصرياً تماماً، ولا يدل على أنها في وضع مادي مريح.
ـ مرحباً عمو، تذكرتني؟ حضرت البارحة أنا وصديقي وسألناك عن بنت أبو أحمد، سعاد، التي تسكن في تلك العمارة، (وأشار بإصبعه باتجاه بيت سعاد). لم نجد أحدا في البيت، هذه أمي وقد جئنا من أجل خطبة البنت، لأنه حسب ما أخبرتنا أنت عن الجماعة، وجدت أن وضعهم من وضعنا، ويقول المثل: (يا اللي مثلنا تعالوا لعندنا)، والبنت (الله يسترها)، أنا كنت متابعها ومراقبها، الشهادة لله هي بنت محترمة، بنت ناس محترمين، مترباية أحسن ترباية، راسها والشغل، ما تتمايع عالطريق مثل بعض البنات. لما حكيت لأمي عنها قررنا نأتي اليوم لنطلبها ونتفق مع أهلها على الخطبة والمهر وخلافه.
***
يقول الجيران أن آخر ما سمعوا من أخبار الأسرة، أنهم ينامون في العراء في البرد القارص، عالقين على حدود المجر منذ أكثر من أسبوع.

سامي نعسان آغا، سوريا

صلاة العيد بقلم / سمير لوبه - مصر


 صلاة العيد

وفي ليلةِ العيدِ بينما الأمُ مشغولةٌ بترتيبِ البيتِ يحتضنُ ملابسَ العيدِ يشمُّ رائحتَها ، لا يحيدُ بعينيه عن الحذاءِ الجديدِ ، يأملُ في العيديةِ الكبيرةِ ؛ ليشتري الحلوى واللعبَ الجديدةَ ، يتعجلُ الصباحَ أن يأتيَ سريعًا ، تطربُ أذنيه أم كلثوم بأغنيتِها ( يا ليلة العيد أنستينا ) ، يغرقُ في النومِ ، يصحو على صوتِ أمِه الحاني ؛ ليذهبَ مع أبيه لصلاةِ العيدِ ، طوفانٌ من المصلين في ساحةِ الجامعِ الكبيرِ تعلو حناجرُهم بالتكبيراتِ ، يمسكُ بيدِ والدِه ، فرحتُه غامرةٌ فاليوم سوفَ يصحبُه أباه ليركبا الترامَ ويذهبا لحديقةِ الحيوانِ ، يتوقُ لمشاهدةِ القردةِ وركوبِ الفيلِ واللهوِ بالمسدسِ البلاستيكي ، وما إن انتهت الصلاةُ حتى انصهرَ المصلون يتبادلون التهاني والتبريكاتِ بالعيدِ ، يبحثُ عن أبيه فلربَّما يهنئ أصدقاءه وجيرانَه بالعيدِ ، يقفُ على الرصيفِ ريثَما يأتي أبوه ليمسكَ بيدِه ويعبرُ به الطريقَ فيعودَ للبيتِ ليأكلَ الكعكَ من صنعِ أمِه ، ينصرفُ المصلون ولا أثرَ لأبيه يأتيه شابٌ يافعٌ يمسكُ بيدِه قائلاً :
- هات يدَك لأعبرَ بك الطريقَ يا حاج
بقلم سمير لوبه - مصر
قد تكون صورة ‏شخص واحد‏

