Translate

الجمعة، 7 يناير 2022

الرحيل.. ريم محمد سورية

 الرحيل..

بعينين غائرتين وشفاه جافة متهدجة...
تلعثمت فيها الحروف قبل أن تلفظها ...
أعلنت الوداع...
عاشت حياتها كلها مودعة...
ودعت زوجها، أصدقائها ، معارفها، ...
واليوم ، المسكينة تودع فلذة كبدها...
- مع السلامة ياحبيب أمك- قالتها بحرقة عانقت عمق عمق الروح لتلفظها حروفا مستسلمة ومتشبعة بالدموع والآهات...
كسرت ضهري يا ابني...
هذه آخر جملة قالتها قبل أن تعود ادراجها لبيتها بعد أن دفنت أخر مقتنياتها الثمينة تحت الأرض...
مسكينة أنت يافوزية، لم يتبقَ لك أحد كنت امسك بيدها وانا اقودها لمنزلها، اية قوة وصلابة تمتلكها هذه المرأة ياترى ؟!
منذ عرفتها وأنا أشاهد الأحزان تتعاقب كالفصول على باب منزلها ولم أسمعها مرة واحدة تشتكي...
قوية انت يافوزية صلبة كصخور قريتنا...
وصامدة كالسنديانة التي في الساحة...
نظرت لوجهها المتشابك كصفحة ارضنا التي حرثت للتو، سمراء وناعمة...
عاجلتني بالقول هاقد وصلنا ياصفية، تفضلي يا ابنتي، ...
آخ ياخالة ، في عمق حزنك ويستحضرك الكرم والواجب، سأدخل ولن أتركك قلتها في نفسي ، واعلنت بصوت لا تشوبه شائبة، اعتبريني منذ اليوم ابنتك ، فأنا لن أفارقك،..
قرار خطر ببالي فجأة لأترك كل مشاكلي خلف ظهري، بيت أخي وزوجة اخي القاسية، والفوضى العالقة بسفل افكاري...
سادفنها مع ذكرياتي في ذلك القبر الذي أغلق للتو وسأعلن عصياني...
أردفت...
هل تقبلين بي بنتا ياخالة فوزية...
مدت يدها نحوي ، فنفضت عن كاهلي كل وسوساتي وأمسكت بها...
تمت
ريم محمد
سورية

. . . انا والمولد . . . محمد فاروق عبد العليم / مصر


 . . . انا والمولد . . .

كنت اسير ليلا في ليلة حالكة السواد شديدة البروده لا ادري الي اين اتجه او اسير شد انتباهي اضواءا مبهرة اتجهت نحوها علني اجد ضالتي او اجد من يؤنس ليلتي او اجد الدفئ في هذا المكان حتي اقتربت منه وجدت نفسي ادخل رغما عني واجلس في زاوية تكشف لي ارجاء المكان وسط جموع هائلة من البشر مختلفي الاعمار والاجناس وجدت نفسي داخل ما يسمي حلقة ذكر او مولد او احتفالا من نوع خاص وجدت منشدا معه فرقة موسيقية يعزفون علي الطبلة والرق والعود والناي الحزين والات موسيقية اخري
وجائني رجلا لا اعرفة قال لي تفضل انت ضيفنا اليوم بعدما عرف انني غريب عن المكان دخلت وسط الجموع الغفيرة وهي تتمايل يمينا ويسارا وللامام وللخلف وهم يشعرون بسعادة غامرة لا استطيع تحديدها فهم مع اعباء الحياة وضغوطها يريدون ان يتخلصوا منها ولم يجدوا غير هذا ما يسمونه ( ذكر ) فهذا نوع من الرقص المحترم بعض الشئ يفرغون من خلاله الطاقات الكامنة والكبت المتولد من الحرمان الذي يعيشوه هو تفريغ لطاقات تكاد ان تسبب لهم الاما واحزان حتي تساقط البعض مغشيا عليه بعد مجهود مضني وبعدما استنزف كل طاقته في ذلك حتي اقترب الفجر ان يلوح في الافق انصرف الجميع لكني ظللت احدث نفسي واتسائل هل هذا ظاهرة صحية ام هو لهوا ولعب ونوع من الفنون المقبول لدي الناس والتي تجد غضاضة في الرقص في الافراح والمسرات ام ان الشيطان تملكهم وسيطر علي عقولهم ولم يجدوا غير ذلك
محمد فاروق عبد العليم
مصر

فنتازيا ألالوان هيثم محسن الجاسم / العراق


 فنتازيا ألالوان

منذ عدة أيام ، تصبغ العاصفة الرملية الفضاء بلون أصفر غامق ، أوصتني زوجتي أن أشتري ستارة للنافذة . في المعرض ، وقفت أتأمل ألوان الستائر من اللون الفاتح إلى اللون الأدكن ، أي من الأبيض والأصفر إلى البني مرورا بالأزرق السمائي والأحمر الماروني والأخضر والشذري والذهبي وألوان اخرى مجتمعة في ستارة واحدة موزعة على القماش بأشكال عديدة وخطوط وورود وحيوانات وأشكال هندسية ، دوائر ، مستطيلات ، مثلثات ومربعات ...هذه ليست المرة الاولى التي كلفت بها بشراء ستارة ، ولم ألتزم بلون معين في كل مرة ، هذه المرة لم أتوقف طويلا أمام الستائر المقلمة بالألوان التي احب ، بل توقفت أمام ستارة خطوطها متعرجة كالأفعى ، مرسومة على خلفية بنية اللون مثل صحراء مجدبة .تذكرت أن زوجتي أرادتها من القماش السميك حتى تمنع الغبار من الدخول وتقي الأجهزة والافرشة والصور من الغبار المتراكم صباح هذا اليوم كنت مضطربا ، معبأ بالضجر ، سئمت التطلع طوال النهار إلى البضاعة المتكدسة في دكاني ، وخلو صندوق الدخل من الاوراق النقدية ، وعجزي عن تسديد النفقات المتزايدة للأسرة من جراء الأخبار التي تترى عن قرب اندلاع الحرب وأستنزفني شراء المواد الغذائية والوقود لتلافي المأساة الناتجة من ان تطول الأزمة . جشع التجار رفع الأسعار لما فوق قدرتي أضعاف المرات ، هذا الاستنزاف أشعل أتون الحرب في داري وكياني قبل وقوعها بالفعل .-أرجوك ، اقطع لي ستة أمتار .تأملت زوجتي الستارة بأستغراب وذهول ثم حدقت بوجهي وسألت بتعجب ظاهر :
- من أختارها ، أنت ؟
أجبت فورا : أنا .. أنا .
أنتصف النهار وأزداد لمعان رمال العاصفة ، وأكتحلت الوجوه بصفرة باهتة ، بدأت الزوجة بفك طيات الستارة ، وشدت من جهة تاركة الجهة الأخرى كي أحملها إلى النافذة . أصطبغت الغرفة بلون أصفر زاد من صفرة الوجوه والأشياء والفضاء وأحسست أن الخطوط المتعرجة ثعابين تتسلل إلى أرضية الغرفة ، أثارت الفزع والخوف في نفسي ، تقلص جسدي وأقشعر من دبيب الافاعي وأنفلتت الستارة من أصابعي على الارض ، وترنحت على الاريكة صائحا بزوجتي : سأعيدها إلى المعرض. شعرت أني أتقيأ أحشائي وصحت بصوت حاد : أزيليها بالله عليك. نظرت لي باستغراب تام واحتارت بأمري ، سكتت وجمعت الستارة من الأرض وأعادتها إلى كيس النايلون اللدن .عصرا سمعت نشرة الاخبار عبر المذياع قبيل مغادرة المنزل إلى السوق ، أهم خبر في النشرة ، أن الاصوات التي تشجب الحرب في أوربا وأمريكا أقتربت من جدران البيت الابيض فخلفت شقا بين الامم المتحدة والحكومة الامريكية ، حتى يرتق هذا الشق لابد من مرور شهور حتى يلتئم . دبت النشوة في بدني وزادها ألقا ، الاشراقة المتلألئة على وجوه الناس . فانبسطت روحي ، أعدت الستارة إلى المعرض وأخترت اخرى. رجعت إلى البيت عند المساء ، أستقبلتني زوجتي عند الباب ، تناولت الكيس المنتفخ بقطعة القماش . فرشت الستارة على الارض وأبتسمت ثم طلبت مني حمل طرف وسحبت الطرف الاخر وسارت به نحو النافذة ، لقد أنشرحت نفوسنا من اللون السمائي الصافي وتلألأت النجوم الكبيرة المرصعة للستارة ، وتحرك الأزهار المتفتحة المطرزة للحافة السفلية المتدلية .سعدت لأن زوجتي سرت بمطابقة الستارة للمواصفات المطلوبة التي أرادت .وتساءلت : من اختارها ؟ أنت ؟ قلت وبثقة : أنا .. أنا .
قلبت رأسها إلى اليمين والى اليسار وهي تنظر في عينيّ . وقالت : تأكد لي ، أنك مضطرب، وتحتاج إلى الراحة ، ولابد أن تبتعد قليلا عن البيت وتتخلص من حلقة الروتين الخانقة . واقترحت أن نقوم بسفرة للأستجمام .. فوجدت أن الفكرة رائعة فأومأت موافقا .
هيثم محسن الجاسم / العراق