إمضاء بقلم / نجاة سالم - ليبيا


 إمضاء

من خلف الزجاج تراقب أنفاسه وتقعر صدره وتحدبه هامسة طالت نومتك على السرير أبي لطالما تمنيت أن تكون لي لعبةً مثل أخواتي في كل مناسبةٍ لهم ذلك، ليكن نصيبي الخروج وتمضية الوقت معك ومع أصدقاءك، يقولون لك ابنتك دائما ترافقك ولو كانت صبي ما حملته معك أينما ذهبت، كنت تضحك وتردد بل هي بنتي وابني وذراعي اليمين، كنت تدرك أن سعادتي في أن أكون معك في أغلب مغامراتك أن لم تكن كلها، آه الآن فهمت واستوعبت، كنت تعدّني لمثل هذا اليوم أقرر فيه مصيرك ومصير العائلة فبإمضاءٍ مني أنا ابنتك وليس ابنك أبي يتم بتر رجلك لتكن لك مرحله أخرى لأكون عكازك، سبحان الله سبحان الله كنت دائما توصيني بأمي وأخواتي، تنهدة وصمتت والدمع يسري على خديها، ببطن كفها الأيمن مسحت دموعها هامسة بصوت متجهش متعب ستكون بخير أبي، أعرف أنك قوي، قاطعها صوت الطبيب أين شردتي؟! أستاذة ميس ننتظر امضاءك الأمر لايستحق كل ذلك الوقت للتفكير فيه، بقاء هذا العضو سيزيد من وجعه .
نجاة سالم - ليبيا
قد تكون صورة مقربة لـ ‏شخص واحد‏

قاتل بقلم / مناف كاظم محسن العراق – البصرة


 قاتل

لم يدرِ كم مضى عليه من الوقت مطأطئ الرأس، محاولاً حل لغز المسدس الذي كان يمسكه بيده اليمنى، ويحرك بكرته بيده اليسرى، مما جعل مزاجه سيئاً لدرجة انّه كره نفسه. لكنّه رغم ذلك لم يستطع الفرار من تأنيب الضمير الذي لم يتركه يشعر ولو لحظة واحدة بالهدوء. وكلّما اقنع نفسه أنْ ينسى ما حصل ويستغرق في نوم عميق بعيداً عن الخوف والقلق يتذكر صوت الرصاصات الثلاث التي أطلقت بسرعة تجاوزت حد التفكير واتخاذ القرار. ثم ارتفعت ثلاث صرخات، الأولى صرخة رجل اخترقت الرصاصة قلبه. والثانية صرخة امرأة ثقبت الرصاصة رقبتها. والثالثة صرخة طفلة لم يتجاوز عمرها خمس سنوات هشمت الرصاصة الأخيرة رأسها، فانتشرت دماؤهم على الجدران الأربعة، بعدها خيم الصمت والتشتت. لم ينظر للجثث ولم يبحث عنها في الجانب الآخر من الغرفة. لكنّه تذكر أخيراً وجه ذلك الأعور المحتال ذو اللّحية البيضاء المنفوشة الذي أمضى شهراً أو ربما أكثر، يذلّه ويزجره ويفرض عليه أوامر لا يحب أنْ ينفذ أصغرها. لكنّه صار يسمع صوته الخشن يصرخ في رأسه في كل الأوقات ولا يستطيع التخلّص من سطوته حتى عندما ينام. في بعض الأحيان يسأل نفسه بتوجس عن سبب خضوعه لهذا المحتال ولماذا لا يستطيع أنْ يقتله. رصاصة، رصاصتان أو ربما ثلاث رصاصات تهشم رأسه العفن بعدها الخلاص من كل هذا الذل والألم والعبودية المقيتة.
اتضحت الصورة في ذهنه الآن. عندما تلاشى تأثير حقنة الهيرويين التي حقنه بها الأعور ليلة البارحة. اضطربت ضربات قلبه عندما ارتفع صوته صارخاً كالمجنون (انّه لأمر مؤسف ان لا تمتلك زمام الأمور وتكون آلة قتل بيد مجرم لا يعرف الرحمة). انهار على الأرض الباردة، بعد أنْ عرف حقيقته المؤلمة. ضرب جبهته بأرضية الغرفة الصلبة عدة مرات حتى أحس بخيط الدم يسيل على جانب وجهه المغبر. لم يتخيل أنْ يكون بمثل هذا الموقف المخيف حد الجنون. كيف سيسامح نفسه وهل سيمتلك الشجاعة ليواجه صورته في المرآة. لم يستطع السيطرة على انفعالاته المضطربة. اجتاحته موجة برد في جميع انحاء جسمه. ارتجف وراح يبكي، يبكي ويختض كالسعفة. وجه فوهة المسدس على رأسه بيده المرتجفة وضغط على الزناد مرة واثنين وثلاث مرات لكنّ المسدس كان فارغا. صداع قوي شتت أمامه الرؤيا. ولم يستطع أنْ ينسى عيون المرأة وهي تحدق اليه متوسلة أنْ يتركها وأنْ لا يؤذي طفلتها ويعفو عن زوجها المسكين. أما بكاء الطفلة قبل أنْ يتهشم رأسها أمامه فقد كان له وقعاً آخرَ يختلف كلّ الاختلاف عن أيّ حدث مرعب واجهه طيلة سنين عمره. لقد حكم على نفسه بالعذاب مدى الحياة. لَفّ حول رقبته مشنقة الضمير التي لا ترحم. اشتد الظلام في نفسه ولم يعد يرى من حوله سوى الجحيم والعذاب الأزلي.
دُفع الباب بقوة، انقضت قوات الامن بأسلحتهم ودروعهم الى داخل الغرفة بحذر شديد، محاولين أنْ ينشروا الرّعب داخل قلوب المجرمين المختبئين منذ أيام هنا مثيرين الرعب في قلوب من حولهم. فلم يجدوا الّا جثة رجل أعور ذو لحية بيضاء قد أصيب بثلاث رصاصة واحدة في قلبه والأخرى في رقبته والأخيرة قد هشمت جزءاً كبيراً من رأسه. وشخصاً آخراً متكوراً في زاوية الغرفة بيده مسدس يرتجف ويهلوس بكلمات غير مفهومة.
مناف كاظم محسن
العراق – البصرة
قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، ‏بحيرة‏‏ و‏عشب‏‏