"ديسمبر وآهاته..!" بقلم:يعقوب ولد الصافي البلد: موريتانيا.


 قصة قصيرة تحت عنوان:

"ديسمبر وآهاته..!"
...في ليلة ظلماء وشتاء قارس،حين كان القلب يسرق إحدى نظراته العابرة، نحوَ من سكنت بين أضلاعِ القلب موحشاََ إياها بين أرصفة الخيال مُرسلاً آهاته تترا حنين الشوق والأسى وضنكِ الغربةِ إلى أسطورته في جنوب الدنيا،ريثما كان يؤنبه الضمير صدى الحبيب،فإذا ب-هدهد"يهدهدُ" ويناغي -أيا ديسمبرَ تمهل تريث فلم نلبث منك إلا ليالٍ معدودةٍ-بنسيم الود والحلم والأناة حاملا معه كومةً من الألمِ واليأسِ في ليلة ديسمبرية حالكة تُرتِلُ أما آن ل-ديسمبرَ أن ينتهي.؟!
ذهب ديسمبرَ وآهاته وأصبحت جيوش الأشواق تقرع طبل الفراق والحنين ليس إلا..!
بقلم:يعقوب ولد الصافي
البلد: موريتانيا.

المكيدة عبدالباسط تتان / سوريا

 


المكيدة
صلاح رجل قد تجاوز الأربعين بعدة سنوات، كان ثريا يمتلك شركة يمارس فيها عمله بكل نجاح، وكان نشيطا ولكنه اتخذ قراره بعدم الزواج، بسبب مايراه من نزاعات بين الأزواج من خلال أقاربه وأصدقائه، ومن صفاته أنه لايحب المشاحنات والمشاكل، كان يعشق الهدوء.
فشلت كل محاولات أصدقائه وأهله لإقناعه بالزواج، وكان له صديق مقرب جدا منه اسمه أحمد، لم ييأس من الحديث اليه بأمر الزواج، يقابله صلاح بالرفض الدائم، ولذلك فكر أحمد باللجوء الى الحيلة، كانت له قريبة أرملة ولديها إبنة عمرها ستة عشر عاما تدعى وفاء، فاتحها بموضوع الزواج من صديقه ولكنها رفضت فقالت: اريد ان أضمن مستقبل ابنتي، فقال لها: ان صديقه عمره بالأربعين وهو ذوأخلاق راقية وثري هل تزوجينها له، رفضت الأم ففارق السن كبير، ولكن الفتاة الصغيرة والجميلة راقت لها الفكرة، فاتفقت مع أحمد بأنها توافق على الزواج، فروى لها ظروف صديقه بأنه رافض للزواج وعليهم أن يجدوا طريقة لإقناعه.. وضعوا خطة مناسبة وبدؤوا بحياكة الشبكة للإيقاع به.
بينما صلاح جالس بمنزله يطالع في كتاب رن جرس الهاتف، تناول سماعة الهاتف؛ ألو... جاءه صوت رقيق جميل كيف حالك، رد عليها؛ الحمد لله من تريدين، أريدك أنت الأستاذ صلاح، استغرب من هذا الأمر لأنه كل عمره كان يبتعد عن كل ماهو أنثى.. استدرك الأمر، وماذا تريدين مني، ردت عليه أريد أن أقابلك فأنا معجبة بك، فقال لها ليس لدي وقت لهذه التفاهات.. وأغلق سماعة الهاتف.
بعد حين كررت وفاء الاتصال بصلاح وبدأت تشغل حيزا من تفكيره وبقي الأمر على هذا المنوال حتى بدأ النوم يهجره.
تطورت الأمور وبدأ يطلب لقاؤها وهي تماطل، وبعد أن تأكدت من أنه وقع في شبكة الحب لاسيما هي أيضا أحبته وعشقته حد الثمالة لأنه كان أنيقا بحديثه، وأخيرا تحدد موعد اللقاء.
وفي مكان الموعد انتظر بشوق حبيبته التي سيراها للمرة الأولى... بعد لحظات طلت فتاة صغيرة بضفيرة، كانت تبدو رائعة الجمال وقد لفت نظره جمالها الأخاذ وبراءة وجهها، ولكنه لايأبه لها فهي صغيرة جدا، وكانت المفاجأة الكبرى له أن مدت يدها وسلمت عليه، واذ نفس الصوت الذي يسمعه على الهاتف، تشتت تفكيره لبعض الوقت من هول المفاجأة ولكنه رد عليها السلام، ودعاها الى مقهى قريب.
لازالت الدهشة والاستغراب تسيطران عليه ويتبادل معها أطراف الحديث وهو رافض لها لفارق السن الكبير انتهت الجلسة وقال لها هيا اوصلك الى منزلك ياصغيرتي، وبحركة سريعة فكت ضفيرتها وقالت؛ انظر الي هل لازلت صغيرة، التفت اليها فوجد أنثى رائعة الجمال دون أن يكون هناك أثرا لمساحيق الزينة، دون وعي احتضنها وقال لها أحبك.
وكانت لدى وفاء وأحمد مشكلة اقناع والدتها بهذا الزواج، وبعد جهد جهيد استسلمت الأم لرغبة ابنتها حين رأت بأن صلاح يستطيع أن يؤمن لها متطلباتها التي لاتستطيع هي تأمينها لها، ويجعلها سعيدة..
تمت مراسيم الزواج وبعد نهاية الحفل ذهبوا الى عش الزوجية ولكن وفاء أبت إلا أن تقول له الحقيقة قبل أن يبدؤوا حياتهم الزوجية، لأنها تريد أن تبدأ حياتها بصدق، وعندما أخبرته بحقيقة الاتفاق بينها وبين صديقه أحمد الذي لم يظهر بالصورة أبدا، اصابه الذهول من هذه المكيدة ولكنه بدأ يردد وهو يضحك ضحكة شبه هستيرية ولكنه سعيد جدا.. لقد وقعت الفأس بالرأس.... لقد وقعت الفأس بالرأس...
ضحكا معا وكانا من أسعد الأزواج.
عبدالباسط تتان/سوريا

( جنون الحب ) ناجح صالح

 


( جنون الحب )

ها هو تحتويه مشاعر لا عهد له بها ..تنتابه خلجات طارئة عليه ؛ يحاول أن يقاومها بلا جدوى بعد أن أصبح فريسة لأحلام تطارده ليل نهار . . هو رجل ليس بنزق ولا طائش ؛ تجاوز الخمسين من العمر ؛ لا ينكر انه يحب امرأته الحب الكبير وانه يحب أبناءه أكثر مما يحب نفسه ..غير أن هذه المعادلة بدأت تتأرجح منذ أن ربطته صلة مع امرأة على صفحات التواصل الاجتماعي ..امرأة تقول كلمتها بصدق في التعبير عما يجيش في نفسها من تطلعات حتى لتبدو كأنها طائر يحلق في فضاء رحب ؛ تمتلك قلما متألقا ساحرا تتبين حلاوته من وراء السطور ..وها هو أعجبه اسلوبها وطريقة طرحها لقضايا عصرية ليرد عليها بكلمات الثناء والتقدير مع رسائل أدبية ينبض بها قلمه . وهكذا مضى بهما الحوار في مساحات متعددة بعيدا عن همسات الحب ..غير أنه في اعماقه تنتابه تساؤلات عن هذه المرأة التي لم يرها ولم يحادثها ..كيف أنساق إلى التفكير فيها دون أن تردعه التزاماته مع أسرته! أمر محير حقا ؛ اتراه واقعا في نزوة ما تلبث أن تطوي صفحاتها أم انه تحت سكرات حب مجنون جاءه متأخرا لا يدري كيف تكون عواقبه ! وهو في هذه الساعات العصيبة يتساءل هل هي تبادله مشاعره ! وهذه المسافات الفاصلة كيف يتجاوزها ! انه من الصعب التكهن بالأسباب التي تقتحمه ولا حتى بنتائجها . قالت له امرأته وهي تراه غارقا في أفكاره : مالي اجدك تبحر في دنيا غير دنيانا ! رد عليها باقتضاب : لا تقلقي ..ساكون في حال أفضل ..وكل ما في الأمر اني مزمع على كتابة قصة ليس مثلها قصة وسيكون لها صدى أكبر مما أتوقعه ؛ قالت له وهي مطمئنة إلى حديثه: إذن ادعك مع قصتك ولا اعكر عليك صفو أفكارك . ناجح صالح // العراق