علبة دواء بقلم / فضيلة نويقس ( شمس الأصيل) - الجزائر

 شمس الأصيل

على وقع دقات الساعة التاسعة، هزتني تيارات الهواء المتسللة عبر النافذة مع أشعة شمس باهتة، فترنحت على الطاولة القابعة جانب السرير؛ كم كنت أسعد طوال شهر بهذا الموعد ونظيره في المساء! أنتظرهما أكثر من رفيقي الذي تمتد يده متحدية الألم، تتعلق عيناه بي بملء الأمل، فأقدم له واحدا من أبنائي قربانا لراحته.
منذ أسبوع، تقهرني نظرات الاستجداء التي بات يرمقني بها، ويتسلل منها عجزه إلى خوائي. ككل يوم تمتد أنامله، ترفعني ببطء، تحتويني كفاه بعطف ينضح من قلب عاقر على طفل تعثرت به في زاوية خالية بطرف الشارع، يقلبني عدة مرات، يعيد تأمل حروف اسمي المطبوعة بخط عريض قاتم، يزفر هواء ساخنا مثخنا بأوجاع ليل طويل عاشه يتقلب بين مناشير الألم، يرقص على سمفونية الأنين الصاخبة، فتتململ رفيقته، تتنهد بعمق، ترمقه بعجز كعجزي، تخرج حروفه متقطعة من بين أنفاسه الملتهبة، تسمعها بصمت لتحمل وسادة ولحافا وتغادر بخطوات فارة، فتتحرر دموعه من مرقدها، تغرق وجهه فيدفنه بين الوسائد هاربا من نفسه، وأهرب أنا بعيدا أتساءل عن مصير أخواتي اللائي خرجن معي من نفس المخبر إلى المصنع ثم مركز التسويق! أستذكر كلمات عمال الشحن بعد أن تم تقسيمنا إلى مجموعات تتفاوت كما -كنت أنا في أقلها عددا-، أحاول فك شيفراتها؛ إن كنت مع من معي نصيب صيدليات الشعب، فلماذا شحنة أحياء أبناء الذوات أكبر؟! ترى أين تقع هذه الأحياء؟ ومن يسكنها؟ هل هم بشر يتألمون مثل صاحبي الذي تخفت أناته رويدا رويدا؟! هم كذلك بكل تأكيد؛ لقد صنعني البشر لأعالج أجسادهم، لابد وأن أبناء الذوات شعب أيضا، ولا بد أنهم كثر! أنا دواء باهظ تكاليف التصنيع لذا فأنا نادر ومن الطبيعي ألا أكفي الجميع. لكن مهلا! هل العراب أيضا شعب آخر؟! ولم قال العامل أنه رئيس بورصة الليل؟! غريب أمر هؤلاء البشر! يتمايزون بالألقاب والأسماء رغم تطابق خلقتهم، ربما يرجع ذلك لاختلاف مشاعرهم، تشتعل هذه الأسئلة كل ليلة ثم تهدأ مع هدوء أنفاس رفيقي عند بياض الفجر، لتغفو عيناه المنهكتين وتنتظم حركة صدره في سلام.
بعد ساعات من هذه الجلسة التي أدمنتها، تدخل علينا رفيقته بابتسامة منهكة مصفرة، تخرج علبة أخرى بنفس ثوبي، تمد يدها الخالية من خاتم ذهبي كان يزينها صباحا، تضعها بمكاني، تنتزعني من بين أصابعه فتجتاحني رعشة برد، ثم يلفني سواد ينغلق ببطء خانقا شعاع النور.
تمت بحمد الله.
فضيلة نويقس/ الجزائر