مخطوفة سوزان اللبابيدي

 مخطوفة

اليوم بدأت تتفقد ذاتها وأشباه الأشياء التي اهتمت بها ولكن لم تجد إلا الطريق الذي تعبره برفقة شاب وهو الذي كان برفقة صديقه وزوجته
كانوا يعبرون التلال والوديان وهي التي تقاد كشاةٍ أضاعت طريقها
وللصدفة كان والدها يسير بمحاذاة طريق هم قاصدوه ولكنه لم ينتبه لوجود ابنته بين الجموع فهل يا ترى كان قاصدا" تجاهلها أو أن القدر قد أعمى له البصر
وهي القاصر ولم تبلغ من العمر سوى خمسة عشر ربيعا"
وكانت مما يقولون بأن اعتقادها الديني مخالف لعقيدة من يقوم باصطحابها إلى حيث يعيش وذويه
فكيف طاوعته نفسه بانتشالها من تربتها حتى دون استشارتها
وكيف انساقت تلك البريئة لقدر لا تعلم عنه شيء
وكيف بات ذويها وكيف باتت الليالي وقطعة منهم لا يملكون عن اختفائها معلومة
دائما" تلك الحوادث تتكرر
ودائما" السؤال الذي يكرر نفسه
من يدفع ثمن تلك التصرفات الغير محسوبة
بالتأكيد سيدفع الثمن أضعف قسم في تلك المعادلة
ستعاني منه ومن تقلباته وستعاني من اشتيقاها لوجود ذويها والمقربين إليها
وستعاني من نظرات أهله وهي الغريبة والمقطوعة عن وصال أهلها
ستعيش غريبة وستموت غريبة هوى قد وقعت عينه عليها،
حقا" تزوجت رجل في عقده الثاني رآها كالبدر أطفأ لياليها في ظلامه وظلمه تنعم .
مخطوفة

قصة قصيرة لست مجنون . . ولكنى مؤمن . . باحساسي الشاعر والقاص / د . يسري عزام المرصفي

 


قصة قصيرة

/ بعنوان
لست مجنون . . ولكنى مؤمن . . باحساسي
وعدني انه سيأتى . يحرر طيوري من اسر الليل
وقفت فى محطة الوقت طوييييييلا انتظره
اتلفت يمينا ويسارا
امامي وخلفي . . تماما . . كال . .
علّني ألمح رائحة القادم . فلمحني عسس الليل
مشتبها فيٌ. فطلب مني ان ابرز له هويتي
فتفحصها بعينين تملأهما الدهشه وقال
لكن هذا الاسم الذى تحمله الهوية ليس اسمك
تحمل هوية غيرك؟ اسم من هذا؟
فقلت له ..هذا الذى من زمااااان هنا فى محطة الوقت انتظره
فاستخرج من جراب فى جنبه الايسر جهازه اللاسلكي
واخذ يملي على المتصل عليه . .
اكتب يابني . . بلاغ
بمرورنا نحن احد افراد عسس الليل . . اشتبهنا باحد سكان الليل يقف فى محطة الوقت . . يحمل هوية تحمل اسما غير اسمه والغريب في الامر انه ينتظر شخص لم يره لم يسمع حتى صوته ... وبسؤالنا له عن صاحب هذا الاسم ادعى انه حلمه . فرد عليه المتصل به . . هذا ليس من اختصاصنا
بل من اختصاص مستشفى الخنكة
فعاود العسس الاتصال . . هذه المره بمستشفى الخنكة
وعاد شرح الموقف . . فرد عليه نوبدجي افراد امن المستشفى . . ارجوك احتفظ بهذا الشخص حتى نأتة اليك ونأخذه فهذا هو الهارب من المستشفى ونبحث عنه
منذ عامين .
الشاعر والقاص / د . يسري عزام المرصفي

ضراوة رندا المهر/ الاردن



 ضراوة

بيت أعلى الجبل، بابه أرجحته الريح، شبابيكه غسلتها الرمال.
تلهفت لزيارته، ففي كل مرة يصعد بنا الباص أنظر إليه.
فحين بلغت الشمس ذروتها؛ حملت معي سجادة وإبريق ماء مثلج وبعض الطعام، صعدت السفح وأنا أغني وأدندن، سعيدة بتلبية فضولي،
حتى وصلته، قد تقطعت أنفاسي، والغبار قد علاني من أخمص قدمي إلى أعلى رأسي.
وقفت على عتبته، نظرت داخله، فكان معلقا على جداره صنبور ماء، وجواره شبشب مهترىء، وعلى الأرض سجادة لم أتبين ألوانها، في وسطها صحن.
استغربت، وسألت نفسي بصوت عال:
- هل من ساكن هنا؟
جاء الرد من خلفي، كان بياضا صوبته سهام الشمس إلى عيني؛ عجوز من الغابرين أو المغبرين، قال:
- أسكنه أنا.
- أين أولادك يا عم؟
- رحلوا.
- ألا تخاف الكلاب ووووو...
لم يرد؛ مددت يدي إلى جيبي، لكن إذا به يصارع قطا، انقض على طعامه.
رندا المهر/ الاردن

الأم مدرسة .. أركان القيسي... جمهورية العراق

 


الأم مدرسة:
طرد أمه من منزله بكل وقاحة ونسي كل ذلك الفضل...رغبة
لطلب زوجته المترفة انكسرت الأم أخذها الجيران وأجروا لها
غرفة.. وأحسن الناس اليها... يمر كل يوم من أمام بابها
يراها جالسة ترفع يديها للسماء فيظنها تدعو عليه...فيسخر
منها ..مرت الأيام والأيام... تعرض لحادث سير أقعده عن
الحركة سمعت الأم بالأمر صدمت انهارت فقدت السيطرة
خرجت مسرعة حافية تركض نحو بيته، لتقف عند الباب لتتفاجأ مرة أخرى بقساوة تلك الحاقدة ، ترجتها ركعت بين يديها إلا انها رفضت ، فطردتها بوقاحة ... وتمر الأيام بعد الأيام ، حتى تعبت الزوجة ملت منه أصبح عالة عليها... عندها وضعته
في سيارة وارسلته إلى أمه المكلومة فرحت الأم على الرغم
من الجراح المؤلمة التقت العيون.. عيون الأم تحكي الحنان والمحبة
والشوق وعين الابن تحكي التقصير والنكران وتأنيب الضمير
انكبت العجوز عليه تشم تقبل.. أدخلته إلى غرفتها أدخلته
الحمام بعد أيام أحس بالفرق الاهتمام العناية النظافة الجسم
معطر بعد أن كان عفنا .... أمي لا أعرف كيف أكفر عن ذنوبي
كيف أجازيك وأنا مقعد الان عرفت أنك كنت تدعين لي لا
علي حينما كنت أمر من أمامك يابني أ تظن الأم كالزوجة
بهذه القساوة !!! حتى أدعو عليك كنت أدعو لك بالمغفرة وان يريك الله الحق...
... الان الحمد لله ردك الله لي وأنا سعيدة وعرفتَ
الحق ... أمي ..زوجتي كيف أعاقبها ....لا عليك.. دع الأمر لله تعالى.... وانتظر فالعقوبة من جنس العمل .
.. أركان القيسي... جمهورية العراق