التنمر الالكتروني بقلم / د.سلوى بنموسى المغرب


 التنمر الالكتروني

آفة خطيرة على الفرد والمجتمع
ولها عدة أضرار على حياة الانسان
اذ تجعله مترددا غاضبا ؛ حشوما وخاءفا ؛ وربما منتقما وضالا واستفزازيا.. وتركب فيه عدة عقد
عقد اديب !؟ وتجعله يسب ويشتم وفي حالة هستيرية وانطواءية وعدوانية ؛ وغير أخلاقية بالمرة يستكين لطلبات الجاني ؛ المتمرد عليه والمتنمر لانه ضعيفا لا حول له ولاقوة !!
اما جبروث المتعدي والآثم ؛ فنجده يعتز بذكاءه المذمر للروح وللنفس البشرية سيان !!
فهو في نظرنا إنسان مريض ؛ بحب المادة إذ لربما يستترزق من عمله الدليل والمستفز والغير أخلاقي بالمرة ..نجده مهووس وملبوس لتأدية الآخر والضحك على قفاه !! مستعملا عدة أساليب شيطانية وصور وكلام قبيح ؛ وتهذيدات لا تنتهي ..
ولذا وجب مراقب كل أسرة لأولادها ؛ واحاطتهم بالرعاية والحنان ؛ وتوجيههم ؛ ورؤية ماذا يفعلون بالحاسوب أو لانترنيت عن بعد ..
وتدخل المدرسة أيضا ؛ لترى عن قرب سلوك الطالب والاطلاع على مدى تغييره ورؤية نتائجه التعليمية وتحصيله الدراسي ؛ وعلى عدد الحصص التي يكون غائبا فيها ..
وعلى الدولة أيضا التدخل وبسرعة ؛ للحد من هذا السلوك القاتل ؛ ومعاقبة الجاني بالفعل المشين والجرم المشهود ؛ وتأديبه بإدخاله للسجن ؛ وتأديته لغرامة مالية كتعويض على الضرر الذي الحقه بالناس
نسأل الله تعالى؛ لنا ولكم حضورنا الكريم الاستقامة والرجوع للمثل العليا ؛ والكف عن تأدية بعضنا بعضا والنزاهة ؛ والعودة للطريق المستقيم ؛ ورؤية شمولية صحيحة ؛ وهداية من رب كريم ؛ وأن نتأمل افعالنا وأقوالنا ؛ وأن لا نتعدى عن الآخر ؛ أو نخدش حياءه وان ننتفض ونتأمل ؛ ونتذكر ونعي وتأتينا صحوة إسلامية ؛ تعيدنا للطريق الصحيح طريق التوافقية والفلاح ؛ واعلاء كلمة الحق ؛ والتضامن والوسطية وان نحترم بعضنا بعضنا ؛ والله تعالى ولينا واليه
النشور والحشور
و ليشملنا عفوه وكرمه ؛ والسلم الداخلي ..
والله المستعان !!
د.سلوى بنموسى
المغرب

مشاركات الأعضاء

قدر العرب للشاعر متولي بصل

    قدْرَ العربْ متولي بصل مصر *** غدا يعرفُ الناسُ قدْرَ العربْ وأنَّ العروبةَ  مثل الذهبْ وأنَّ البلاءَ على قدْرِها عظيمٌ وكمْ منْ بلاءٍ ح...

المشاركات الشائعة