قصة قصيرة سحر الطبيعة علي المعراوي/ سورية

 قصة قصيرة

سحر الطبيعة
تلاشى ضجيج النهار، وعادت الطيور إلى وكناتها، بعد أن توارت خلف الأفق شمس المغيب، هناك في الأفق البعيد، خلف التلال الزرقاء ثمة راع، استرسل في العزف على
شبابته، مستمتعا بسحر الطبيعة، فلم يشعر إلا متأخرا عن موعد عودته إلى القرية.
نهض مذعورا يجمع أغنامه على عجل، ويحثهم على الإسراع في المسير، متجنبا هضبة تعيش فيها ذئاب رمادية، تتماهى بلونها مع تلك الهضبة، ذات الصخور البازلتية
المكسوة سفوحها بحشائش وشجيرات صغيرة، تتخللها كهوف ومغاور قديمة.
هيأ الراعي بندقيته تحسبا لأي طارئ، وتحركت كلابه الأربعة على جانبي القطيع،
من الأمام والخلف لحماية الماشية من أي هجوم مباغت، تشنه وحوش كاسرة، تترصد
الطريق، وبينما كان الراعي يقود أغنامه لعبور مجرى مائي ضحل، علا صوت نباح الكلاب واختلط بعواء ذئاب تهاجم القطيع من كل جانب، فدبت الفوضى وتشتت شمل
القطيع، وبات كل فرد فيه يسلك طريقا لنجاته، صرخ الراعي مستغيثا يطلب النجدة،
ويطلق عيارات نارية في الهواء، في محاولة لإخافة الوحوش الكاسرة، فتنصرف عن
أغنامه وتولي الأدبار، ولكن هيهات هيهات فقد استطاعت اختطاف عدد من الخراف،
وأن تقتل وتجرح الكثير من الشياه، التي سقطت تتخبط بدمائها، قبل أن ترحل بعيدا
مخلفة وراءها راعيا منكوبا يندب حظه العاثر ، وسط عراء بعيد يخيم عليه الظلام.

علي المعراوي/ سورية

غريب الوطن عماد نديم خالدو سوريا

 


غريب الوطن


حزم حقائبه وقرر السفر.لا من شيء إلا لظروف أقتصادية صعبة تمر بها قريته النائية..
وضع نصب عينيه حلما سهل المنال إن تعب وجد و صبر واجتهد. ليس من أجل نفسه فحسب بل لجميع أفراد بني قومه الذين ليسوا بأفضل حال منه
غادر البلاد وترك وراءه قلبه المتعلق في وطنه ومسقط رأسه
وطبعت في ذاكرته صورة مأساوية لظروف يدمي لها الجبين
كانت له بمثابة الدافع والحافز لتحمل ما لاقاه في بلاد الغربة
من شقاء وعناء وبرد وجوع وقهر ووحشة
وتمر الأيام والسنين ويذداد لوعة وشوقا وحنينا للوطن
وصبر وصبر وعمل وثابر وحرم نفسه من أبسط مقومات الحياة حتى جمع ثروة لا يستهان بها
وعاد إلى وطنه مسرورا حاملا في جعبته الكثير من الأهداف
ولكن ما أن استيقظ من نشوة سعادة العودة وكأنه في حلم كل شيء قد تغير .تغيرت ملامح القرية
تغيرت الوجوه .القلة القليل الذين تعرفوا عليه
كانت النظرات إليه نظرات لوم و عتاب نظرات خائن
ترك وطنه سعيا وراء المال .لم بتمكن وبكل ما يملكه
من مبررات وحجج ان يدخل إلى قلوب الناس
وعاش غريبا في طنه فاقدا الأمل بكسب محبة الناس وثقتهم
فالغربة في الوطن أشدّ قسوة من الغربة عن الوطن
عماد نديم خالدو سوريا

مشاركات الأعضاء

قدر العرب للشاعر متولي بصل

    قدْرَ العربْ متولي بصل مصر *** غدا يعرفُ الناسُ قدْرَ العربْ وأنَّ العروبةَ  مثل الذهبْ وأنَّ البلاءَ على قدْرِها عظيمٌ وكمْ منْ بلاءٍ ح...

المشاركات الشائعة